لا يروق لي أسلوب الكاتب عدنان جستنية ولا أحب طريقته في الحديث ومحاولته البحث عن الإثارة بتصريحات دائما ما تثير الجدل! كذلك الكثير من مواقفه تجاه الوسط الرياضي لا تتسم بالحيادية، ومنها مواقفه من الهلال والأهلي والنصر وبقية الفرق.
لكن بعد أن أعلن أكثر من طرف هلالي رغبته في إيقاف عدنان عند حده، وقام أحدهم بتحريض الحكم سعد الكثيري على رفع دعوى ضد عدنان، وبعد أن تكفل أحدهم بالبحث عن محام كفو، بل ودفع مصاريف الدعوى وذكر ذلك في مقاله اليومي! فإنني لا أستخسر (الفزعة) لعدنان.
بداية ينبغي على من يحمل ملفات من مقالات عدنان ومقابلات عدنان، أن يعي بأن له ملفات أكبر لدى النصراويين خصوصا، وفتح ملف من هذا النوع قد يأتي بتوابع لا يحبذها هو وزملاؤه الذي عاشوا في مأمن طوال السنوات الماضية. وبإمكان عدنان إحراج أي جهة كانت إن هي أرادت محاكمته بإحضار عشرات المقالات والتصريحات والتي تنطبق (حرفياً) مع ما قاله عدنان عن الهلال وعن الكثيري وعن الفريدي أيضا.
بالتأكيد أنه لم يغب عن كتاب الهلال، أن ما قاله عدنان عن الفريدي لم تصل شناعته لما يرددون عن حسين عبدالغني والهريفي وأحمد عباس والخوجلي ومحمد نور وأسامه المولد وحسام غالي، فقد سبق أن تحدثوا عن أخلاقيات هؤلاء اللاعبين ودون إثباتات! هل تذكرون قصة الدبوس والتي اتهموا فيها لاعبا بسبب رواية لاعبهم؟
في العامين الأخيرين فقط : رددوا اتهامات بحق لاعبين من الأهلي الشباب والاتفاق والوحدة ونجران بدون أي دليل أو تسجيل.
هل تذكرون ما قالوا عن فيجاروا وايدير وحسام غالي ودينلسون من كلام جارح واتهامات خطيرة؟
بل إن الجميع لازال يتذكر إساءة الكاتب الهلالي (السماري) والتي حفلت بأنواع العنصرية المقيته! ولا شك بأن عدنان لن يفوت عليه تلك الصور التي كانت تحفل بها منتديات الهلال والتي كان يركب فيها وجهه على أجساد حيوانات والحديث على لسانه، في مناظر لا يقبلها الذوق الإنساني، وهذه بلا شك لو وقعت في أوروبا لربما صدرت فيها عقوبات بالسجن لسنوات!.
ألم يتحدثوا عن أن أعضاء شرف نصراويين وراء نقل جيرتس للمغرب، وأن أحدهم تكفل بعقده مع المغاربة!!!!
ألم يتحدثوا عن أن عضو شرف نصراوي وراء إلغاء كأس العالم (الحلم) في اسبانيا!!!
ألم يتحدثوا عن عضو شرف نصراوي وعن الاستاذ حسن حمران ومنصور البلوي بما لا يليق!!! – ولو بالتلميح – .
هل تقرأون ما يصفون به محمد الدويش من صفات لا تصدر من شخص لديه ذرة اخلاق أو احترام لنفسه وللآخرين؟؟
هل قرأتم تلميحاتهم عن الأمير الوليد بن بدر وعن طلال الرشيد وغيرهم بدافع – اختلاف الميول فقط؟؟.
هل رأيتم ما كتبوا عن جاسم الياقوت ومحمد نجيب ومحمد عبدالجواد وناصر الجوهر؟
هل تحتاجون لمن يذكركم بما وصفوا به النفيسة والقوبع؟
أما قولهم بأن عدنان يقول: الهلال نادي مدلل ومجامل من قبل الرئاسة فأقول : أبشر بطول سلامة ياعدنان، فنصف مقالاتهم تتحدث عن النصر بأكثر من هذا وبشكل صريح! ألم يقولوا جميعهم في الأيام السابقة – صراحة – : بأن النصر نادي مدلل من قبل الرئاسة والاتحاد السعودي واللجان جميعاً؟ هذا ما يكتب صراحة أما التلميح فـ (شفنا الهوايل)!. وبمجرد صدور عقوبة على عدنان فإن النصراويين بالتأكيد سيستفيدون من تطبيق أي مادة في اللائحة وسيحرجون من أصدر تلك العقوبة.
