كتب: محمد الدغريري
تحدثنا كثيراً منذُ عقود خلت عن التحكيم السعُودي في مختلف درجاته في دوري المحترفين ودوري يلو وحتى دوري المناطق وطالبنا بالتطوير وتصحيح الاخطاء.
ولكن لم يتغير التحكيم المحلي رغم التحفيز والثناء والوقوف بجانب التحكيم ودعم الحكام في وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك على القنوات المحلية، ولا أحد الاسباب و المبررات التي تجعلنا نلتمس الاعذار لسوء التحكيم، وحكام الساحة كذلك نجدهم يتبادلوا الادوار في الاشراف على غرفة الفأر ولم يتغيروا رغم أن تقنية الفأر مزودة بتقنيات متطورة وكل شياً واضح للحكم في الغرفة المظلمة من شاشات التلفزة والكاميرات الخاصة المتعددة في الملعب.
ومع هذا الأخطاء مستمرة، نتفق بأن الأخطاء الفنية جزء من لعبة كرة القدم ولكن أن تشاهد تلك الاخطاء وتؤيدها فهنا مصدر الكوارث والاضرار بالأندية وسلب حقوقها وضياع مجهوداتها واهدار أموالها في اعداد انديتها. في الملعب الفوز والخسارة طبيعي ولكن أعطني حقوقي على المستطيل الاخضر حتى لو انهزمت.
وكم شاهدنا من أندية صودرت لها بطولاتها وذهبت لمن لا يستحق، وكم شاهدنا حكام بعد اعتزالهم خرجوا لنا على شاشة القنوات اعترفوا بذنوبهم في ادارة مباريات حاسمة ونهائية ولعلكم شاهدتم ذلك دون الخوض في التفاصيل، ولا أعلم لماذا يتأثر الحكام من احتجاج لاعب موثر وجماهير غفيرة ويقف التحكيم دون حراك ولا يحسن التصرف في الوقت الحاسم وينهي الجدل في اقل جزء من الثانية.
واذا ذهب لغرفة الفأر يقف خمس دقائق وكأنه يشاهد نشرة الأخبار ، وغرفة الفأر تعيد لقطات ليس لها علاقة ببعض الحالات أو ترسل للحكم لقطات من زاوية واحدة وتتجاهل اللقطة المهمة التي عليها الجدل، والغريب لجنة الحكام تلتزم الصمت ولا تعرض للحكام كوارث اخطائهم بعد كل جولة ، ماذا ينقص التحكيم المحلي و وزارة الرياضة وفرت لهم كافة الامكانات من دورات ومن مكافآت مجزية وتسهيلات في عمليات النقل والسفر وانهاء اجراءات الحجوزات و السفر.
من وجهة نظري لا يمكن أن يتطور التحكيم المحلي مالم يكن هنالك لجنة متخصصة تحاسب وتعاقب كل حكم لا يطور نفسه ولا يلتحق بدورات متقدمة ويواكب التحديثات الجديدة لنظام التحكيم وفهم القوانين والانظمة واللوائح التي تقرها الفيفا من كل عام، والتحكيم المرتبك لا يخدم رياضتنا بالشكل المطلوب.
ولا يمكن يواكب نهضة رياضة الوطن ولا يتماشى مع رؤية مملكتنا، وعندما يكن التحكيم في أعلى المستويات حتماً سنستمتع بمشاهدة مباريات نظيفة ترضي الجماهير ولو كانت تعاني انديتها من سوء الحظ والطالع، ولكي نتجاوز هذه الأخطاء ونجد الحلول السريعة لماذا لا نجلب لغرف الفأر المظلمة حكام أجانب ذوي خبرات قديمة متخصصة فهم سبقونا في هذا المجال ومع كل جولة تختار لجنة الحكام حكم سعودي يلتحق بهم ويستفيد من خبراتهم، وكم نتمنى التغير للأفضل لحكامنا المحليين فقد طال الانتظار ونحن نشكي ونطالب ونعيد و نكرر دون نلمس حسنة واحدة من الإيجابيات ومع هذا مازال الأمل موجود