ها قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الهلال بات عقدة حقيقية للنصر ، بالرغم من أن الأخير وخلال الجولات الماضية من الدوري قد أظهر مستويات مقنعة إلى حد كبير لأنصاره ، إلاّ أن الهلال وبرغم مستوياته المتواضعة في تلك الجولات لازال يجد النصر فريسة سهلة لا تحتاج منه جهداً كبيراً لافتراسها والظّفر بنقاط المباراة .
نادي الشباب منجم الثّروات ، ومنصّة انطلاق المواهب لسنوات ، لكنّه وبرغم كل ما أنجزه وينجزه لازال يتعرض وبكلّ أسف إلى تغييبٍ إعلامي مكرر ، وإجحافٍ غير مبرر ، كما لو كان أحد أندية الدرجة الثالثة !! أليس الشباب هو بطل الدوري للموسم الماضي !! أليس الشباب اليوم متصدّراً للدوري !! إغفالٌ فاضح وتجنّي واضح بحق هذا البطل ، ولكن السؤال العريض : أين نجوماً لمعت في سماء الكرة العالميّة ما كنّا لنعرفهم لولا نادي الشباب ، أين هؤلاء النجوم إعلامياً ؟ هل هم ممنوعون من الظهور ؟ لا أظن ذلك ، بل أجزم أن جميع القنوات الرياضية تتمنى استضافتهم بل وتستثمرها ؟ فلماذا يبخلون على ناديهم الذي احتضنهم ولو بالتواجد إعلامياً ووضع حد لتهميشه وهدر حقوقه !!
قد يُصنّف الكابتن حسين عبدالغني اللاعب الأكثر حماساً في الملعب ، إلاّ أن حماسه هذا كثيراً ما يقوده للخروج عن النص ، ويحوّله في أحوال كثيرة إلى “محارب” توسّدت أسنانه لسانه فبدأ يفتِك بكلّ من حوله .
أخشى أن يُسحب لقب “الراقي” من النادي الأهلي نظير ما قامت به بعض جماهيره من إطلاق عبارات نابية تجاه الحكم في مباراة فريقهم ضد هجر ، الأمر الذي دفع بلجنة الإنضباط إلى فرض غرامة مالية قدرها مئة ألف ريال على النادي .
يبدو أن الوسط الرياضي مُمثّلاً بالإعلام يتّجه وبصمت إلى تفريغ اتحاد القدم من أصحاب البشوت ، والإعتماد على كفاءات تنال ثقة الرياضيين ، على ضوء انتخابات حرّة وشفافة ، إلاّ أني أرى بأن هذا التوجه يحتاج إلى ما يوازيه من الدورات وورش العمل التي ترسّخ لمفهوم الإحترام المتبادل ، وتنفيذ القرارات النازلة بكل حزم ، والقبول بقرارات اللجان أياً كانت .
كنّا في أيامٍ خلَت ننظر إلى الإتحادي بأنه إتحادي وكفى ، أما اليوم فالإتحادي مقسّم إلى أجزاء بعدد الإدارات المتعاقبة على رئاسة النادي وأحزابها .
منيف الخشيبان
@Munif_2012