في البدء نشير إلى حجم البراءة التي يملكها الطفل جامع الكور واللاعب في براعم نادي الاتحاد الابن فيصل الغامدي، ورقة مشاعره في ردة الفعل البريئة أثناء توجه اللاعب الهلالي قوميز تجاه الجماهير ؛ لتتويج فرحته بهدف فريقه الأول بحركاته البهلوانية المعتادة . وهي حق مشروع لكل لاعب طالما لا تتجاوز السلوك الرياضي، بل هي من الأشياء التي تضيف المزيد من المتعة والتشويق. وإن كان لايوجد في عالم كرة القدم أسد، ولاحتى نمر حقيقي! وكاد البعض أن يتخذها فرصة للنيل من النادي واللاعب بأي طريقة كانت. أما هنا فاكتفي بماقاله والد اللاعب الغامدي من تقبل الاعتذار، وتقديم الشكر للاعب نفسه حيث قال في معرض حديثه لوسائل الإعلام”…وهذا إن شاء الله تكون ذكرى له طيبة ، وإن شاء الله إنها تكون حافز له يكون بإذن الله أحد نجوم نادي الاتحاد في المستقبل…” . وهذا مانرجوه.

وحقيقة يعتبر اللاعب الفرنسي المتميز جدا بافيتمبي غوميز من أنجح صفقات اللاعبين في الدوري السعودي. وإن كان لم يحظى بالمشاركة كثيرا مع منتخب بلاده حيث شارك مع المنتخب الفرنسي في 12مباراة فقط مابين الفترة 2008 إلى 2013 م. وقد انتقل مؤخرا إلى نادي الهلال قادما من نادي غلطة سراي التركي بمبلغ مايقارب 7مليون يورو. وقد أثبت اللاعب قوميز من خلال تواجده في مركز الهجوم أنه يستحق المبلغ المدفوع؛ نظرا لخطورته المتناهية، وتهديده المستمر لمرمي الخصوم، وعدم استسلامه للرقابة اللصيقة. المفارقة العجيبة في هذا اللاعب أنه بقدر حدة تعابير الوجه بقدر الابتسامة الجميلة له، والمفارقة الأخرى أن قوميز ولظروف صحية معينة كان في الماضي يتعرض لاغماءة مفاجأة أثناء اللعب .. !

إن على إدارات الأندية السعودية كافة اتخاذ نادي الهلال نمودجا يحتذى به في عقد الصفقات الكروية الناجحة فهو من أفضل الأندية، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق في الاستفادة من توقيعه لعقود اللاعبين . وترك لبعض الأندية الإزعاج المستمر من التغنى بعقد صفقات ستكون مدوية في فترة التسجيل الشتوية ، وحديث المجالس الرياضية، والحقيقة أن تلك الصفقات مجرد فرقعات إعلامية في أغلبها ليس إلا إن لم يكن في معظمها للأسف. عموما اتضح أن اللاعب المرعب قوميز ليس لرعبه علاقة بالأطفال نهائيا ، وإنما بالكبار مباشرة من خلال زياراته الدائمة لشباك حراس الأندية. وشكرا جزيلاً للإدارة الهلالية على الاختيارات الموفقة .