الأستقرار الإداري والفني بنادي الهلال بالأضافة للقيمة الفنية للعناصر المحلية والأجانب ، أنعكست بشكل إيجابي على إرتفاع وتيرة المستوى الفني للفريق رغم ظروف الأصابات بفايروس كورونا في البطولة الآسيوية وتبعاتها النفسية بعد الخروج من البطولة ولكن سرعان ماخرج منها الفريق الهلالي ليعود بشكل تدريجي لمستوياته المعروفة ، وتحقيق الصدارة بعد فوزه على النصر في الديربي ،قبل بداية الدوري كانت التوقعات تشير لإنفراد نصراوي بالصدارة ،هناك من رشح النصر لتحقيق بطولة الدوري قبل الجولة الأولى عطفاً على الحراك الإداري بسوق الأنتقالات المحلية بجلب عناصر محلية ذات قيمة فنية عالية أمثال الصليهم وعبدالفتاح عسيري وعلي الحسن وعلي لاجامي في صفقات أشعلت الميركاتو الصيفي، ورفعت أسهم النصر عالياً في مانشيتات الصحف المحلية كإستعداد قوي وحراك إيجابي بالأضافة لتدعيمات أجنبية أبرزها صانع الألعاب مارتينيز ، كانت هناك سلبيات إدارية وفنية عكرت الأجواء الإيجابية لدى الجماهير النصراوية بقرار إبعاد جوليانو وبيتروس وبعدها تدراك الخطأ وعودة بيتروس وإبعاد أحمد موسى، وتأخير إنضمام مايكون في بداية الدوري وكذلك حمدالله جعلت الفريق في حالة إرتباك ،تجلى ذلك بعد سلسلة خسائر متتالية بإستثناء إنتصار وحيد في نصف نهائي كأس الملك أمام الأهلي ، لتلقي تلك القرارات العشوائية بضلالها على فقدان الفريق للتوازن الفني وسقوطه في قاع الترتيب وزادت جراحه بخسارة أمام الهلال ،وسوف تكون تبعات تلك الخسارة في نهائي كأس الملك عندما يقابل الهلال المُنتشي بعد الإنتصار بالدوري ، أوضاع النصر الفنية أعطت الهلال دافع معنوي بعد تحقيق الصدارة بالدوري والرغبة بتحقيق كأس الملك، ذلك التفوق الهلالي قطف لثمار الأستقرار والعمل بهدوء ،والإخفاق النصراوي نتيجة طبيعة لقرارات فنية من المدرب وعدم حل ملف تأخير الأجانب وعشوائية إبعاد لاعبين يعتبرون ركائز أساسية بتشكيلة الفريق .
صدارة الهلال وإخفاق النصر