بخصوص التحكيم، هذه حكاية أيضا طويلة ومملة ولديهم من الاتهامات ما يندى له الجبين، فقد اتهموا من دخل في حديث جانبي مع رئيس النصر! واتهموا من لديه ولد باسم ماجد! ولم يسلم منهم من حيته الجماهير! فالكل ظفر باتهام ليس بحاجة لتفسير، وقطعاً لم يكن نقداً لسوء عمله.
إن صدور عقوبة على عدنان سيكون مفتاح إنصاف النصر والذي فشلت إداراته المتعاقبة وأعضاء شرفه الكثر في صد هذا الهجوم السافر عليه منذ عشرات السنين. فوجود (عقوبة معلنة و بنص لائحة) سيسهل بلا شك من مهمة محاموا النادي والذي لن يجدوا صعوبة في استصدار عقوبات مماثلة على من يقوم بتجاوزات أشد.
جماهير النصر (دون استثناء) ترغب من الرئيس أن يحول نصف ميزانيته القادمة لمجموعة من المحامين قبل أن يتعاقد مع لاعبين أجانب ومدرب، فالميزانية المقدرة بمائة وعشرين مليونا، لن يضرها لو تحولت إلى ستين أو سبعين مليونا مع التركيز في انتقاء اللاعبين والمدرب مقابل التخلص من صداع مزمن وإساءات صريحة تمس كل نصراوي (حتى في شخصه).
شخصيا أتمنى فتح هذه الملفات وكل ثقة بالمحاكم السعودية وبكبار المسئولين في هذه الدولة العادلة بتطبيق العدل، وهذا بحد ذاته سيجعل تلك الحفنة من المرضى والمعقدين يلتزمون بالحدود والآداب التي دأبوا على تجاوزها لسنوات.
السؤال الذي يطرح نفسه : هل يفعلها الهلاليون ويفتحون هذا الباب؟ أم أن المسألة لا تعدوا (بربرة) كما حدث منهم سابقا بعد المقطع الذي انتشر لمدرب نادي ذوب آهان وهددوا بأن لا يمر مرور الكرام، ولكنه مر مرور السهام!
على فكرة :
– إن لم يفز النصر على السد في مباراته المقبلة فلن يبقى له أمل في الصعود لدور الستة عشر، النصر قادر على الفوز في الرياض – بعد أن فرط به في الدوحة – رغم ضعف المدرب وخط الدفاع.
صعود النصر هو ما قد ينقذ النصراويين بعد فشلهم في بطولتين وصعوبة البطولة الثالثة في ظل الوضع الفني الراهن – خصوصا على الصعيد التدريبي غير المقنع.
– كالعادة كانت ردة فعل أغلب اعلاميي الهلال وبعض مسئوليه وجماهيره بعد فوزهم بكأس ولي العهد موجهة للنصراويين والتشفي منهم بسبب أن هناك من تمنى فوز الوحدة بالكأس!! وقد سبق للهلاليين أن اتجهوا بعد صافرة الحكم وخروجهم من آسيا للهجوم على النصراويين في تصرف أقل ما يقال بأنه (نقص في العقل).
– قبل أن يلوم الهلاليون نصراوياً تمنى فوز الوحدة عليهم أن ينظروا لأنفسهم ويسألوها عن أمنياتهم في مباريات النصر مع أطراف داخلية وخارجية وفي مباريات خروج المغلوب ماذا يتمنون؟ ( بينهم وبين أنفسهم فقط ) ليعرفوا بأن لدى النصراويين أسبابهم لكرة الهلال و لكن لم نجد حتى الآن سببا واحد يجعل الهلاليين يكرهون النصر.
– كلما شاهدت موشحات الهلاليين في رادوي ودفاعهم عنه، تذكرت مجيء التايب قبل أربع سنوات والذي (أزعجونا به) حتى فرط في قيادة منتخب بلاده وبعد سنتين انتهى به المطاف مباشرة إلى نادي سوداني من درجة ثانية.
وهاهو رادوي يسير على نفس النهج ويفرط بشارة قيادة منتخب رومانيا.
هل تذكرون تصاريح التايب عن ماجد عبدالله؟ ألا تلاحظون اتجاه رادوي للتصريحات؟.
– إن استمر الهلاليون في اتهامهم الصريح لشخصيات نصراوية بالوقوف وراء استبعاد المدرب كوزمين وهو الذي أخطأ على الهواء مباشرة، فستفتح ملفات مماثلة كاستبعاد الأستاذ منصور البلوي بشكل دراماتيكي وبعد تداول الإعلام لقصة لم تنطلي على أحد!!.
دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني