في لقاءه عبر القناة الرياضية السعودية، قال السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي في رده على استفسارات عدّة بشأن كأس العالم للأندية: إن كأس العالم الأولى التي أقيمت في البرازيل كانت هي الأقوى من حيث القيمة الفنية لعدة اعتبارات أهما : مشاركة ريال مدريد ومانستر يونايتد، وهي بالطبع البطولة الأولى رسمياً، والبطولة الثانية كما هو معروف قد أقيمت في عام 2005م. أما الحديث عن البطولة الثانية _ والتي كما يقال بأنه ألغيت بسبب انسحاب الراعي _ فقد قال : بأن هذا الكلام غير صحيح، ولم يكن مقرراً إقامتها في ذلك العام أصلا ولم يتحدد مكان ولا تاريخ إقامتها ولا الأندية التي كانت ستشارك فيما لو أقيمت!.
ربما هذا الكلام غير جديد عليكم، وربما يأتي في سياق طحن الطحين وعصر العصير، لكن دعونا ننظر للموضوع من زاوية أخرى :
إعلام وطني الحبيب عوّدنا منذ عقود على تزييف الحقائق بشكل مدروس وبطرق عجيبة، من أبسط الأمثلة أنه في حالة قدوم لاعب أو مدرب للمملكة لأول مرة يتم سؤاله من قبل الصحفيين أحادي الميول : ماذا تعرف عن الكرة السعودية، فإن قال : الهلال أو أحد لاعبيه يتم نشر الحديث متصدراً الصفحات، أما لو قال : أعرف النصر، أو أعرف ماجد عبدالله فسيتم حذف تلك الجزئية حتما. وهذا مشاهد ولآلاف المرات، ولكن ما حدث هذه المرة يبدوا أنه جاء بتقدير خاطئ من معدي ذلك اللقاء، اللذين يبدوا أنهم ومن كثرة ترديدهم لتلك الكذبات المتلاحقة قد بدأوا بتصديقها مما حدا بهم للبحث عن شهادة على الهواء من رئيس الاتحاد الدولي، ولكن رده جاء كالصاعقة!!.
هذا الرد جاء مباشراً ومعبراً وغير قابل للتدليس، بعكس تهنئته للجيران على شراءهم للقب المضحك والتي جاءت على طريقة (من حصل شي يستاهله)، وإلا فهو يعلم قبل غيره بأنه لاوجود لنادي القرن في قارة لا قرن لها!! صادق على ذلك اللقب نكرة ألماني يسكن شقة مشبوهة، وإماراتي غير معروف أقفل جواله في وجه قناة أبوظبي، وشغالة جاءت لتعد الشاي للحضور فوجدت نفسها سكرتيرة للرئيس ثم أمينا عاما ومحكماً ثم منحت اللقب رسمياً، ورابعهم أحمد القرون، الذي تجاوز دوره كوسيط للاعبين ليقوم بدور (الدلال) و يقبض (السعي) في ليلة كان عنوانها: (منح من لا يملك لمن لا يستحق).
هؤلاء الإمعات لم يمكن بإمكانهم اقتطاع تلك الجزئية من الحديث فما كان منهم سوى بث الحديث كاملاً في الفترة الصباحية حيث يذهب نصف الشعب السعودي لأعمالهم بينما يغط النصف الآخر في نومهم.
على فكرة :
– أخشى على إبراهيم غالب وعبدالله العنزي مما قام به المصيبيح و بيسيرو من تحطيم لهم، أما ريان بلال فلا أعتقد بأنهم قادرون على إنهاءه.
– كأس الثقافة : لو حققها الهلال لكانت أهم البطولات وأكبرها ولحصلت على أكبر من حجمها، كما فعلوا مع يصنفون كأس المؤسس. لكن بما أن النصر قد حققها فهي في نظرهم لا تستحق الذكر حتى في خبر من سطرين في طرف صفحة.
– إحدى الصحف لم تورد خبر وصول كأس آسيا للدوحة رغم أهميته ورغم ادعاء تلك الصحيفة بشمولية تغطيتها لأحداث البطولة، والسبب لأن ماجد عبدالله هو من استلم الكأس من المطار وحملها للمقر، ولم يحصلوا على صورة للكأس القارية بدون ماجد عبدالله فتم حجب الخبر و الصور!!.
– قال عميد الكتاب ذات يوم : ليس لدي أدنى مشكلة مع الهلال إدارة ولاعبين وجمهور، مشكلتي الوحيدة مع اعلام الهلال. أتفق مع استاذي واستاذ الجميع ويتفق معنا كل شرفاء هذا البلد بأن اعلام الهلال سوسة تنخر في جسد الوطنية والرياضية الشريفة. وإن كان جمهور الهلال وادارته يضعون أنفسهم مع اولئك المرضى في خندق واحد فما ذنبنا؟.