طارق السعيد يكتب.. السعودية أرض الحلم واستضافة كأس العالم

في إنجاز وطني تاريخي يضاف إلى سجل النجاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة، أعلنت السعودية ترشحها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، بعد حصولها على التقييم الفني الأعلى في تاريخ البطولة. خطوة استثنائية تعكس الرؤية الطموحة والإمكانات الهائلة التي تمتلكها المملكة في جميع المجالات، خاصة الرياضية منها.

رؤية 2030 والترشيح المميز

لم يكن هذا الترشح مفاجئًا، بل جاء تتويجًا لجهود عظيمة بذلتها القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – من خلال رؤية السعودية 2030. هذه الرؤية الطموحة التي جعلت الرياضة أحد أهم ركائزها، لتكون منصة تجمع الشعوب وتعزز التلاحم العالمي.

لقد شهدت المملكة في السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية الرياضية، مع تشييد ملاعب عالمية ومعايير تنظيمية تلبي أعلى المواصفات الدولية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل تمكنت السعودية من تنظيم واستضافة أحداث رياضية ضخمة مثل بطولة الفورمولا 1، المصارعة العالمية WWE، ونهائي كأس السوبر الإسباني والإيطالي، بالإضافة إلى العديد من البطولات الإقليمية والدولية الناجحة.

التقييم الفني الأعلى.. شهادة عالمية

حصول المملكة على التقييم الفني الأعلى في تاريخ كأس العالم يُعد شهادة عالمية بجاهزيتها لاستضافة أضخم حدث رياضي على وجه الأرض. إن هذا الإنجاز الكبير يعكس ما تمتلكه السعودية من قدرات لوجستية وبنية تحتية متكاملة، وتقدم تقني واقتصادي يمكّنها من تقديم تجربة استثنائية تُخلد في ذاكرة التاريخ الرياضي.

الصقور الخضر والإنجازات الرياضية

لقد كانت الرياضة السعودية ولا تزال رمزًا للفخر الوطني، كيف لا ونحن نشهد إنجازات الصقور الخضر الذين أذهلوا العالم بمشاركتهم المشرفة في البطولات العالمية. ومن هنا يأتي ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم كخطوة طبيعية لبلد يتنفس الرياضة، ويدعم الأبطال، ويحتضن المواهب الواعدة.

ختامًا:

إن ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم هو حلم يتحقق بسواعد أبنائها وإرادة قيادتها. وهو أيضًا رسالة للعالم بأن السعودية باتت قادرة على أن تكون الوجهة المثالية لاحتضان الأحداث الرياضية الكبرى.

إننا على ثقة تامة بأن المملكة ستقدم للعالم تجربة رياضية تاريخية لا مثيل لها، تجمع بين التنظيم العالمي والحفاوة العربية الأصيلة.

حفظ الله بلادنا وأدام عليها الأمن والازدهار، ودامت راية الوطن خفاقة عالية في سماء المجد.

18