تلتزم دولة قطر باستعمال نسخة محايدة الكربون في بطولة كأس العالم 2022 حيث تطلع قطر للوصول إلى مستوى محايدة الكربون قبل انطلاق منافسات المونديال واستمثار الحدث الرياضي الأبرز في العالم لبناء آرث على الصعيد المناخي في قطر والمنطقة.
أعلنت قطر أن بطولة كأس العالم التي تستضيفها في نوفمبر القادم ستشهد تطبيق تكنولوجيا مستدامة وصديقة للبيئة، مما يجعل من هذه النسخة أول بطولة لكأس العالم محايدة الكربون.
وبحسب قطر فإنها تولي اهتماما كبيرا لظاهرة التغير المناخي واعتمدت عددا من المشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
ويعمل مشروع قطر على استبدال الموارد غير المتجددة بالطاقة المتجددة الناتجة عن مصادر طبيعية تتجدد كأشعة الشمس والرياح، مما يقلل من انبعاثات ضارة من غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون.
ويؤدي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أثار سلبية على المناح حيث يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة حرارة الكرة الأرضية وهذا سيجعل أجزاء كثيرة من الكوكب يصعب العيش فيها.
ويقول العلماء بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي يي سي” إن الحلول الطبيعية، مثل زراعة الأشجار وتقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه، ستكون أساسية لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ.
ويسبب حرق الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) لإنتاج الطاقة، في انبعاثات ضارة من ثاني أكسيد الكربون وهو ما دفع العالم لاستبدال الطاقة غير المتجددة بالطبيعية المتجددة مع محاولة إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه .
وتأني زراعة الأشجار وتغيير اساليب الزراعة من بين الحلول الطبيعية والبسيطة التي تحبس الكربون في التربة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي .
وأطلقت قطر مبادرة في مارس 2019 لزرع مليون شجرة وجددت التزامها في أكتوبر الماضي بزرع هذا العدد قبل إنطلاق المونديال.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي إن هذه الجهود تصب ضمن مبادرة تستهدف زراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030.
وتعتزم قطر تقديم منظومة مبتكرة وصديقة للبيئة من حافلات النقل السريع التي تعمل بالكهرباء، ويهدف تصميم هذه الحافلات إلى زيادة طاقتها الاستيعابية مقارنة بالحافلات التقليدية، ولعل أهم ما يميزها أنها تعمل دون خطوط سكك حديدية، وهي بمثابة فئة حديثة من أنظمة النقل العام التي تجمع في ميزاتها بين الترام والحافلات التقليدية.
وستصبح محطة حافلات لوسيل من أكبر محطات الحافلات في العالم، حيث سيجري توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لشحن الحافلات باستخدام تقنية الألواح الشمسية، ولن تنتج أية انبعاثات من الحافلات التي تعمل بالكهرباء المتولدة عن الطاقة الشمسية. وعقب انتهاء البطولة، سيحل هذا الأسطول محل الحافلات القديمة، مما يضمن ترك إرث من الحافلات المطورة والصديقة للبيئة.
وتواصل قطر خططها الرامية إلى تشجيع الأفراد على استخدام السيارات الكهربائية، وفي هذا السياق، تخطط كهرماء لإنشاء من 200 إلى 500 مركز لشحن السيارات الكهربائية بحلول العام 2022، على أن تتوزع هذه النقاط في مواقع استراتيجية بالدولة، بما في ذلك مراكز التسوق والمناطق السكنية والاستادات والحدائق العامة والدوائر الحكومية وغيرها.