فاز فريق الهلال ليلة البارحة على فريق الرياض بنتيجة ثلاثية افتتحها اللاعب المبدع نيفيز واختتمها المهاجم الهداف ميترو فيتش وبهذا حقق الهلال الفوز (27) على التوالي متساوياً مع فريق نيو ساينتس في الدوري الويلزي الممتاز، ويتبقى بإذن الله تعالى الانفراد بالإنجاز عالمياً بعد الفوز في لقائه المرتقب أمام فريق الاتحاد يوم الثلاثاء القادم ضمن ربع النهائي لدوري أبطال آسيا؛ ليحقق باسم الوطن رقماً قياسياً عالمياً وعلى الآخرين الانتظار؛ للمشاهدة والاستمتاع بنجوم الفريق الهلالي.
ضرب فريق الرياض في مباراته أمام الهلال على ملعب الأمير فيصل بن فهد كل الخيالات الحمقاء، والتوهمات الزائفة والتي نسمعها باستمرار لدرجة الملل والغثيان من الفوز عبر التحكيم، واللجان العاملة، ومن مسمى اللوبي الأزرق وغيرها من المسميات السخيفة فقد كان فريق الرياض منافساً جيداً للهلال في مجريات المباراة وخاصة في الشوط الأول عبر هجمات متفرقة وهذا وهو في المركز 11 فكيف يتوهم أصحاب المراكز الأولى من عبارات هي في الحقيقة لإشغال جماهيرهم المحبة عن الحقيقة المغيبة.
الخوف كل الخوف على المستوى الفني الكبير لفريق الهلال الكروي من الهبوط؛ نظرا لتباعد المستويات كثيراً بينه وبين الفرق الأخرى، ولهذا فقد يتجه الهلال للتحليق وحده وبلا أي منافس في الدوري السعودية وهو بقدر ما هو جميل لأنصار الأزرق إلا إنه قد يجعل الآخرين يعيشون في توهان رياضي لا يخرجون منه لسنوات قد تمتد كثيراً إلا إذا رغبوا في تلمس طريق الانتصارات في الوصول لمنصات التتويج بدلاً من الإدعاءات الواهية التي تزيدهم تيه وتخبط ولا تحقق المأمول لجماهيرهم.
والجديد في أحاديثهم المضحكة دخول وهم السحر في مباريات الدوري المحلي ولو كان للسحر تأثير حقيقي في مباريات كرة القدم لكانت الهند في مقدمة الأبطال في العالم وأصبحت سيدة منصات الذهب، ومعها بعض المنتخبات من القارة السمراء، ولما عرفنا منتخب البرازيل البطل القوي في المسابقات الكروية وغيره من المنتجات الأوربية ولكن كيف من الممكن إقناعهم بأننا نشهد مرحلة حديثة وقوية وغير مسبوقة في تاريخ كرة القدم السعودية ولذلك هذه العقول هي سوف تكون سبب كل تأخر في تطور الرياضة لدينا وخاصة كرة القدم نسأل الله السلامة من هذا الفكر الرياضي السقيم.
تحية خاصة للكابتن القدير عبدالله فودة (العمدة) الكابتن السابق للهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم على دعمه المستمر لفريق الهلال الكروي في كل مباراة يلعبها داخل وخارج الوطن. فهو بحق ومع غيره من نجوم الهلال لم يتخلون عن الدعم المعنوي الدائم، وفي تقديم الرأي الفني الناجع، وفي الحضور المتواصل مع مسؤولي النادي، وفي الساحات الهلالية المختلفة، وهذا في الحقيقة واجب كل لاعب محب لناديه داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه هي بيئة الهلال الصحية وهي في المجمل بيئة مثالية.
نادي الهلال منظومة عمل متكاملة تعمل بجد واجتهاد وتفان وفق خطط إدارية وفنية في غاية الدقة والإتقان والجودة حتّى تشعر أنك أمام عمل فريد لا يمكن مشابهته من أي ناد سعودي آخر، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد، أو جاهل. ولذلك حتّى في قرارة أنفسهم لا يرون من فائدة تذكر من الأحاديث الإعلامية غير اللازمة بل تعد تصريحاتهم قليلة مقارنة بغيرهم من أصحاب الثرثرة الرياضية الجوفاء ولذلك هم نجحوا وبامتياز في المحافل الرياضية، وغيرهم نجح وبتفوق خارج الملاعب الرياضية وهذا الفارق الحقيقي بين النجاح والفشل لمن يدرك فقط.