تقف أغلب البطولات العربية في غرب آسيا على أهبة الإستعداد عند خط البداية لموسم كروي جديد يحمل في طياته الكثير من الإثارة والقوة المنتظرة في أقوى البطولات التي تعودنا على متابعتها، ويبدو أن التعزيزات التي قامت بها أغلب الفرق الكبيرة التي تعودت المنافسة على الألقاب، هي من تؤشر بما لا يدعو للشك على تلك القوة.
موقع FIFA.com يطلعكم على أبرز تلك التعاقدات التي قامت بها أكبر الفرق في بعض دول غرب آسيا، على أن نجدد التعرف على آخر التعاقدات التي ستحدث حتى إقفال باب التعاقدات الصيفية مع إنطلاقة بطولات الدوري بعد أسابيع قليلة.
العمالقة يتوافدون على قطر
لم تخرج الأندية القطرية على نهجها في التعاقد مع أبرز اللاعبين العالميين، حيث جرت العادة على اقتناص صفقات اعتبرت من قبل أنها مميزة للغاية وقد تواصلت مع بداية تحضيرات هذا الموسم، لكن يبدو أن بعض الصفقات ارتقت لما يفوق التوقع. فقد كان نادي السد بطل أولى الصفقات وأكبرها على الإطلاق من حيث التاريخ الذي يمتلكه القادم الجديد، مع ختام الموسم الماضي، فاجأت إدارة السد معجبيها بالتعاقد مع أحد أساطير كرة القدم الأسبانية،راؤول جونزاليس، الذي كتب تاريخا فريدا له عندما لعب مع ريال مدريد أو منتخب “لاروخا”.
وعلى الرغم من قوة الجذب التي قد يحققها السدمن تواجد راؤول في صفوفه، لكن لن يقل العائد الفني قيمة، ذلك أن النجم الأسباني أنهى موسما مميزا للغاية في شالكة الألماني، ويبدو بأحسن الأحوال للعب دور مؤثر في رحلة السد نحو استعادة الألقاب الكبيرة وفي مقدمتها دوري النجوم.
أما لخويا بطل الدوري في الموسمين الماضيين، فيبدو عازما على المحافظة على الزعامة مرة ثالثة وربما جمع بطولات أخرى، ذلك أنه قام بعدة صفقات بارزة، في مقدمتها يوسف المساكني نجم الترجي التونسي، في صفقة كانت الأكبر في تاريخ البطولات العربية بقيمة وصلت (15 مليون دولا) على أن ينتقل يوسف بداية العام المقبل بعد الانتهاء من دوري أبطال أفريقيا، كما ضم لخويا النجم الجزائري مراد مغني الذي سبق له وأن خبر البطولة القطرية بعد أن لعب مع أم صلال، وكذلك مع السنغالي ايسارا ديا من فنربخشة التركي.
الريان بطل كأس ولي العهد، فقد سار بدوره على ذات النهج، واقتنص المهاجم البرازيلي نيلمار من فياريال الأسباني وذلك بعد منافسة شديدة مع نادي انترناسيونالي البرازيلي. وتوجه العربي نحو المغرب، مستقطبا نجمي منتخب “أسود الأطلسي” القائد الحالي للفريق حسين خرجة، والنجم المعروفيوسف حجي، وانضم لهما المدافع الأسترالي ماثيو سبيرانوفيتش قادما من أوراوا ريد دياموندز الياباني.
ودخل أم صلال على خط التعاقدات الهامة، رغبة منه في العودة إلى المسار الصحيح والابتعاد عن دوامة الهوبط التي هددته كثيرا في الموسمين الماضيين، فقد نجح الفريق “البرتقالي” في التعاقد مع نجم الدفاع الأسترالي ساسا أوجنينوفسكي أفضل لاعب فى آسيا 2010، والمغربي سعيد بوطاهرالذي سبق له وأن لعب في سرقسطة الأسباني، لينضم إلى مواطنه عثمان العساس القادم من الغرافة.
