أما وقاحة!
حتى بعد حديث بلاتر و الذي جاء عنوانه العريض ” النصر نادي عالمي و الهلال نادي محلي و إعلام الهلال مدلس ” مازال للوقاحة بقية. فهاهو إعلامهم و بكامل عتاده يحول الحقيقة عن مسارها للمرة الألف و يترك كل ما قاله بلاتر ليطرح سؤالاً غريباً: لماذا لم يتطرق بلاتر للتفاصيل؟ و كيف ألغيت كأس العالم للأندية بعد عام 2000!
ثم يعود هذا الإعلام المسيطر ليقول: إن عضوا نصراويا كان في الاتحاد الأسيوي وراء إلغاء البطولة الثانية! حتى لا يلعب الهلال في كأس العالم! أي أن العضو السحري الذي كان في الاتحاد الأسيوي قد تسلل إلى قاعة الاجتماعات في الاتحاد الدولي، و لم يتوقف الأمر عند التسلل، بل إنه أملى على الأعضاء المجتمعون قراراً بحجم إلغاء البطولة!!
لا أدري ما تفسير ذلك عند الهلاليين أنفسهم: و ما دام كما يقولون بأن هذا العضو يستطيع تأهيل النصر على حساب المرشح الحقيقي! و مادام لا يريد أن يلعب الهلال في تلك البطولة، لماذا لم يسمح بإقامتها و يضع النصر مكان الهلال!!
بصراحة: مادام هذا النادي العالمي يتحكم باقتدار في قرارات مصيرية لدى فيفا و الاتحاد الآسيوي، لماذا لا ندعمه ليواصل التشريف و لو بتلك الطرق!! بدلا من محاربته محلياً و حرمانه من ثلاثة أرباع حقوقة ظلماً و بهتاناً. إذا كان ينتمي له أكثر من نصف أعضاء فيفا و لجانها المصوتين ( قراراتها تؤخذ بالتصويت ) فكيف يحرم من ينتمي له من الدخول للجان المحلية. الأهم: إذا كان نفوذه في فيفا يصل إلى تغيير قرارات مصيرية لأسباب تافهة! لماذا لم يستطع أولئك الأعضاء و المناصرون رفع العقوبة التي اتخذتها فيفا ضده و حرمانه من التعاقد مع لاعبين بعد قضية كاريوكا! رغم عدم عدالتها.
طرح يشوبه الكثير من الكراهية و الغباء في آن واحد، و لكن هذا متوقع مادام أنك تملك الصوت الوحيد، و لا أحد يجرؤ على الاعتراض، و قدراتك العقلية و (الأخلاقية) دون المستوى فمن الطبيعي أن تسوق تلك العبارات و تسمح بنشرها!
الكابتنية مرة أخرى:
طرح الإعلاميين الشرفاء لموضوع الكابتنية ليس استقصادا للهلال و لا سطحية في الطرح، و لكن عندما تكون سمعة الرياضة السعودية على المحك، و تظهر اللامبالاة على إدارة المنتخب و التي (جل عملها) أن تبقى الشارة في ساعد لاعب هلالي، بل و تدور اختيارات العناصر المنضمة لقائمة المنتخب و العناصر التي ستلعب المباريات بل و التغييرات داخل أرض الملعب حول موضوع واحد و هو ( أن لا تخرج الشارة من يد لاعبي الهلال) حينها يجد الإعلامي المواطن نفسه مجبراً للحديث عن هذا الأمر.
منتخبنا و المستوى:
يتفق غالبية المتابعين على أن المنتخب السعودي لم يلعب شوطاً واحد مقنعاً منذ خروجه من كأس العالم 94 حتى و إن حقق انجازات!.
و هذا ليس من تحليلي أنا و لكن ما يراه غالبية المتابعين على اختلاف انتماءاتهم. والسر طبعاً ليس في اعتزال ماجد و لا تقليص عدد لاعبي النصر في المنتخب، و لكنه بسبب عقليات و سياسات الأشخاص الذين تولوا إدارات المنتخب منذ ذلك الحين. لذلك اكتفى المسئولون بعد مباراة يخسرها المنتخب السعودي بترديد مقولة: (هذا ليس مستوى المنتخب السعودي) و بعد كل مباراة يفوز فيها يقولون: ( المستوى لم يكن كما نأمل و نطمح للأفضل ). و لا أدري ما هذا المستوى الذي لم يظهر على مدى 16 سنة!.
مشكلتهم نفسية:
مشكلة غالبية إعلاميينا مع ماجد عبدالله ليست فنية ولا تنافسية بقدر ما هي نفسية! غالبية تحليلاتهم هذه الأيام تدور حول إعجازية هدف النفيسة و استدارته، أو أهميته بعكس هدف ماجد الهامشي! بينما يذهب أحد (المتذاكين) إلى أن حارس الصين قد انزلق في الطين فجاء الهدف الخرافي!.
علي يزيد أم حسن العتيبي؟
علي يزيد لاعب بحاجة للمال و لديه خلاف كبير مع النصراويين، و لا يمكن أن يعتد بكلامه عن النصراويين في هذا الوقت، خصوصا أنه بحاجة لأي مبلغ و قد تقوده تلك الحاجة لترديد ما يطلب منه مقابل (طفسة)، لكن ما رد تلك الصحف و البرامج على ما قاله حسن العتيبي قبل عامين، عندما قال بعد إحدى الخسائر الهلالية: ( إنها نتيجة دعوة مظلوم، فالهلاليين لم يعطوا الكثيرين حقوقهم !!). حسن العتيبي حينها كان عقده سارياً مع الهلال و لم يكن بحاجة للمال، و الأهم: لم يكن له أي قضية أو خلاف مع إدارة الهلال!. و هاهو مستمر معهم للعام الثالث.
سقطة المجلس:
ما حدث ليلة البارحة في برنامج المجلس سقطة لا يمكن أن يغفرها المتابع، و إن كنا نتفق على المذيع الخلوق خالد جاسم، إلا أن ضيوفه غالبيتهم دون المستوى: فكرياً و ثقافياً. نتمنى أن يكون الاختيار (نوعي) و إبعاد هؤلاء المهرجين، بما فيهم السعوديين حتى لا يخسر البرنامج جماهيريته.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني.