الاحمدي يكتب.. ومازالوا يهتفون هاتوا الهلالي!

ليس من المقبول أن نتحدث عن هذه الجملة المملة..” هاتوا الهلالي” ونضطر أن نذكر أبعادها المؤلمة جداً على جميع المنافسين، أو حتّى نتوفف عندها كثيراً فقد سئمنا سماعها باستمرار في دوري المحترفين السعودي، ولم يسأم أصحابها من ترديدها مراراً وتكراراً وفي أكثر من مناسبة كروية على الرغم من أن مجمل النتائج دائمًا تكون مخيبة لهم، وفي صالح الفريق الهلالي، ولكن لا جدوى أبدا من نصح المنافسين من عدم ذكرها ففي أحيان عديدة يُحب السجين جلاده ..!!

والجديد في هذا الشأن أن هذه الجملة الباهتة وصلت كامل مفرداتها إلى الدول الخليجية فكان بعضاً من أنصار فريق الريان القطري يهتفون بها دون التنبه لخطورة ترديدها لاستفزاز الفريق الهلالي فكانت النتيجة وخيمة على الفريق المنافس فقد ازدحمت الشباك الريانية بثلاث أهداف زرقاء قابلة للزيادة في ظل إهدار المهاجم الكبير ميتروفيتش ضربة جزاء صريحة طال الوقت كثيراً في احتسابها من قبل حكم المباراة ولعل هذه النتيجة ستكون درساً في المستقبل في تحمل المسؤولية لمن يردد جملة “هاتوا الهلالي”.

بدلاً من محاولة البدء من حيث انتهى إليه الآخرون وتحديداً الناجحون من حيث التفكير والتخطيط والتنفيذ والعمل بقوة في كيفية الصعود لمنصات التتويج ونيل الذهب.. يذهب الفاشلون كثيراً إلى منحنى آخر خطير باستدعاء العبارات الانهزامية البائسة، ومن ثمّ التشكيك في كل منجز مستحق، والجميل في هذا الوضع أن البطل يواصل تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، وهم يحصدون الأوهام الزائدة، وفي الآخر التاريخ لا يعترف إلا بالأرقام والأرقام فقط أما الأوهام والآلام فيبعثها لمخايل الفاشلين.

في مباراة الديربي المرتقبة في العاصمة الرياض غداً السبت بين الفريق الهلالي والفريق الاتحادي ستكون مباراة هامة وبكل تأكيد على مستوى الحدث الرياضي وخاصة بعد فوز الفريقين بنتائج كبيرة قبل الديربي، وهي بداية مبكرة إلى حد ما لتحديد هوية المتصدر في سلم ترتيب الدوري، وفي الوقت نفسه إما ثامنة هلالية، أو اتحادية تقطع مسيرة الهزائم السباعية.. على أي حال الكثير من المتابعين الرياضيين يترقبون موعد المباراة المثيرة وعلى أحر من الجمر فهي مباراة أشبه بكسر العظم.

(دعاء)..
كل الدعوات الصادقة للكابتن الخلوق فهد المولد لاعب نادي الشباب وبعد أن وصل إلى أرض الوطن ليلة البارحة أن يمن عليه المولى عز وجل بالشفاء العاجل، وأن يخرج سليماً معافى من المستشفى وأن تُرسم البسمة على محيا أهله ومحبيه في كل مكان “نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاء لا يغادر سقماً”.

9