محمود متولي يبادل الجماهير التقدير

لم يتردد الكابتن السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة النجم القدير محمود متولي ولو للحظات بسيطة في مبادلة الجماهير الوحداوية المخلصة الحب بالحب، والتقدير بالتقدير، والوفاء بالوفاء. حين عبر عن مشاعره الصادقة في تغريدتين منفصلتين قال في الأولى منها : ” …… عندما نصل إلى جمهور الوحدة فهناك خط أحمر. ولولا هذا الجمهور؛ لما كنا لاعبين في النادي. هو الذي كان يحيي روح حب نادي الوحدة، وكان في الفوز يفرحنا، وفي الهزيمة يواسينا. وهو أول رابطة في المملكة. وفي التغريدة الأخرى “مع خالص تحياتي، وتفديري، وحبي، واحترامي لجمهور الوحدة الحبيب الوفي مهما قلت فلا أوفيك حقك “. ومشاعر بهذا الحجم لايسعك إلا أن تعرف حجم الخلق النبيل الذي يحمله هذا اللاعب، والشيء الآخر معرفة اللاعب لقدر الجماهير الوحداوية العريقة .

وفي المقابل أتذكر جيدا من المواقف الجديرة بالذكر، والوفاء للجماهير الوحداوية العاشقة والتي توضح حجم التضحيات الكبيرة المقدمةمن هذه الجماهير الفريدة في سبيل حب النادي، وفي تقدير بالغ للاعب معروف بموهبته، وقدراته الكروية العالية في الملاعب. وقد بذل كل مافي وسعه؛ لإضفاء الفرحة على محياهم حيث كان هذا اللاعب وفي موسم 1406 تحديدا يقدم أجمل المستويات على الرغم من تقدمه في العمر، بل سجل هدف جميل في الفريق المنافس أطرب المعلق القدير على داوود الذي نثر أجمل الكلمات في توصيف هذا الهدف الرائع. ولكن بعد المباراة مباشرة تعرض اللاعب لحادث مروري أتلفت سيارته تماما في حينها فما مكان من الجماهير إلا أن عوضته بسيارة أخرى جديدة؛ لأنه باختصار أحبها، وقدرها ولم يخطئ بحقها يوما، ولم ينكر فضلها عليه.

إن المأمول على كل لاعب كرة قدم خاصة، أو أي لعبة رياضية أخرى أن يدرك أن الفضل الأول والأخير عليه بعد فضل الله هو جماهير ناديه. فلولا التشجيع والتحفيز من هذه الجماهير ؛لما استطاع الوقوف على قدميه، فضلا على أن يبرز ويصبح له شأن. ولا شك أن كل لاعب يتذكر بالتفصيل كيف كانت أول مباراة يمثل الفريق، وما أحاطه حينها من الخوف، والتوتر فما إن نزل أرض الملعب حتى تتبدل حالته المعنوية، و البدنية بعد أن وجد الوقفة الصادقة من الجماهير. فلماذا يأتي النكران لاحقا ؟ سواء في حال أصبح لاعبا مشهورا، أو في حال اتجه بعد الاعتزال للتدريب، أو الإدارة، أو للاستديو الرياضي.. ؟ والأسوأ من كل ذلك وصفها بصفات غير لائقة. ولكن يبدو أن الجحود، والغرور هو السبب الرئيس ولا سبب غيره. أما أنت ياكابتن محمود ومن كان بصفاتك من اللاعبين الوحداويين الأوفياء فلكم منا كل الحب، والوفاء، والثناء .

16