جميع من تابع الفريق الاتحادي وتحديدا بعد قدوم المدرب “فابيو كاريلي”، نجد أن هناك العديد من الملاحظات والنتائج السلبية خلال فترة تدريبه للفريق أضرت بالفريق ..
من ناحية أخرى عُرِف عن كاريلي من سياق خطط اللعب أنه لا يحبذ الهجوم المستمر وفتح الملعب، لأنه في الأصل كان لاعب دفاع قبل اعتزاله اللعب .. مما أثر على نهجه التدريبي.
قد يتسائل البعض ويقول أنه أنقذ الفريق من الهبوط ؟
والجواب:
الفضل لله سبحانه وتعالى بعدم هبوط الفريق ثم بدعاء محبين العميد وعوده روح الفريق المعروفة .. ولا ننسى دور المدرب كاريلي، وكان بالامكان أفضل مما كان فيما لو كانت هناك منهجية تدريبية في شخصية المدرب لتوسيع فارق النقاط والابتعاد عن أسلوبه وتكتيكه الدفاعي البحت ..!
عادت بي الذاكرة للخلف لأتذكر بعض مباريات الفريق في الموسم الماضي، خسر فيها الفريق وتعادل في كذا مباراة كان الاجدر بها :
ومنها تعادله مع الحزم (1 – 1) في الجولة الـ21 من الدوري، وعاد للخسارة من أمام الوحدة (1 – 2)، ومع استئناف الدوري بعد التوقف بسبب جائحة كرونا، سقط كاريلي على يد أبها (1 – 2) في الجولة الـ23، قبل الهزيمة من الأهلي(1 –2)..
ومن جهة أخرى، نضع اللوم أيضا على اللاعبين وتقاعسهم عن أداء واجباتهم داخل الملعب..!
وبرؤية عامة على الفريق وأتوقع الجميع يؤيدني بأن الفريق يحتاج لصانع ألعاب متمكن ورأس حربة صريح يجيد تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص ..
وإذا تحدثنا عن الدوري لهذا العام، نجد أن لكل مرحله لها اعدادها التكتيكي، وكرة القدم منذ نشأتها تعتمد على الخطط التى يضعها المدرب، للفوز في المباريات، وفرض شخصية وهوية معينة للفريق داخل الملعب..
وتعتبر الفترة السابقة لكاريلي مدة كافية لخلق التجانس والتناغم بين اللاعبين ومعرفة امكانات كل لاعب ..
تدارك رئيس النادي ونائبه وبعض المحبين وضع الفريق وبدءوا بإعادة ترميم الفريق الاتحادي في التعاقد مع صمام الامان الكابتن “أحمد حجازي”، وعودة المهاجم رودريغيز والتعاقد مع العديد من النجوم المحليين،
بالإضافة الى الاستعانة بخبرات بعض الاداريين والاهم التعاقد مع المدرب “حسن خليفه” ووجوده يعتبر ضربة معلم، وكنت اتمنى من كاريلي الابتعاد عن عناده والاستماع لخبرات مساعده خليفه ..!
جميع ما سبق من تعاقدات أدت لحدوث نقله كبيرة في خارطة الفريق، وباتت مراكز اللاعبين مكتظة باللاعبين ماشاءالله ..
وتوقع عشاق العميد أن يحدث ذلك نقلة كبيرة بتقديم المستويات والنتائج المبهرة .. ولكنهم تفاجأوا بأن المدرب كاريلي قتل جميع الطموحات بإصراره الغريب والعجيب على إخضاع اللاعبين لخططه الدفاعية العقيمة ..
وبالتالي أدى ذلك لتضجر اللاعبين نفسيا من خططه المحبطة، ولعل كل متابع للفريق لاحظ بأن الفريق يتقدم في الشوط الاول، وفي الشوط الثاني يتقهقر الفريق ومن ثم تكون النتيجة إما بالهزيمة او التعادل ..!
وذكرني ببعض الفريق الضعيفة وبقناعات مدربها (سجل هدف .. وقفل اللعب) ..!
ألا يعلم كاريلي بأن الفريق الاتحادي أحدٍ أعرق الفرق السعودية والآسيوية ؟
ناهيك عن تاريخه الكبير والذي يتحدث عنه القاصي والداني ..
لم نرى بصمه للمدرب كاريلي في ظل تناقل اللاعبين للكرات داخل الملعب وبطء اللعب بسبب الباصات القصيرة، وبالكاد يصل اللاعبين لمرمى الفريق الآخر ..!
والكل لاحظ ضعف المستوى اللياقي وتكرر الاصابات للاعبين ..!
حقيقة يدركها غالبية محبي العميد بأن الفريق مع كاريلي يلعب بدون هوية فنية، والاداء يكون وفق اجتهادات اللاعبين .. مثل ما حدث في المباريات الكبيرة أمام الهلال والاهلي والنصر والشباب بعد أن عادت روح وعزيمة اللاعبين وما لبثت أن تلاشت في باقي المباريات ..!
مع كاريلي .. لا يوجد التنافس على الخانات من خلال البقاء للأفضل، بيد أن بعض اللاعبين أخذوا صكوكا على الخانات..!
وبالتالي لاعبي الاحتياط يتضجرون من ذلك، واذا لعبوا من الصعب أن يبدعوا بسبب عدم وجود الوقت الكافي للتجانس، وفي نظرهم مهما تألقوا وأبدعوا تظل الخانات محجوزه لبعض اللاعبين ..!
مع كاريلي .. وقع المدرب في خطأ فني كبير خلال الفترة الماضية عندنا خسر الفريق خدمات “غاري رودريجيز”، بسبب إشراكه أمام الرائد وهو مصاب، وهذا خطأ من المدرب لا يغتفر وحتما أضعف الفريق، وكان محبي العميد يعولون على “غاري” الشيئ الكثير .
إلى جانب اصرار كاريلي الغريب على طريقته الدفاعية في جميع المباريات التي يلعبها الفريق، بعد أن خسر من أبها ومن الاتفاق وتعادل مع النصر ..
بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق من الاتفاق بَلغ السَّيْلُ الزُّبى للجمهور ولمحبين العميد، الأمر الذي أدى لمطالبتهم ادارة النادي بالاستغناء عن المدرب كاريلي ..!
تدخل رئيس الفريق والجهاز الاداري بعد هزيمة الاتفاق وناقشوا المدرب، عن أسباب تراجع نتائج الفريق، وتدني مستوى اللاعبين، ووجود بعض الأخطاء الفنية ..!
ولا نعلم ماذا حصل في الاجتماع ؟
هل حسن خليفه هو من قاد الفريق تحديدا في الشوط الثاني ؟
لأن ما حصل في مباراة الفتح انعكس ايجابيا على غير العادة، كتيبة النمور يقلبون نتيجة المباراة وبأربعة أهداف مع الرأفة ..!
ومن الغريب مشاهدة المدرب في نهاية المباراة جالس على غير عادته وحتما تدخلات الادارة وحسن خليفه كانت السبب بعد الله في فوز الفريق بنتيجة كبيرة ..
تنفست جماهير الاتحاد الصعداء، بعدما شاهدت فريقها يعود بقوة للفوز وبنتيجة مرضية وبمستوى جميل أعاد للأذهان تفوقه محليا ودوليا .