انفصل لويس فيليبي سكولاري مدرِّب البرازيل والبرتغال وتشيلسي السابق عن نادي بالميراس يوم الخميس، وذلك بعد تعرُّض الفريق لسلسلة من الهزائم وضعته في منطقة الهبوط بالدوري البرازيلي لكرة القدم، ويأتي رحيله عن الفريق بعد شهرين فقط من فوز فريقه بكأس البرازيل.
وقال بالميراس في بيان: “بعد اجتماع جرى بعد ظهر اليوم بين الرئيس ومدير الكرة والجهاز التدريبي تقرَّر إنهاء التعاقد بين لويس فيليبي سكولاري والنادي بالتراضي”، وأضاف البيان: “شكر بالميراس المدرِّب على الخدمات التي قدمها للنادي، إنه واحد من أفضل المدرِّبين الذين ارتبطوا بالنادي على مدار تاريخه”.
وتوقَّعت بعض التقارير أن يخلف سكولاري مدرِّب البرازيل الحالي مانو مينيزيس الذي رغم تحقيقه لانتصارات في معظم المباريات التي خاضها على مدار العامين اللذين أمضاهما مع منتخب السامبا إلا أنه فشل في نيل تعاطف عشاق كرة القدم هناك خلال الاستعدادات لكأس العالم 2014 التي ستستضيفها البرازيل.
وسكولاري واحد من أنجح المدرِّبين في تاريخ البرازيل، وسبق له تدريب بالميراس بين عامي 1997 و2000 عندما فاز الفريق بالدوري البرازيلي وكأس ليبرتادوريس وكأس البرازيل، وعاد إلى النادي في تموز/يوليو 2010 لكنه أخفق في تكرار نفس النجاح حيث أنهى الفريق الدوري البرازيلي الموسم الماضي في المركز الحادي عشر.
ويأتي رحيل سكولاري بعد يوم من هزيمة بالميراس (1-3) أمام مضيفه فاسكو دي غاما ليتراجع إلى المركز التاسع عشر بين 20 نادياً وبرصيد 24 نقطة، متأخِّراً بسبع نقاط عن فلامنغو صاحب المركز 16.
وكان سكولاري أحدث نقلة مذهلة خلال عام واحد من تولّيه قيادة منتخب البرازيل إذ بدأ مشواره عام 2001 وكان الفريق وقتها في وضع سيء وخرج على نحو مفاجئ أمام هندوراس من كأس أميركا الجنوبية “كوبا أميركا”، لكنه نقل الفريق إلى مستويات جديدة ليفوز بكأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 محرزاً اللقب الخامس في تاريخه على عكس التوقّعات.