تصريح مليء بالغرابة أدلى به مايكل إيمينالو المدير الرياضي برابطة دوري روشن للمحترفين بشأن إثارة المنافسة على الصدارة يقول فيه:” انا واثق أن الهلال سيواجه تحديات في المستقبل، أريد أن يواجه الهلال تحديات في المستقبل؛ لأن هذا في صالح الدوري”. وحقيقة حديث بعيد كل البعد عن المنطق والحياد فلا تحزن ياهلال فهذا قدرك، وهناك لسان الحال ينطق بتعجب ليقول حتّى أنت يا مايكل إيمينالو..!

ومحلل غير حيادي ومنحاز ليس لفريقه المفضل فقط، بل لفريقين آخرين يؤيد ما ذهب إليه المدير الرياضي مايكل إيمينالو في رأيه غير المنصف فبدلاً من أن يقول وبكل تجرد لا بدّ للأندية الأخرى أن تعمل كما عمل الهلال بخطط طموحة، وعلى المدى البعيد.. للأسف يطالب بما طالب به المدير الرياضي، ياليت من يفهم هذا المحلل أن الناجح لا يعاقب بل يكافأ، ومكافأته الطبيعية الحصول على الذهب ولا عزاء للخائبين.

الفاشلون في كل مكان يتمنون السقوط السريع للناجحين؛ لأنهم ببساطة واقعون في آخر القاع، ولن يستطيعوا الخروج من هذا القاع إلا إذا عملوا بكل جد واجتهاد وتركوا الآخرين في تطلعاتهم المتميزة.. باختصار مثل هؤلاء الفاشلين إذا لم يستطيعوا التفوق فمن الطبيعي أن يكونوا أعداء للنجاح، وهذا ما هو ملاحظ عليهم مؤخراً؛ لكون البطل المتكرر في المسابقات الكروية الهلال.

يظل الكابتن سالم الدوسري النجم السعودي الأول في الوقت الحالي، بل يعد اللاعب السعودي من فئة (A )فعلى الرغم من دخوله العقد الثالث من عمره إلا أنه مايزال يقدم أجمل المستويات الفنية داخل الملعب، هذا غير ما يتميز به من خلق رفيع، والعجيب في بعض الأصوات النشاز تحميله ما يحصل من نتائج مخيبة للمنتخب السعودي وكأنه هو اللاعب الوحيد والبقية لا أدوار لهم داخل الملعب، بالمناسبة كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية وهذا يكفي لمن يفهم.

وهنا نأتي للأهم في رياضتنا السعودية حيث يمر منتخبنا السعودي الأول بمرحلة عصيبة تحت قيادة مدرب لا يتناسب تماماً مع الكرة السعودية، وإن كانت هذه الظروف الحالية ليست بالمستغربة، بل هي عبارة عن تراكمات سنوات بعيدة من مشاكل فنية، أيضاً اختلطت فيها الآراء المنحازة لأنديتها على حساب مصلحة المنتخب، فأصبحوا لا يرون اللاعبين داخل المنتخب إلا بشعار أنديتهم، وتناسوا أن هذا المنتخب الأخضر يمثل الوطن الغالي ويمثل كل السعوديين ولكن…!!