الفيفا يعلق على جولة الذهاب: تألق الصغار وتعثر العمالقة

ناصر الشمراني

سرقت الفرق الصغيرة كل الأضواء في الجولة الافتتاحية من مرحلة خروج المغلوب، حيث باغت بوريرام يونايتد ولخويا كلاً من بونيودكور والهلال على التوالي، بينما تمكن الجيش، المشارك في البطولة لأول مرة، من انتزاع التعادل بشق الأنفس أمام الأهلي.

وفي الوقت نفسه، حافظ كاشيوا ريسول وجوانجزو إيفرجراند على حظوظهما في التقدم بعد الانتصار في عقر دار جيونبوك موتورز وسنترال كوست مارينرز. نفس الشيء ينطبق على الإستقلال، المتوج حديثا بلقب الدوري الإيراني، حيث تغلب على نادي الشباب العربي ليحافظ على آماله في التنافس على اللقب الآسيوي.

وفيما يلي، يسلط موقع FIFA.com الضوء على أبرز المعارك الكروية التي شهدتها القارة الصفراء.

مباراة القمة

سنترال كوست مارينرز 1-2 جوانجزو إيفرجراند

وضع جوانجزو إيفرجراند قدمه الأولى في الدور ربع النهائي بعد فوزه على سنترال كوست مارينرز، بعدما كان الضيوف، تحت إمرة غراهام أرنولد، قد حققوا بداية جيدة، عندما تخلص ميتشل دوك من الرقابة لينبري لتمريرة بيرني إيبيني الذكية ويفتتح التسجيل بعد سبع دقائق.

ثم واصل مارينرز المضي قدما، مما أجبر أبناء مارسيلو ليبي على التراجع إلى الخلف لكنهم بعد أن نجوا من العاصفة المبكرة، تمكن الصينيون من العودة تدريجيا إلى أجواء اللقاء، إلى أن جاء هدف التعادل في الدقيقة 26، عندما أنهى لوكاس باريوس هجمة مرتدة سريعة في شباك أصحاب الأرض.

وفي الشوط الثاني، كان جوانجزو الطرف الأفضل، حث تمكن المهاجم المتألق موريكي من وضع أبطال الصين في المقدمة على بعد 14 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي. بعد ذلك، رمى الفريق المضيف بكل ثقله إلى الأمام في سعيه لإدراك التعادل، ولكن الزوار كانوا قاب قوسين أو أدنى من تعزيز النتيجة لولا تدخلات مات ريان البارعة.

المفاجأة

بوريرام يونايتد 2-1 بونيودكور

مُني بونيودكور بهزيمته الأولى هذا الموسم، حيث سقط 2-1 على يد بوريرام يونايتد المتواضع، علماً أن هذا الأخير، الذي يخوض مشاركته الثانية فقط في دوري أبطال آسيا، كان يُعتبر الطرف الأضعف على الورق قبل انطلاق اللقاء. لكن رأسيتي أناوين جوجين وإيكاشي سامري كانتا كافيتين لمنح بطل كأس الاتحاد التايلاندي فوزاً مثيراً حافظ من خلاله على سجله المدهش.

وكانت النتيجة مستحقه بكل المقاييس، حيث هيمن بوريرام على أطوار اللعب طوال الوقت، مستفيداً من سرعة لاعبيه وتحركاتهم الخاطفة، وخاصة في الشوط الأول الذي تمكن خلاله جوجين من افتتاح التسجيل لأصحاب الأرض من ضربة رأسية في الدقيقة 17. لكن البديل إيغور تاران تمكن قبل الاستراحة من إدراك التعادل لفريق ميردجلال قاسيموف، ليعود سامري لهز الشباك برأسه قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة مانحاً الفوز لفريقه على حساب عملاق آسيوي بلغ نصف نهائي مسابقة الأبطال مرتين.

