تعتبر لجنة الانضباط والأخلاق ركيزة أساسية لنجاح الموسم الرياضي والهدف الأسمى من وجود اللجنة هو المساهمة في نجاح لعبة كرة القدم، ومن مسؤولياتها تطبيق النظام بعدل وحزم على جميع الاندية ،

وهناك العديد من القرارات السريعة التي تم اتخاذها من لجنة الانضباط والأخلاق، ومنها عقوبة مساعد مدرب الاتحاد “إيان كاثرو”، بواقع التوقيف مباراتين، وذلك بعد أحداث مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة التي جمعتهما في قمة مباريات الجولة الـ27 من دوري روشن للمحترفين.. وتمنينا وجود الشفافية في الافصاح عن نوعية المخالفة ..!

جميع من شاهد المباراة وبعدسة كاميرا الناقل الرسمي لمنافسات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، لاحظوا تصرفات لاعب الهلال ميشايل الاستفزازية، ولم يتم محاسبته ..!

ومن المستغرب تجاهل اللجنة العديد من التجاوزات والمخالفات التي تحصل من اللاعبين أو من الجماهير المنتسبين لأندية أخرى، ووضعوا تركيزهم المقنن على نادي الاتحاد ومن ينتسب اليه، وكأن نادي الاتحاد قدم من كوكب آخر ..!

أين لجنة الانضباط والأخلاق من عقوبات العالمي كريستيانو رونالدو تجاه الجماهير ؟

وكان من الأجدر مراجعة تقرير الحكم، وإذا لم يسجل الواقعة تلجأ اللجنة لتقرير مراقب المباراة، وإذا لم يذكرها، تلجأ إلى كاميرات الناقل الرسمي، وهذه الأشياء كلها تعتبر أدلة تستند عليها اللجنة في حيثيات قرارها،

ولكن إذا لم توجد أي من هذه الدلائل، فإنها تستعين أيضا باللقطات المنتشرة والمصورة بالهواتف المحمولة للجماهير، وتكون قرائن وليست أدلة، ولابد من استدعاء اللاعب للتحقيق معه، وتصدر قرارها لردع اللاعب وتوقيفه عنده حده .

وكانت لقطة رولاندو المسيئة عقب مباراة فريقه النصر مع الهلال، وهي على غرار ما حدث مع لاعب الاتحاد السابق، الحسن كيتا، في موسم 2008، حينما ألغى الاتحاد السعودي لكرة القدم عقده ومنع التعاقد معه مستقبلاً لأي فريق، عندما خرج اللاعب عن الروح الرياضية، وكان الجميع يتوقع ايقاع العقوبة على كريستيانو أسوةً بكيتا، ولكن:( لا أرى , لا أسمع , لا أتكلم ) ..!

ومن ضمن المخالفات ما قام به لاعب الطائي الجزائري لدى خروجه يركل مقاعد دكة البدلاء بقوة وبطريقة غريبة، ولم يصدر بحقه أي عقوبة ..!

حتى يكون أعضاء لجنة الانضباط منصفين، يجب معاقبة جميع الأندية وجميع اللاعبين وكل متجاوز ومخالف للنظام بدون هوادة ولا مجاملة ..!

والجميع يتساءل أين اللجنة من قضية “كنو ” الشهيرة والطويلة المدى ..؟!

ولعل ما هو مدهش هو قرار لجنة الانضباط والأخلاق الأخيرة وكان بالنص الآتي:
قيام جمهور نادي الهلال برمي (11) إحدى عشر علبة مياه تجاه أرضية الملعب ((وإصابة أحد مسؤولي المباراة،)) وذلك وفقاً لما ورد في تقرير مراقب المباراة وبالمادة (52-2) من لائحة الانضباط والأخلاق.
والغريب أن القرار قابل للاستئناف وفقاً للمادة (139) من لائحة الانضباط والأخلاق ..

وفي نفس المباراة صدر القرار بقيام جمهور نادي الاتحاد برمي (5) خمس علب مياه وأداة واحدة تجاه أرضية الملعب ((ولم تصب أحد))، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير مراقب المباراة.. وبالمادة (52-2) من لائحة الانضباط والأخلاق.
بينما القرار على جمهور الاتحاد غير قابل للاستئناف وفقاً لنفس المادة (139) من لائحة الانضباط والأخلاق..
أترك لكم ابداء الرأي وفقا لأرقام المادتين المنصوصة بالقرار .

نتمنى أن تكون السمة السائدة في قرارت جميع لجان الاتحاد السعودي منصفة ومتواجدة في الزمان والمكان، ليتم تطبيق الأنظمة واللوائح على الجميع ..

وللمساهمة في نجاح الموسم الرياضي، يجب على اللجنة
إن ارادت النجاح في قراراتها، فإن عليها ان تكون حاضرة في جميع القرارات وأن تفعّل أنشطتها مثل نظيراتها الاتحادات القارية والدول المتقدمة في لعبة كرة القدم .

وحتى يكون الانصاف لجميع الفرق، يجب افهام الشارع الرياضي وبكل شفافية بالشرح التفصيلي من واقع الأنظمة واللوائح عن الحالات، ويا حبذا لو يقدم ذلك أحد ممثلي لجنة الانضباط والأخلاق..

وبالتالي يكون ذلك مفيدا لمحبي كرة القدم ومنعا لتوتر الشارع الرياضي وازالة التعصب واختلاف الآراء بين الرياضيين ..

ونتمنى من لجنة الانضباط والأخلاق أن توضح الأمور وبدقة متناهية لجميع ادارات الأندية مثل تكوين ورش العمل مثل التي تعمل للحكام والمراقبين، وبالتالي تساهم في إنجاح المسابقات الرياضية خلال الموسم، والأهم هو العدل والمساواة بين جميع الأندية .

أخيرا، ومن الغير المنصف أن تذهب بطولة الدوري هذه السنة لغير الفريق الاتحادي لعدة اعتبارات قد يطول شرحها في مقال آخر .