حقق نادي لخويا بطولة الدوري القطري في أول مواسمه في الدرجة الأولى وكان إنجازا فريدا لعبت الأموال فيه الدور الأبرز فقد أستقطبوا أربعة نجوم عالمية وجنسوا مثلهم واستقطبوا ثمانية لاعبين محليين من أفضل الأسماء المحلية وجيء بمدرب جزائري طموح ذو شخصية ولغة فرنسية ووفروا الملاعب والبيئة وكل أسباب الراحة النفسية فحصد النادي اللقب لموسمين متتالين دون معاناة كبيرة.
أما الفتح فصعد للممتاز عام 2009م وحصد اللقب بعد أربع مواسم وكان التخطيط والمنهجية المحددة الأبعاد هي أبرز عوامل نجاح الفتح ولم يكن للمال دور بارز في إنجاز الفتح .. الموسمين الأولين كان الفتج يبحث عن التشكيلة المثالية وهدفه الأساسي هو البقاء وفي الموسم الماضي كان فتح الجبال قد وصل لتشكيلته المثالية المناسبة وبدأ يقارع الكبار وفي هذا الموسم كانت تشكيلته المثالية قد وصلت لذروة الإنسجام والعطاء الجماعي فلم يصعب عليهم أي لقاء حسب منهجيتهم الواضحة جداً.
بإيجاد منطقة وسطى بين أموال لخويا وتخطيط الفتح يمكن لأندية مثل النصر والأهلي والاتحاد والهلال والشباب أن تظل متوهجة في كل المواسم حتى وان لم تحقق بطولات ويمكن لدوري جميل أن يصبح بين الأقوياء عالميا حقيقة وليس حسب تصنيف إتحاد الإحصاء ويمكن للمنتخب السعودي أن يعود لأحد المراكز الثلاثين الأولى عالميا نتاجا لهذا الدوري القوي .. فهل تحاول الأندية الخمسة الكبار البحث عن هذه المنطقة الوسطى بجدية.
نقاط تحت السطر :
– معظم الأسماء المنتقلة من أندية صغيرة لأندية جماهيرية كبيرة كانت الأندية الكبيرة تخطط مسبقا على وضعهم على كرسي الأحتياطي تحسبا للطواري واصابات لاعبيهم الأساسيين وأحيانا لمجرد أن لا يظفر نادي آخر بهم فيقوى عوده وتزداد قوته.
– وعندما يكون اللاعب رقما صعبا في ناديه ويعتبره مدربه الرقم 1 عند الإختيار ثم ينتقل لنادي آخر ليجلس على كرسي الإحتياطي فان ذلك يؤثر كثيرا على نفسياته ويثبط من عزيمته وبالتالي يفقد الثقة في نفسه ولا يقدم المستوى المأمول في اللحظات القليلة التي يشارك فيها مع ناديه الجديد.
– اللاعب السعودي أصبح همه الأول المال ولذا هو يفضل بضعة ملايين على مستقبله الكروي فاللاعب لا يحسن الإختيار عند الإنتقال ولا يفكر قبل التوقيع لنادي جديد إذا ما كان سيجد مركزا في النادي الجديد أم أن كرسي الإحتياطي يناديه وقد يعلم ذلك ولكنه لا يفوت فرصة الكم مليون.
– نقص الثقافة ونقص الطموح لدى اللاعب وجشع وكلاء اللاعبين وأنانية روؤساء الأندية الكبيرة تحرق معظم مواهبنا الكروية والقليل المحظوظ منهم من يفلت من براثن هذه العوامل الفتاكة .
– مهند عسيري مهاجم جيد وخطير ولكنه لم يحسن الإختيار عندما إنتقل للشباب لأنه من الطبيعي سيكون إحتياطيا لكل من الشمراني وتيجالي .. أذن مهند أختار كرسي الإحتياطي مقابل بضع ملايين.
– وسبقه الرويلي الذي برز بصورة رائعة مع الرائد الموسم الماضي ليختفي تماما هذا الموسم بعد إنتقاله للشباب.
– يوسف السالم أيضا لم يحسن الإختيار .. في الإتفاق وصل يوسف للمنتخب وفي الهلال سيكون السالم بالتأكيد إحتياطيا لإثنين من الأجانب ولمحبوب جماهير الهلال الأول ياسر وبالتالي السالم أيضا فضل كرسي الإحتياطي مقابل حفنة ملايين.
– وسبقه مدافع الرائد الصلب يحيى مسلم والذي لم يبارح كرسي الأحتياطي منذ إنتقاله للهلال.
– وبوعبيد والخميس ومختارفلاتة والمحياني وعتين كلهم مروا بنفس التجربة وهي إختيار مقعد في كنبة إحتياط أحد الأندية الكبيرة مقابل بضعة ملايين.
– الهريفي يعتقد أن نور لن ينجح في النصر . رؤية خاصة يجب أن تحترم ولا يصادر رأيه ولكن ليس بالضرورة أن يكون رأيه صائباً
– فؤاد أنو يراهن على نجاح نور مع النصر أيضا رؤية ووجهة نظر تحترم ولا يجب أن تصادر وأيضا ليس بالضرورة أن تكون صحيحة.
– يبقى محمد نور هو من يحدد إمكانية نجاحه أو فشله مع النصر بالأداء والاصرار وقدرته البدنية على العطاء .. أما الناحية الفنية فلا جدال عليها.
الرمية الأخيرة :
اللسان وما يسببه لصاحبه من متاعب عندما لا يستطع صاحبه أن يصونه ويستخدمه فقط لتنظيف أخطاء الآخرين وتغطية سقطاتهم يضطرنا أحيانا أن نصفه بالمقشة أو المكنسة.