وظهر الغرافة على مسرح الانتقالات، ونجح في التعاقد مع البرازيلي اليكس رافائيل بعد أيام قليلة فقط على مساهمته بفوز كورينثيانز بلقب كأسليبرتادوريس.
تعزيزات أولية في السعودية
بعد أن أنهت فرق المقدمة السعودية الموسم الماضي بشكل طيب فنيا، فقد انعكس هذا إيجابا على الاستقرار النسبي، لكن دون أن يمنع ذلك من إحداث بعض التعاقدات المهمة. فالشباب بطل الدوري أجرى حتى الآن صفقة مهمة باستعادة البرازيلي مارسيلو كاماتشو الذي ارتدى قميص الأهلي الموسم الماضي.
الهلال الذي فقد زعامته للدوري، وبعد أن عيّن الفرنسي أنتوان كومبواريه مدربا للفريق، ارتأى أن يستعيد نجمه الأول وهدافه الكبير ياسر القحطاني بعد إعارته للعين الإماراتي، فيما عزز الدفاع وسد الثغرة التي خلفها رحيل القائد أسامة هوساوي نحو بلجيكا، فتعاقد مع عملاق الدفاع السنغالي قادر مانجان من رين الفرنسي.
بدوره قام قطب الرياض الثاني، فريق النصر الباحث عن عودة أفضل هذا الموسم، قام بالتعاقد مع المصري حسني عبد ربه الذي ظهر بشكل طيب عندما انضم للإتحاد منتصف الموسم الماضي، كما عزز القوى بالإكوادوري جيمي إيوفي والأرجنتيني داميان مانسو والأوزبكي شوكت ملجنوف، إضافة للنجم المحلي عبده عطيف.
أما الإتحاد فقد بدأ صفقاته بالتعاقد مع الكاميروني موديستا مبامي الذي سبق له وأن لعب مع الميريا الأسباني.
نشاط ملحوظ في الإمارات
لم تخرج أندية الإمارات عن النص، وعادت لنشاطها الملحوظ مع بدايات الإعداد للموسم الجديد، ولعل العين بطل الدوري قد نجح في الحفاظ على هدافه الغاني أسامواه جيان وهذه المرة بعقد يدوم أربعة مواسم، بعد أن لعب الهداف الأول للبطولة الموسم الماضي معارا من سندرلاند الإنجليزي.
أما النصر الذي عاد للواجهة منهيا الموسم الماضي في مركز الوصافة خلف العين، فقد أظهر رغبة كبيرة في تعزيز قواه حين تعاقد مع المهاجم الإيطالي جوسيبي ماسكارا قادما من نوفارا، والمهاجم البرازيلي برونو سيزار كوريا قادما من سباهان الإيراني، لينضم إلى مواطنه ليو ليما ولاعب الوسط الأسترالي مارك بريشيانو.
في حين قام الجزيرة بطل الكأس الموسم الماضي والطامح لاستعادة لقب الدوري الذي توجه الموسم قبل الماضي، قام بالتعاقد مع البرازيلي فيرناندينهو مهاجم نادي ساو باولو، بدلا من مواطنه جادير باري، ليشكل الثنائي الجديد للهجوم رفقة البرازيلي الهداف ريكاردو أوليفيرا الذي بقي موسما جديدا في بيت “العنكبوت”.
بدوره الوصل قام بأولى صفقاته بالتعاقد مع الأرجنتيني ماريانو دوندا لموسمين. أما الوحدة فقد عزز دفاعه بنجم المنتخب الأردني أنس بني ياسين، بينما نجح الإمارات في كسب نجم المنتخب اللبناني حسن معتوق والأرجنتيني جيرمان جوستافو هيريرا قادما بوتافوجو البرازيلي. بينما نجح الشباب في جلب المهاجم البرازيلي إيدجار برونو القادم من فيتوريا جماريش البرتغالي، لينضم إلى مواطنيه سياو ولويس هنريكي والأوزبكي عزيز بيك حيدروف.