يأتي رمضان و أرواحُنا متعطشة لصيامه وقيام لياليه المباركة في أجواء روحانية مطمئنة تسودها الألفة والمحبة وفي هذا الشهر الكريم ليلة هي خير من ألف شهر ننتظرها بفارغ الصّبر ليمحو بها الله ما تقدم وما تأخر من ذنوب نعلمها ولا نعلمها ، وبما أن معظم الناس في هذا الشهر يصيبهم حالات من الركود والخمول والكسل جراء الصّيام والإجهاد لضغوط العمل وإرهاصات الحياة قد يتناسوا مزاولة الرياضة في شهر المبارك رمضان وما تحمله من فوائد لا تعد ولا تحصى ولعل أفضلها “رياضة المشي” قبل وبعد وجبة الإفطار فهي وقاية من مخاطر الأمراض البدائية مثل تصلب شرايين القلب و ارتفاع الضغط والسكري المزمن وارتفاع السمنة ومشاكل الكولسترول ، فهناك دراسات وبحوث علمية تؤكد بأن الرياضة الرمضانية لها فوائد جمة على الصحة تختلف عن بقية الأشهر ويعود ذلك بأن الصيام يساعد بشكل مباشر على تنشيط الجسم ورفع كفاءته في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي وإنقاص الوزن ، وتساعد على حرق السعرات الحرارية دون إجهاد مبذول وتعطي الجسم مرونة في الحركة وتساعد على تنظيم الاوكسيجين في الدم المساعد على تنظيم التنفس الطبيعي ، وفي المقابل يُلاحظ النصف الآخر من الغير مبالين بالصحة العامة و الذين تحبسهم رغباتهم في عدم الحركة والجلوس في المنزل ومشاهدة التلفاز تنتابهم حالات من الاضطرابات الصحية نتاج الاهمال في التكيف مع شهر رمضان وعدم الاهتمام بالرياضة المثالية ، الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه سوى المرضى و لنخصص وقتاً لرياضتنا لا يتعدى سوى ساعات محدودة ونمارسها بحرص مع مراعاة توصيات الأطباء،فعندما نهتم بالرياضة ونطبق قواعدها بالشكل السليم فهي منجاة بعد الله وخير وقاية من تراكم الأمراض المستعصية والمعدية و”الوقاية خير من العلاج” ونسأل الله السلامة للجميع وكل رمضان وأنتم اصحاء.