خطأ بيسيرو

zaferalwdaaniبعد إعلان تشكيلة المنتخب انتقد غالبية الإعلاميين بيسيرو بسبب العناصر المختارة! وعندما تأهل المنتخب للنهائي عادت (نفس الغالبية) للقول في حواراتهم ومقالاتهم بأنهم كانوا مع بيسيرو في الاختيار! أما الآن و بعد أن خسر منتخبنا البطولة قد يعودون لانتقاد المدرب!. وليتهم ينتقدون المدرب في تكتيكه أو تبديلاته ولكن المصيبة لو عادوا لانتقاد العناصر التي تم اختيارها!!

البطولة كانت مفيدة للمنتخب السعودي، و يكفي أن نقول بأن العناصر المختارة قد قدموا أكثر مما كنا نطالبهم – مستوى و نتائج – و يكفي بروز لاعب بحجم ابراهيم غالب و عودة المستوى للاعبين بقامة أسامة المولد و محمد الشلهوب و مشعل السعيد و ربما راشد الرهيب وعساف القرني وأحمد عباس بشكل أقل. فيما خذلني ريان بلال وعبدالعزيز الدوسري الذي يمتلك الكثير ولم يقدم نصف مستواه. ملاحظة أخيرة وهي: بقاء لاعب بإمكانات يحيى الشهري خارج القائمتين الأساسية والاحتياطية رغم حاجة الوسط للاعب متحرك وحماسي مثل يحيى.

في اعتقادي – وقد أكون مخطئاً – بأن اختيار المدرب للعناصر كان ناجحاً، ولكن لو تم اختيار لاعبين اثنين على أعلى مستوى أحدهما في الوسط والآخر في الهجوم لربما ضمن الحصول على الكأس. أعتقد وربما يوافقني الكثيرين بأن ذلك الفريق كان بحاجة لأحمد عطيف ونايف هزازي. وخصوصا نايف إذا ما علمنا بأن الفريق كان يفتقد لمهاجم بارز وهداف، حيث لم يكن مهند ولا ريان في مستوى التطلّعات، فيما اتضح بأن صالح بشير (فنيّاً) لا يختلف عن مستوى مالك معاذ وسعد الحارثي!.

باختصار كان الفريق بحاجة لنايف هزازي، وإن زعم المدرب بأنه ينوي إراحة الفريق الأساسي وإعطاء الفرصة لصف ثاني لتجهيز بدلاء، فحتماً لن نعذره في عدم اختيار هداف الدوري محمد الراشد الذي بلا شك يستحق الانضمام للمجموعة الحالية – على الأقل – مع يقيني بأنه سيكون في طليعة المختارين للبطولة الأسيوية لو تم منحه الفرصة!.

على فكرة :
– قطر الشقيقة حازت المجد من أطرافه باستضافة كأس العالم بالتخطيط السليم و الطموح العالي، يعني ببساطة لم يتم منح الزعيم كل شيء! فبقي السد مثله مثل غيره من الأندية، و بقيت لجان التحكيم و الفنية و المنتخبات و المنشطات و حتى لجنة الاستثمار على الحياد و ( بمكيال واحد ) لجميع الأندية. بينما نحن نضع اللمسات الأخيرة لاستضافة مزاين الإبل في أم رقيبه!! مع احترامي للإبل (عطايا الله).

– مازال النصر بحاجة للكثير للمضي قدماً في دوري أبطال آسيا، و علاوة على ما أعلنه الرئيس عن مفاوضات ظهير أيمن محلي و آخر بديل لرزفان، فإن النصر يحتاج لصانع ألعاب من طراز رفيع مع تحفظي على مستوى الاسترالي البطيء.

و لكن يبقى ما قدمه الأمير فيصل بن تركي هو الأفضل على مستوى الأندية المحلية خلال السنوات الماضية، فقد نقل الفريق من متهالك و خال من النجوم إلى فريق مهاب و قوي تخشاه الفرق مع حاجة بعض الخانات للدعم.

– ماجد اللاعب الكبير مستوى و خلقاً، و الذي يردد (السنافر) بأنه لاعب عادي، إذن فلماذا الهجوم على لاعب عادي و استذكاره اسمه و النيل من شخصه و عائلته و منجزاته حتى بعد اثني عشر عاماً من اعتزاله، رغم عدم تسجيل أي حالة خروج عن النص على النجم الكبير حتى الآن!!.

باختصار: إن كان أسطورة فاذكروه و إن كان عادياً كسائر اللاعبين فأنسوه.

11