بقية المباريات

واصل كاشيوا ريسول عروضه الرائعة عندما حل ضيفاً على جيونبوك موتورز، حيث ألحق الهزيمة الثالثة على التوالي بغريمه الكوري الجنوبي، بعد أن فاز عليه ذهاباً وإياباً العام الماضي. وقاد ماساتو كودو الزوار إلى الفوز بافتتاح التسجيل بعد ثلاث دقائق من انطلاق المباراة، قبل أن يتمكن تاتسويا ماسوشيما من الارتقاء برأسه لينبري لركنية فاغنر ويحول الكرة داخل الشباك لحسم الانتصار الياباني.

ورغم أنه لعب نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين، إلا أن أف سي سيئول نجح في خطف تعادل ثمين بعيدا عن قواعده إثر انتهاء مباراته مع بكين غوان بلا أهداف. فبعدما حُرم بطل الدوري الكوري من خدمات نجمه سيرجيو إسكوديرو الذي غادر الملعب مبكراً بسبب آلام في الفخذ جاء طرد تشوي هيو جين بعد مرور ساعة من عمر المباراة، لكن ذلك لم يمنع الضيوف من الحفاظ على رباطة جأشهم أمام ضغط أصحاب الأرض.

وفي غرب آسيا، سجل الكابتن أندرسون في الدقيقة 76 ليمنح فريقه القطري الجيش تعادلاً صعباً 1-1 ضد الأهلي وصيف بطل العام الماضي. وتقدم السعوديون في النتيجة عندما أحرز معتز الموسى هدف الزوار قبيل نهاية الشوط الأول. لكن بينما كان الأخضر في طريقه لتحقيق فوز ثمين، كان أندرسون في المكان المناسب لإنقاذ الفريق المضيف من هزيمة محققة.

وفي المقابل، تمكن النادي القطري الآخر، لخويا، من الانتصار 1-0 على الهلال بفضل المهاجم التونسي يوسف المساكني الذي هز الشباك بتسديدة في الأنفاس الأخيرة. كما كان الجمهور على موعد مع موقعة قطرية-سعودية أخرى، انتهت هذه المرة لصالح بطل الدوري السعودي نادي الشباب، الذين قلب تخلفه بهدف ليهزم مضيفه الغرافة 2-1.

وعلى صعيد آخر، حقق الاستقلال أكبر نتيجة في هذه الجولة، حيث كان متأخراً 1-0 في الشوط الأول قبل أن يفوز 4-2 في النهاية على نادي الشباب العربي. فقد تقدم أصحاب الأرض عبر لويس إنريكي، ولكن الشوط الثاني شهد سيلاً من الأهداف عن طريق لويد صامويل، جواد نيكونام وفرهاد مجيدي حيث وجد الفريق الضيف نفسه متقدماً 3-1 على بعد عشر دقائق من نهاية المباراة. وبعدما قلص إدغار الفارق، تمكن خسرو حيدري من إطلاق رصاصة الرحمة بتسديدة يسارية قوية.

لاعب تحت الضوء

رغم إحباط محاولاته السانحة للتسجيل، حافظ موريكي على هدوئه ليتمكن في الأخير من تسجيل هدف الفوز، ليرفع رصيده الشخصي إلى سبعة متساويا مع هداف البطولة فاغنر ريبيرو، نجم نادي الجيش.

الرقم

1 – من بين الفرق الثمانية التي لعبت على أرضها، خرج فريق وحيد منتصراً في الجولة الأولى من مرحلة خروج المغلوب.

تصريحات

“لقد حققنا نصرا كبيرا ضد فريق قوي في مباراة مهمة. ومع ذلك، فإن هذه المباراة ليست سوى الفصل الأول من المواجهة. مازالت هناك مباراة أخرى في إيران وستكون حاسمة،” أمير غالينوي مدرب الاستقلال.

نتائج ذهاب دور الـ16

الغرافة 1-2 الشباب

الجيش 1-1 الأهلي

الهلال 0-1 لخويا

نادي الشباب العربي 2-4 الإستقلال

بكين جوان 0-0 أف سي سيئول

بوريرام يونايتد 2-1 بونيودكور

سنترال كوست مارينرز 1-2 جوانجزو إيفرجراند

جيونبوك موتورز 0-2 كاشيوا ريسول

7