* عندما نتحدث عن نجم في قامة الكابتن الأسمراني ماجد أحمد عبد الله الهداف السعودي الخليجي الآسيوي وسيرته الرياضية العطرة فنحن وبلا شك نحتاج إلى صحائف ومجلدات لسبر أغوار تلك السيرة المتفردة وفك طلاسمها فماجد أحمد عبد الله ليس نجم عادي ككل النجوم الذين مروا على خارطة الكرة السعودية والخليجية والآسيوية في كل الحقب والأزمنة بمختلف مسمياتها وتواريخها فماجد لوحده يساوي تاريخ قائم بذاته سوى إن كان ذلك على صعيد ناديه النصر الذي قدمه للنجومية والحقه بصفوف المنتخبات السعودية بمختلف درجاتها أو على مستوى المنتخبات السعودية في كل درجاتها فلماجد مع ناديه صولات وجولات وله مع المنتخبات حكايات وحكايات تطول فصولها وكتبها فالنجم ماجد كتب اسمه في سجلات الخالدين في نادي النصر فارس نجد وحقق معه وبه معظم البطولات ولم يترك شاردة وواردة من الكئوس المطروحة على طاولة التنافس الشريف إلا وأحصاها وقبض على تلابيبها وجاء بها عنوة واقتدارا إلى دواليب النادي العالمي الذي ترصع بكل الكئوس في حضرة ذلك النجم العملاق الذي لقب بجلاد الحراس وهو يجندلهم الواحد تلو الآخر حيث لم يسلم من لدغاته أي حارس وقف أمامه يزود عن مرماه في كل السنوات التي كان يركض فيها على المستطيل الأخضر والأسمراني ماجد تعرفه الشباك الهلالية جيداً على مر السنوات التي التقى فيها عملاقا المنطقة الوسطى فمع كل حارس من حراس الهلال له حكاية وحكايات بدءا من الحارس المخضرم إبراهيم اليوسف الذي يعرف ماجداً عن ظهر قلب وَمُرُورٍ بالدعيع الكبير عبد الله وصالح السلومي وخالد الدايل والعواد وغيرهم فهو قد ترك بصمته في عرين أولئك الحراس بصورة باتت محفورة في ذاكرة النصراويين والهلاليين على حد السواء ولعلي من أشهر الاهداف التي لن تمحوها الذاكرة من مخيلة كل الرياضيين مهما تعاقبت عليها السنوات ذلك الهدف التاريخي الذي أحرزته الاسطورة ماجد في شباك السلومي بعد ان تلاعب بدفاعات الهلال جيئة وذهابا وطرحاً وقسمة وجمعاً بدءا بالموينغ والتخيفي والشريدة وغيرهم ليضع الكرة بيمناه في الشباك بعد فاصل من المراوغة وهنالك الهدف العالمي الذي احرزه النجم الاسطورة ماجد عبد الله في شباك الحارس خالد الدايل براسه الذهبية وهو يعتلي فوق كل الرؤوس الهلالية في ملعب الملز بدرجة جعلته يرى المارة الذين يتجولون خارج ردهات الاستاد ليحرز هدف خرافي لايحرزه الا ماجد عبد الله ولن يقوى اي لاعب على تكراره مستقبلا ولو بعد نصف قرن من عمر الزمان،،
* واهداف ماجد التي سطرها على المستطيل الاخضر تتحدث عن نفسها ويكفي ان نقول بانه كان ومافتيئ الهداف الاكثر تتويجا بلقب الهدافين في الدوري السعودي حيث فاز باللقب لاكثر من خمسة مرات وكان ينافس نفسه بنفسه ولم يقو اي هداف سعودي لكسر الارقام التهديفية التي احرزها ماجد سوى البرق الاحدي الاتحادي حمزه ادريس الذي احرز لقب الهداف في احدى المواسم برصيد وصل إلى 32 هدفاً متخطيا الارقام التي فاز بها الاسطورة ماجد عبد الله بالقاب الدوري لكن حمزه برقم رقمه التهديفي العالي إلا انه لم يستطع ان يلحق بالارقام التي وصل اليها النجم ماجد في احتكاريته للقب هداف الدوري في عدة مواسم وهي جزئية تفرد بها ماجد عبد الله دون سواه من هدافي الدوري السعودي على مر الأزمنة،،
