كان من النادر ان يتحدث الإعلامي عن ميوله ليس لان ذلك عيب او مرفوض ولكن من باب ان مثل تلك المعلومة لا تهم الشارع الرياضي طالما الناقد او المحلل يتحدث بمنطق متوازن يحكمه العقل لا العاطفة.
إلا أن الامور تغيرت فبدأ الجمهور يصنف الإعلاميين والنقاد بحسب طرحهم ومواقفهم وهو بالأساس لم يجافي الحقيقة كون معظم الإعلاميين يميل كل الميل مع ناديه ويظهر كمحامي خاص لهذا الفريق إلا من رحم ربي.
لكن الحالة استفحلت وتجاوزت كل الحدود واصبح من الطبيعي ان يتحدى الاعلامي نظرائه بميوله وقدرته على الدفاع المستميت عن قضايا ناديه المفضل.
هذا الوضع المتفاقم حول معظم البرامج الحوارية الى مجالس مشجعين وعلى سبيل المثال نجد في ديوانية لاين على قناة لاين سبورت نموذج حي لهذا الوضع الموغل في التعصب.
فإذا تحدث عدنان جستنيه مثلا فلا يمكن ان يكون حديثه ضد النادي الاتحادي بل ان مقدم البرنامج لن يجد افضل من يتحدث ويشخص الوضع الاتحادي سوى جستنيه وحتى لو كانت هناك اشارة او معلومة من ضيوف اخرين فعدنان هو المتحدث عن الوضع الاتحادي بلا شك.
وعلى ذات النسق يقف عبدالعزيز السويد ليواجه كل من يمس النصر او يسقط عليه او ينتقده دون داع وهو المصدر الاول لاي خبر نصراوي ولا يمكن ان تمر سيرة النصر دون ان تكون هناك بصمة للسويد.
اما اذا كان الحديث عن الفريق الهلالي فيستعد للجدال والنقاش والمواجهة رئيس نادي الكوكب دباس الدوسري ولن يكن للكوكب نصيب من الحديث كونه نادي بلا مشاكل اوضجيج اعلامي لكن ما يسئ للهلال يتصدى لها دباس واي وضع ايجابي لن يجد افضل من يصفه ويمجده سوى دباس الدوسري.
وعلى ذات النهج يتجلى حسن عبدالقادر الذي يجاهر بأهلاويته حتى لو طلب منه تريد النشيد الاهلاوي في بداية الحلقة لفعل فهو رجل صادق بعشقه ولن يتوان عن الذود عن الكيان الاخضر متى ما حانت الفرصة لذلك.
وأخيرا فإن طارق النوفل يسير في فلكهم لكنه على الاقل مخول رسميا بالدفاع عن الشباب والحديث عنه سواء كان محقا او غير محق وذلك كونه مدير المركز الإعلامي بصفة رسمية فيما الآخرين لا يملكون صفة الرسمية.
هذا لا يعني تقليلاً من الاسماء الصحفية المعروفة التي ورد الحديث عنها اعلاه ولا ننسى المذيع المميز محمد الشيخ ولكنها حقيقة البرنامج الاسبوعي الجماهيري الذي بات جلسة مشجعين محترمة.