هذا الواقع ..

 

اذا ما نظرنا إلى كل المعطيات نجد أن رئيس نادي الشباب خالد البلطان هو الأجمل والأكمل والأمثل ، عقلية احترافية سبقت عصرها ، نجح باقتدار في تطبيق مفهوم الإستقرار ، وخلق بيئة صحية مغرية للعمل ، استلهم كل الطاقات ، ورسّخ الإلتزام وعزّز روح الفريق الواحد ، ليعلن للجميع بأن الشباب طرف ثابت في كل المنافسات .

اعتقد بأن اللواء محمد بن داخل بانسحابه الهاديء من رئاسة النادي قد أثبت للجميع وقاره وحُلُمه ورجاحة عقله ، حيث استطاع هذا الرجل احتواء ما يمكن احتواءه من شتات البيت الإتحادي ، ليس لأنه فَعَل بل لأنه لم يفعل ما فعله أولئك المتحزّبون الّذين يدّعون حبّ الكيان في حين أنّ الكيان يرزح تحت وطأة انقساماتهم ، وحروبهم البادرة والساخنة ضد بعضهم البعض .

عندما يقدّم الأهلي لوحة جميلة من خلال اداءه في الملعب أو من خلال جمهوره الرائع تدفعك ذائقتك للثناء على هذا الجمال النادر ، ولكن تتفاجأ بأن اعلامه قد سبقك ليقول : مسكين اللي ما يشجع الأهلي ، الأهلي ومن ثم البقيّة ، عشقنا للأهلي يفوق كل عشقهم لأنديتهم ، الأهلي هو الملكي والزعيم والعميد والعالمي والليث  . . . . إلخ

دائماً ما يجد الهلاليون أنفسهم مضطرين للدخول في نقاشاتٍ حادة وساخنة مع من يتربّصون لناديهم ريب المنون ، ويقتاتون الشائعات والأحداث المفبركة حوله ، والتي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ هذه الأيام ، بدءاً بوصفه بيئة طاردة للنجوم وانتهاءاً بما لحق “سامي” ما لحق ، بعد إعلان التحاقه بالطاقم التدريبي لأوكسير الفرنسي .

كتبت مقال جريء يحكي حال الكيان النصراوي ومكمن العلّة فيه ، لكنّه لم يحظى باهتمام جمهور الأصفر ، وعندما كتبت مقال عن “الأسطورة سامي” انهالت عليه الردود كالسّيل العرم تشتم وتشجب وتستنكر !!

قال لي أحد الهلاليين :

 

“هم يريدون من الهلاليين الإكتفاء بالأسطورة “يوسف الثنيان” كي تبقى الكفّة متعادلة مع من يعتبرونه اسطورة ناديهم الوحيدة ، وهذا هو سرّ شجبهم لسامي وشقاءهم به ، ناهيك عن أن سامي قد قطع الطريق أمام اسطورتهم من مواصلة تحقيق لقب هدّاف الدوري والذي كان يحتكره لمواسم بائدة في ظروف درامية مثيرة للجدل” .

 

فقلت له : ياهلالي أليس من الظلم أن يكون لديكم أساطير بينما هم أسطورة واحدة فقط !!

8