* ومع المنتخب السعودي فان اهداف النجم ماجد عبد الله قد كان لها القدح المعلا في تحقيق الإنجازات الأولية للكرة السعودية في سنغافورة 84 وتصفيات 88 حيث لعب النجم ماجد دور مؤثر وكبير في تأهل المنتخب إلى التصفيات النهائية الآسيوية وكانت له أهداف إعجازية في الشباك الكويتية والبحرينية والعراقية إلا أن أشهر أهدافه تلك التي أودعها في الشباك الكورية في المباراة التي كان يحتاج فيها المنتخب السعودي للتعادل للتأهل للنهائيات الآسيوية وشهدت تلك المباراة سيناريو متقلب الأطوار حيث تقدم المنتخب الكوري بالهدف الأول وعادل المنتخب السعودي النتيجة ومن جديد يتقدم المنتخب الكوري بالهدف الثاني ويدرك محيسن الجمعان هدف التعادل وهو كان كافيا لتأهل المنتخب للنهائيات ولكن ماجداً كان له رأى آخر حيث أبى إلا أن يترك بصمته في ملعب المباراة فكان أن أحرز الهدف الثالث والثاني له في المباراة وجهز الهدف الرابع للكابتن صالح خليفة لتنتهي المباراة الماراثونية بأربعة أهداف سعودية مقابل هدفين للكوريين ويتأهل المنتخب بالجدارة كلها بفضل شرلسة ونجاعة ماجد نجم النجوم وبالطبع فان آسيا والصينيين قاطبة لن ينسوا ذلك الهدف الاسطوري للنجم ماجد عبد الله في شباك الصينيين وهو هدف تاريخي بكل معنى الكلمة ومدلولاتها حيث استطاع ماجد في ذلك الهدف ان يجندل كل دفاعات الصين بسورهم العظيم وانتهى بجندلة حارسهم وتركه وراء ظهره ليحرز الهدف في المرمى الخالي من حارسه ليؤكد ماجد للقارة الآسيوية قاطبة بانه نجم اسطوري بكل معنى الكلمة وهو من النجوم الذين لن يتكرروا في اضابير القارة العجوز،،
* بعد كل هذه الاشراقات والاعجازات والانجازات التي كانت ومافتيئت تتحدث بذكرهل الركبان يخرج الينا بعض المصطحفيين والذين يحاولون عقد مقارنة بين ماجد وبعض اقرانه من جيل الامس واليوم وهي وللامانة مقارنة ظالمة ولايسندها منطق او عقل فماجد لايقارن باي لاعب محلي لا من لاعبي الامس ولا من لاعبي اليوم فهو نجم متفرد جمع المجد من كل اطرافه وليس من العدل في شئ ان تتم مقارنته بانصاف النجوم من الذين يمتلكون نصف الموهبة وليس كل الموهبة والحضور الذهني والبدني والنفسي وحتى زملاء ماجد في دول الخليج من الذين عاصروهوا في تلك الحقبة الزاهية من عصر الكرة الذهبي في الخليج فان المقارنة بينهم وبين ماجد معدومة فهو يتفوق على كل اساطين الكرة الخليجية والعربية جاسم يعقوب وفتحي كميل واحمد راضيا وعدنان الطلياني وفهدا خميس ومنصور مفتاح والخطيب ومصطفى عبده وطاهر ابوزيد وجكسا وماجد عثمان وغيرهم من النجوم فهم في وادي وماجد في وادي اخر،،
حاشية
* ترى لو أن ماجداً بكل نبوغه وفنونه وأهدافه الأسطورية وخلقه الرفيع وبراعته في جندلة الخصوم لو أنه لحق بزمن الاحتراف فكم يا ترى ستكون بورصته المالية في سوق الاحتراف يقيني لو أن ماجداً كان معنا في عصر الاحتراف لكان يساوي وزنه ذهباً في غضون الملايين التي تتقاضاها أنصاف النجوم عديمي الموهبة من الذين اغتنوا في زمن الاحتراف وهم لا يملكون ولو جزء يسير من موهبة ماجد وخطورته وعلاقته الحميمة مع شباك الخصوم،،
_____________
تقرير / يعقوب آدم