عندما يسقط الكبار فحتماً سوف يكون لذلك السقوط تأثيراً ملموساً في جوانبه مختلفة ،عندما يكون الحديث عن عميد الأندية السعودية ، أول نادٍ سعودي يحقق دوري أبطال آسيا مرتين لموسمين متتاليين عام 2004 و 2005 ، صال وجال وأعتلى الهرم الآسيوي ،شارك في كأس العالم للأندية وقدم صورة جميلة ورائعة عن الكرة السعودية ، ناهيك عن سجله الذهبي من البطولات المحلية كثاني فريق بعدد البطولات بعد الهلال ، معضلة الاتحاد الأزلية بدأت بعد رحيل الرئيس الذهبي منصور البلوي ، تعاقبت الإدارات خلال السنوات الماضية والمحصلة تخبطات إدارية وسوء تخطيط وفشل بالتعاقدات الأجنبية والمحلية للاعبين بمبالغ طائلة كبّلت النادي مديونيات ضخمة وجعلت المطالبات المالية هاجس يؤرق محبيه ، مع مرور السنين وتحديداً الخمس سنوات الماضية أزداد الأمر تعقيداً بإخطاء أدارية وفشل بالأستقطابات العناصرية وعدم إتقان العمل الإداري ، كان الفشل مصيراً لعمل تلك الإدارات وتحول الفريق الأتحادي من مرعب للخصوم لصيد سهل للمنافسين ، وحصاد للنقاط لجميع الأندية بالدوري ، ومُنذ موسمين ومدرج العميد الوفي والعاشق في حالة قلق من هبوط النادي لمصاف أندية الدرجة الأولى ، هبوط الاتحاد إذا حدث سوف يلقى بضلاله ليس على غضب جمهوره فقط بل على تسويق الدوري ومتعة وإثارة ، لمايملك من مدرج كبير أعطى الدوري رونقاً مُختلفاً وجمالاً بالأهازيج والحضور الكبير، أكثر الأندية الكبيرة حضوراً بالمدرجات ،الكرة في ملعب رجالات الاتحاد للإلتفاف حول ناديهم وكذلك الجمهور والأعلام الاتحادي مطالب بدعم الفريق لتخفيف الضغط عن اللاعبين ، لايختلف أثنان أن هناك تقصير وسلبيات إدارية وفنية من الإدارة الحالية واللاعبين ولكن النقد البناء مطلب بهذا الوقت ، التجريح والإساءة سوف تشكل ضغط على لاعبين يعيشون تحت الضغط .
للكاتب : بندر البدراني
هبوط الإتحاد وإنعكاساته السلبية