أبدع فريق الهلال الكروي وتأهل لنهائي كأس الملك سلمان للبطولة العربية ومن كان يعتقد أن الهلال سيصل للنهائي؛ نظراً للبدايات المتعثرة سواء أمام الوداد المغربي أو السد القطري ولكن تجاوز كل ظروفه الفنية بفضل الله ثمّ بثقافة الفوز التي يمتلكها. فمن غير الهلال يملك هذه الثقافة الرياضية في الملاعب السعودية وبلا مبالغة في الملاعب الآسيوية.
تعلموا من الهلال في كيفية عودته بسرعة لهويته الفنية المتميزة والظهور بشخصية البطل المعروفة عنه في كل المحافل المحلية والخارجية رغم كل المعوقات والصعوبات بقصد أو بلا قصد، مع تأقلم لاعبيه الأجانب وسط بيئة كروية جاذبة تشعر اللاعب الأجنبي وكأنه في أسرة رياضية واحدة تحفز وتشجع لمزيد من الإبداع والتفوق.
تعلموا من الهلال ولا تحاربوه وكأنه فريق غير سعودي، وهو من شرف الكرة السعودية في إنجاز عالمي قد لا يتكرر في القريب العاجل على أقل تقدير، وهو ممن يدعم المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب السعودي الأول بلاعبين شرفونا خير تشريف وكأس العالم الأخيرة ليست ببعيدة.
فريق كروي مبدع أتعب خصومه في الانتصارات المتتالية والصعود إلى منصات التتويج باستمرار وأدهش الجماهير الأخرى وأزعجهم إلى درجة الألم ..! بل أتعب ذلك الكاتب القديم الذي يتمنى سقوطه في كل مرة وفي كل مرة يخيب الهلال ظنه، وليته سخر كل كتاباته لفريقه لكان أجدر من ملاحقة الزعيم في كل مباراة وفي كل بطولة على أمل التعثر ولكن الهلال على الموعد المشرف دائماً.
كيف أصفك أيها الفريق المشرق… حتى أن مصادر البهجة تعددت فتأتي عليك البهجة مرة عبر لونك الفاتن، ومرة أخرى عبر جمال فنك، ومرات دائمة من تناغم إدارتك مع أعضاء شرفك ولاعبيك وجماهيرك وعشاقك كافة، ومرات لا تعلم من أين تأتي البهجة ولكنها اعتادت المرور العطر على محيا محبيه، وكأن بين البهجة والهلال عقوداً لا تنقطع ولا تذبل أبداً.
وفي النهائي المرتقب على أرض عروس المصائف يوم السبت بين الهلال والنصر تتلهف جماهير الأزرق العاشقة؛ لإضافة فرحة جديدة ومثيرة ليست بغريبة على ذاكرتهم تضاف إلى انتصاراتهم الرياضية السابقة بقيادة المدرب الطموح جورجي جيسوس. وكل الدعوات لوصيف بطل العالم بالفوز بكأس البطولة الغالية.