– طوال عمرهما – ورغم التفاوت الكبير في مستواهما على مدى أكثر من خمسين عاماً لم يدخل الهلال مباراة له مع النصر وهو ضامن للفوز ولو بنسبة 50 بالمائة، ولكن يبدوا أنه سيدخل مباراته الدورية القادمة وقد ضمن النقاط الثلاث بنسبة مائة بالمائة. وهذا بلا شك من عمل المدرب المفلس دراغان.
نعم لقد كان الهلاليون وعبر إعلامهم يبدون خوفهم و قلقهم قبل أي مباراة مع النصر حتى عندما كان يحتل المرتبة التاسعة في سلم الترتيب، وحتى وهو يفوز على النصر في عدة مباريات متتالية!! فكانت الصحف الهلالية العديدة دائماً ما تظهر قبل مباريات الفريقين بترشيح النصر للفوز اعتماداً على أسباب متعددة بعضها يثير الضحك أحيانا. وذلك حتى وإن اعتبره البعض تكتيكا لتخدير النصراويين وإيهامهم بسهولة الفوز على الهلال فيظهر النصر مفككاً وضعيفاً إضافة لمشاكله الفنية التي يعاني منها، إلا أنه يدل بشكل أو بآخر على أن النصر لازال يحتفظ بشيء من الهيبة ويدعم ذلك حضور جماهيري رهيب مما يجعل الهلاليين لا يضمنون الفوز حتى عندما يتقدمون بفارق يصل لأربعة أهداف.
كل ذلك انتهى مع قدوم المدرب دراغان والذي جمع السوء من أطرافه، فلا تكاد تجد عيبا في مدرب على مستوى العالم لا تجده في دراغان، ونلخص ذلك في عدة نقاط :
* كنا نأخذ على يوسف خميس أثناء إشرافه الأخير على الفريق الأول بنادي النصر أنه غير مقتنع بالعناصر التي كانت موجودة وبالتالي كان يدخل مباريات الهلال والاتحاد وهو واثق من الخسارة. دراغان حالياً يحمل نفس التفكير حتى والفريق يضم أكثر من ستة أو سبعة نجوم من خيرة النجوم المحليين. وتصريح دراغان بعد مباراة فريقه مع الهلال في كأس ولي العهد خير دليل على ذلك.
* كنا نأخذ على بعض المدربين سوء التنظيم الدفاعي التراجع أمام فرق كالهلال والاتحاد وهما من الفرق التي لو تراجعت أمامها ستخسر لا محالة، وهاهو دراغان يلعب مدافعا ويفشل في تنظيم دفاعه.
* كنا نلوم المدرب الذي لا يجيد قراءة الفريق المقابل ونلوم أكثر من لا يجيد قراءة فريقه (تكتيكياً وعناصرياً) وهاهو دراغان يعطل نصف قدرات فريقه بركنهم في الاحتياط.
* لجوء المدرب لاختراعات تدعوا للسخرية ولا نستبعد أن نرى الحارثي في المباراة القادمة ظهيرا أيمن!
كل ذلك يجعلني أثق بأن عودة النصر التي كنا ننتظرها في مباريات الهلال لن تحضر هذه المرة. وأتمنى أن نخرج مما تبقى من هذا الموسم – بالدرجة الأولى – بالحفاظ على مكتسبات الفريق الفنية (كعناصر) من عبث دراغان والذي بدأ يؤثر على روح القحطاني وريان وبرناوي وعلى أداء غالب والمطوع والبقية.
خطة غبية تنطلي على أغبياء :
خطة إعلام الهلال بترشيح الفريق المقابل للفوز ستبقى ناجحة وناجعة حتى إشعار آخر، مثلها مثل ما يشيعون عن أبرز لاعبيهم قبل أي لقاء مهم (غيابات مؤكدة وإصابات تستحيل معها المشاركة) و يتفاجأ الجميع بهم في أول مباراة.
قبل خمسة أيام تحدثوا عن إصابة كبيرة جدا لويلهامسون أمام الوحدة وشاهدناه أساسيا في أول مباراة بل ولعب المباراة كاملة وظهر أقوى مما مضى.
على فكرة :
* لست مع الزج بالدين في كل لقطة رياضية، ولكن من السخف أن يقوم إعلامي ما باستضافة المشايخ ليسألهم عن وقوف لاعبي المنافس وقفة حداد، ثم يحتج على حديث مشايخ آخرين عن تقبيل الصليب والقذف العلني!!.
أسخف من ذلك من يتساءل: هل تقبيل رادوي للصليب سيجعل الأطفال يغيرون ديانتهم! وهذا هو رأيهم عندما يريدون تبسيط الأمور، أما العكس فـ (يا ساتر).
أسخف الجميع هو من يقول: بأن وقوف لاعبي النصر وقفة حداد يستوجب التوبة بينما وقوف لاعبي المنتخب تلك الوقفة (لا تعليق)، أما وقوف لاعبي الهلال فهو من باب تأليف القلوب!!.
* مباراة السد كشفت لنا: أن سعود حمود وزيلعي غير مفيدين وبحاجة للبقاء فترة طويلة في الاحتياط ، مع التشديد عليهما بضرورة (ترك الأنانية) التي قضت على مجهود فريق كامل.
أيضا الفريق يحتاج لبرناوي والقحطاني أساسيين وغالب (محور فقط) وهوساوي لابأس به في مركز الظهير.
* ضربة جزاء للنصر تم تطنيشها وهدف مجهز باليد ومع ذلك كان بإمكان النصر الفوز بنتيجة كبيرة على السد والاقتراب من التأهل لولا اختراعات مدربه المفلس.
* هل سيعترض النصراويون على العبث (المقصود) والذي سجل عدد حضور مباراته مع النصر بثمانية عشر ألف متفرج، رغم امتلاء الواجهة بالكامل والتي تقدر بأكثر من ضعف هذا العدد!! أم إنهم لم يشعروا حتى الآن بتأثير مثل تلك الأعمال؟
مراقب مباراة النصر مع السد الإداري وهو (سعودي) طالب المراقب الفني بعدم تسجيل الهدف باسم عبدالغني، رغم أنه هو من سجل الهدف وحتى لو انحرفت الكرة من لاعب سداوي فإن ذلك يختلف تماماً عن تسجيل لاعب السد هدفا في مرماه!!
ماذا فعل النصراويون بهذا الشأن؟.
سابقا في المباريات الآسيوية تم منع الجماهير من إدخال أي شعارات نصراوية تحمل اسم الشريك الاستراتيجي بحجة رعاية البطولة!! رغم أنه في نفس الليلة لعبت فرق أخرى بشعارات شركات راعية ولم يتم منعها مما يثبت بأن القرار الخاص بالنصر لم يكن من أنظمة الاتحاد الآسيوي. و إنما من…!!
* بنات أفكار المراقبين السعوديين وتأثيرهم على من يحضر من غير السعوديين.
* لا بأس أن أعيد عبارتي قبل كل مباريات الهلال: (إنهم يخدرون النصر وسينجحون)!.
دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني