رفض نادي الكويت الكويتي أن يعكر صفو تتويجه باللقب رقم 11 في تاريخه هزيمة حتى لو لم تكن مؤثرة بعدما قلب تأخره بهدف للتعادل بمثله في مواجهة منافسه العنيد القادسية، في ديربي احتضن أحداثه ملعب استاد السلام والصداقة مساء اليوم الجمعة.

وسط حضور جماهيري ضعيف للغاية لا يليق بحدث تتويج عميد أندية الكويت خاصة وأن نائب رئيس اتحاد الكرة هايف المطيري كان قد أعلن أن الاتحاد قرر الدخول للمباراة تتويج الكويت اليوم أمام القادسية بالمجان، موضحًا أن ذلك تقديراً من قبل مجلس إدارة الاتحاد للاحتفالية المزمع إقامتها من قبل نادي الكويت بمناسبة حصوله على لقب الدوري قبل أربع أسابيع.

شهد اللقاء مشاهد طريفه أبرزها حالة التوتر والعصبية التي ظهر على مدرب الملكي الجنرال محمد إبراهيم وهو يتحرك على خط الملعب يوجه لاعبيه في مشهد قد يشعر معه من لا يعلم بأن المسابقة حُسمت بالفعل أنها مباراة على بطول، ولم يقل عنه عصبية البرتغالي ايوان مارين والذي ظهر في كامل أناقته ببدلة و”ببيون” حمراء وكأنه عريس ينتظر بدأ مراسم الحفل بقلق.

وكان المشهد الأبرز القبلة التي تبادلها مارين مع نجم فريقه فهد العنزي على الأنف وفقًا للعادات الخليجية المعروفة، وذلك بعدما عادل الأخير للأبيض النتيجة وحفظ لهم موسم مميز بلا هزيمة في مسابقة الدوري، بل إن الأبيض لم يخسر أي مباراة في موسم 12/13 سوى مواجهة واحدة أمام العربي في كأس ولي عهد الكويت وكانت الخسارة بركلات الترجيح بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي بالتعادل.

شوط أول سريع متوسط فنيًا انتهى بتعادل بهدف لمثله للبطل والوصيف ولم يجد حكم المباراة حاجه لاحتساب سوى دقيقة واحدة فقط بدل ضائع، الأفضلية الهجومية نسبيًا كانت لصالح القادسية بفضل تحركات المخضرم المبدع بدر المطوع الذي سجل وصنع الفرص ولكنها لم تجد من يحسن التعامل معها في اللمسة الأخير وأخطرها التي مررها بدران للمحترف البرازيلي ميشيل الذي تألق حارس الأبيض مصعب الكندري في إبعاد الكرة في الوقت المناسب قبل أن تجد طريقها لشباكه.

تقدم القادسية مبكرًا بعد 6 دقائق فحسب من صافرة البداية من مجهود فردي رائع لبدر المطوع الذي مر من 3 مدافعي الأبيض في قلب منطقة جزاء فريقهم، وسددها بدران في الزاوية الصعبة على الحارس مصعب الكندري.

وانتفض لاعبو الكويت بعد الهدف القدساوي فهي المرة الأولى التي يتأخر الفريق بهدف منذ بداية الموسم وفعلًا قبل مضي 4 دقائق جاء الرد الأبيض السريع عن طريق العنزي بهدف الذي أرسل تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء هزت شباك حارس الأصفر أحمد الفضلي، والذي اندفع في اتجاه الكرة ولكنها تصدم بالأرض وتغير اتجاهها ويصعب عليها الإمساك بها