بالأمس كتبت إحدى الصحف خبرًا عن نية الإدارة النصراوية رصد مئة و خمسين مليونًا للموسم القادم بهدف تغيير المدرب و الأجانب . و قرأت الخبر (حرفًا حرفًا) و لم أجد فيه ما يتعرض للهلال من قريب ولا من بعيد، بشكل مباشر أو غير مباشر.
الغريب أن ثلثي المعلقين على الخبر كانوا من الهلاليين و جميع تعليقاتهم تتضمن سخرية و شتما صريحا للإدارة النصراوية و للشعار النصراوي!!
اتجهت لصحف أخرى و اخترت مواضيعا هلالية بحته و دخلت متعمدا لا ستعرض التعليقات و الردود فلم أجد أي نصراوي جذبه الخبر و علق عليه (لا مدحا ولا ذما)!
هذا ليس بغريب علي و هذا ما لاحظته منذ سنوات طويلة و بشكل يومي، حتى في الردود على مقالات كتابهم و في صحفهم السبع.
بعد كل ذلك، هناك سؤال بسيط يطرح نفسه للمرة الألف: من المحتقن؟ و من المريض؟ و من أفسد الرياضة و زرع التعصب؟
بل من الذي يدفع برياضتنا للخلف؟
في قاموسهم:
إذا كانت الوطنية تحتم علينا التسليم بألقاب الهلال و بمن أصدرها بدون سبب مقنع سوى أن منافسه عليها (كوري) فماذا نقول عمن: لازال يتأسف على قبول احتجاج النصر ضد نادي أوزبكي عام 96؟ ماذا نسمي من يتحسر حتى اليوم على تأهل النصر لكأس العالم سنة 2000م و أن الأحق كان نادي بوهانج الكوري؟
إذا كان من لا يعترف بما يصدر عن اتحاد الإحصاء “محتقنا” فماذا نسمي من لا يعترف بما يصدر من فيفا و من الاتحاد الأسيوي، هل تذكرون ماذا قالوا عن اختيار ماجد من ضمن خبراء فيفا؟ هل تذكرون ماذا قالوا عن جميع ما صدر عن فيفا بخصوص ماجد؟
إذا كانوا يعتبرون ابتسامة بلاتر في المطار لأحدهم و التي جاءت على طريقة (بشر أمك) شهادة للقب لا قبلها ولا بعدها، فماذا نسمي كلام بلاتر الصريح و الواضح حول كأس العالم الأولى بالبرازيل و عن كذبة (كأس اسبانيا الحلم)؟
على فكرة:
– قبل عامين علمت الإدارة الهلالية بنية الاتحاديين التعاقد مع البرازيلي نيفيز، و عندها سارعت إدارة الهلال بالتعاقد مع اللاعب بمبلغ باهظ و إعارته لناد برازيلي على أن يقومون بتسجيله في الموسم الذي يليه – لأنهم في تلك الفترة كانوا قد قاموا بتسجيل أربعة أجانب!!
هذا رد بسيط آخر على صغار العقول الذين يحاولون الخلط بين امتلاك عقود خمسة لاعبين و تسجيل خمسة لاعبين لدى لجنة الاحتراف كأجانب مع الفريق.
– استجداء الهلاليين “للاعتراف” من النصراويين باتحاد الإحصاء لم يكن سيأتي لو كانوا مقتنعين به، ولو كانوا واثقين بأن ما وصل إليهم من بلاتر و بن همام من ابتسامات هي اعتراف به!!.
و لكن (اللي فوق راسه بطحا يحسس عليها)؟
– يقول وليد الفراج: راحت علينا ما شجعنا الهلال من بدري!! و أنا أقول: ماراح شي، شجع الهلال و فك الاتفاق!. أن تأخذ علماً و تذهب للملعب لتشجع الهلال أهون ألف مرة من أن تبقى محسوبا على الاتفاق و تشجع الهلال سرا و تظلم بقية الأندية في برامجك باسم مشجع اتفاقي.
– قبل أسبوع كتب أكثر من كاتب هلالي مشهور نقدا لياسر القحطاني و كتبوا صراحة: يجب أن يبقى على دكة البدلاء و أن يراجع نفسه فمستواه تراجع بشكل مخيف! هذا نفس الكلام الذي قاله الهريفي و الآخرين و الذين حوربوا من إعلام الهلال بعد آراءهم! مع أن الجميع كانوا يتحدثون عن المنتخب و أولئك يتحدثون عن الهلال و لا يمكن أن يصدق عاقل بأن هناك لاعبا يستحق اللعب أساسيا في المنتخب (لمستواه) ولا يستحق اللعب أساسيا في ناديه.
– كل ما كتب أحد كهولهم مقالا أورد فيه: (صديق نصراوي يقول …. ) و لو اعتبرنا القصة صحيحة فمن المعروف أن الكلام الذي يقال في الاستراحات و التجمعات يختلف عما يقال في الإعلام. و لو أردت أن انقل حديث صديق هلالي لشابت رؤوسكم!!
في الاستراحات و التجمعات و المجالس غالبية أصدقائنا الهلاليين يعترفون بالنفخ الإعلامي للهلال، و بأن نصف بطولات الهلال جاءت بالحظ، و بأن سامي الجابر لا يختلف عن حسين هادي و يوسف الحيائي، و بأن الفوز على النصر يعادل بطولة، و بأن ماجد علامة فارقة في الكرة السعودية، و بأن الهلال مدلل من قبل غالبية اللجان!!
فهل أنزل لمستواكم العقلي و أكتب يوميا ما يقولون في مجالسنا و تجمعاتنا؟
دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني