مع حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمه الإسلاميه بالخير والنصر، يكثر الحديث الموسمي حول الحكم الشرعي لصيام الرياضيين أثناء السفر ،
وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في الآية التي تحث على الركن الرابع من أركان ديننا الإسلامي الحنيف يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر …)
أين أن الصوم فرض على كل مسلم مستوفي الشروط اللازمة لإتمامه ، ولكن هناك حالات يجوز فيها الإفطار نذكر منها التي تهمنا الآن السفر .
من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن جعل الإفطار في السفر رخصة لمن اراد ذلك ، بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في إشارة إلى التأسي به : ( ليس من البر الصيام في السفر )
و (إن الله يحب أن تؤتى رخصه ، كما يكره أن تؤتى معصيته )
فالحكم الشرعي واضح وجلي في حكم الإفطار في السفر ، ولكن الإختلاف في سبب السفر وهو ما يبعث الإختلاف بين العلماء إذ يعتبر بعص العلماء أن السفر للمهمات الرياضيه ليس من الحوائج الضروريه التي تجيز الإفطار، ويرى آخرون عكس ذلك ومنهم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور ( علي الحكمي ) حيث رأى إجازة أهل العلم للرياضيين المسافرين الإفطار والمصوغ لذلك هو نية العودة وليس الإقامه .
وفيما يخص الرياضيين المقيمين فلا يجوز لهم الإفطار فالتعب الحاصل من المجهود الرياضي ليس بمصوغ لجواز الإفطار ولا يدخل تحت رخص وعداد المريض الذي يجوز له الإفطار.
والله أعلم ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
* أقدم التهنئه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى جميع المسلمين بقدوم شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا بالرحمه والمغفرة ، والنصرة للإسلام والمسلمين.
للتواصل عبر تويتر
@khalidAl-Talha