أكثر من سبع صحف يومية و قناة و نصف و عدة برامج و عشرات المواقع الالكترونية، تكتب يومياً عن نادي النصر بنفس الطريقة تقريباً، جميعها تهاجم النصر بوتيرة واحدة و بطريقة مدروسة بعض الشيء و محبوكة و من أشخاص معروفين بكرههم للنصر قبل حبهم للمنافس. يقومون بأدوار متبادلة و بطريقة تدعوا للتعجب! يفتعل أحدهم أمرا ما، لا يلبث أن يردده (الكورال) لمدة ما كخبر، يضيفون عليه بعض البهارات من قسم و غيره، ثم يحولونه لمعلومة و يرسلونها لأرشيفنا الإعلامي و قد أصبحت في عداد الحقائق التي لا تقبل التشكيك!!
هذا الكلام ليس فيه جدال و متفق عليه من الجميع حتى من عقلاء الهلاليين وهم قلة بالطبع!! و هذه القصة المعروفة باتت في قناعات الجميع و ليس فيها ما يدعوا للاستغراب، لكن ما يجعلنا نتعجب و نستغرب هو ما يحدث هذه الأيام من تلك الفئة التي تستكثر على العالمي ترديد اسمه في كل الصفحات و المواقع الالكترونية و تطالب بنسيانه ما دام بعيداً عن المنافسة، و يتساءلون لماذا يذكر اسمه أضعاف المرات التي تذكر فيها أندية تتقاسم البطولات الموسمية في الأعوام السابقة!!.
لا أدري هل يعتبرون ما يكتبونه عن النصر يومياً هو مطلب نصراوي و يقاتل النصراويون من أجله؟ هل يعتبرون الشتم اليومي لكل من ينتمي للنادي الأصفر يستحق أن يحسدوه عليه! هل يتنازلون لنا عن تلك الصحف و نعدهم بتقديم عشرات المقالات في شتم ناديهم الأزرق حتى يملوا من ذكر اسمه! هل يرفعون الإيقاف عن غالبية الكتاب النصراويين و يعيدوهم للصحف المسلوبة ليحظوا بترديد اسم ناديهم المحبوب!
هذا لن يتم بالتأكيد لأنهم يرفضون أي كلمة تنصف النصر و جمهوره، و لكن هل يتوقفون عن الالتفاف على الحقائق و التدليس على القراء و المشاهدين بترديد مقولة: ( هاتوا مثل بطولات الهلال و ستطاردكم الصحافة )، هل يعلمون بأن النصراويين لم يطالبوا الصحافة بالكتابة عن النصر، و إنما يطالبونها بالبعد عن شتم النادي (على الفاضي و المليان).
الحقيقة ليست كما يردد الأستاذ خالد المالك و محمد العبدي و البقية، من أن النصر لا يحقق البطولات فلذلك لا تطارده الصحافة، الحقيقة هي أن النصر كان في يوم من الأيام متسيّدا للبطولات و كان هجومهم عليه أشد! الحقيقة الأكبر هي أن الاتفاق و الوحدة و غيرهم بعيدون عن المنافسة و لم تهاجمهم تلك الصحف! الحقيقة الأبرز أن ناديهم و الاتحاد و الأهلي سبق و ابتعدوا عن المنافسة لسنوات طويلة و لم نر الصحافة تشن هجومها عليهم! بل إن الشباب سبق و هبط للدرجة الأولى و لم يتم النيل من تاريخه و تاريخه أبرز لاعبيه.
ما يريده النصراويين بدون استثناء هو ابتعاد تلك الصحافة عن الهجوم على النصر و كل من ينتمي له و التشكيك بإنجازاته و لاعبيه. و نقل أخباره بتجرد و موضوعية و بدون (تصرف) من المحررين إياهم، أما المقالات فليكتب فيها كتاب الهلال ما يشاءون دون تجريح شخصي أو تزييف للحقائق كما يحصل الآن بشكل يومي.
على فكرة:
– على النصراويين أن يخففوا من حدة هجومهم على الاتحاد الكيان و رجالاته، و لا يستجيبوا لما يطرح في صحافة الهلال المسيطرة من ( محاولة الإيقاع بين الكبار ) و الأهم من ذلك أن يعلموا بأن الاتحاد ليس (عدنان جستنية و نبيه ساعاتي فقط )، فغالبية الاتحاديين لا يتوافقون مع ما يطرحه هذين المتناقضين.
للمعلومية: من وقف مع النصر هو منصور البلوي، و صحيفة الرياضي و ليس الاتحاد و الاتحاديين، بينما وقف جمهور النصر مع الاتحاد و سانده في الرياض، و لكن لا داعي للاحتكاك مع الاتحاد و جمهوره ماداموا لم يخطئوا بحق النصر.
– وقع النصر في واحدة من أقوى مجموعة بطولة آسيا، و يكفي أن تعلم بأن فيها ناديين لهما صولات على مستوى البطولة و أمام الفرق السعودية تحديداً، و قد ينضم لهما نادي السد القطري، بخلاف ما يطرحه الإعلام هذه الأيام عن صعوبة المجموعة الهلالية فقط.
– يتحدثون في صحافتهم عن ولادة النجم عبدالعزيز الدوسري و تجدد نجومية الغنام، بينما يتفق المتابعون للبطولة على بروز موهبة غالب و تجدد موهبة أسامه المولد و السعيد و عباس و الرهيب!! سبحان الله.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني