قبل الـ 16 من ديسمبر (كانون الأول) 1996، لم يسجل المنتخب السعودي أي انتصار آسيوي خلال الوقت الأصلي، في كل المباريات التي تأخر “الأخضر” بنتيجتها.
كاد المنتخب الوطني أن يخسر حظوظه نحو التتويج باللقب القاري الثالث؛ لو قالت تلك القاعدة كلمتها في ذلك اليوم أمام الصين، قبل أن يستدرك المدرب إدواردو فينغادا، الشهير تحت لقب “نيلو فينغادا”، خطأه خلال النصف ساعة الأولى من مواجهة ثمن النهائي، ودفع المدرب البرتغالي بثقله الكامل، وأدخل يوسف الثنيان إلى أرض الملعب كلاعب بديل عند الدقيقة الـ 30، والنتيجة تشير إلى تأخر السعودية 2-0 لمصلحة المنتخب الممثل للدولة الأولى عالميًا من حيث عدد السكان.
قبل دخوله أرض الملعب، التفت الثنيان ليلقي نظرة خاطفة إلى دكة البدلاء، ثم عاد برأسه سريعًا، إلى أرض الملعب. وبعد نحو دقيقة واحدة من مشاركته تحولت النتيجة إلى 2-1 بفضل هدف الثنيان نفسه.
وفي الأخير، انتهت تلك المباراة الدراماتيكية خلال أشواطها الأصلية بنتيجة 4-3 لمصلحة “الأخضر” الذي عبر إلى مواجهة إيران في نصف النهائي، بعد مباراة أحدث فيها الثنيان الفارق وسجل فيها الهدفين الأول والرابع لمصلحة منتخب بلاده.
بمجرد دخوله، اغتنم يوسف الثنيان قائد المنتخب الوطني حينذاك، الفرصة الأقرب للحديث إلى المهاجمين سامي الجابر وفهد المهلل، وقال لهما “أرجوكما، لن نخسر هذه المباراة.. يجب أن ننتصر”.
وكتب الثنيان اسمه في سجلات هدافي آسيا، خلال افتتاح دورة 1992 في اليابان، بتسجيله أول أهداف النسخة العاشرة من نهائيات القارة، قبل مرور ثلث ساعة من مباراة الافتتاح.
وحَرَمَ الحارس البحريني حمود سلطان، اللاعب يوسف الثنيان من تسجيل أول هدف من تسديدة مقصية خلفية في تاريخ البطولة، خلال المباراة التي جرت ضمن دور المجموعات في نهائيات 1988.
قبل ذلك، ألغى الحكم الفرنسي ميشال فوترو هدفًا للثنيان في مرمى الحارس الكويتي خالد الشمري، بسبب ملامسة الكرة ليد اللاعب السعودي قبل تسديدته التي انتهت في الشباك الكويتية.
بعيدًا عن التسجيل، أدى الثنيان أدواره بنجاح تام، وكان لاعبًا أساسيا في تتويج “الأخضر” ببطولة آسيا 1988، إذ وقف خلف الهدف الذي أحرزه ماجد عبد الله في نصف النهائي على مرمى الإيراني أحمد رضا زاده.
يملك يوسف الثنيان سجلًا حافلًا في بطولة آسيا، إذ بلغ المباراة النهائية ثلاث مرات مع المنتخب السعودي أعوام 1988 و1992 و1996. وحقق اللقب مرتين.
وشارك القائد السابق للمنتخب الوطني في 14 مواجهة ضمن كأس آسيا، ويعد ثاني أكبر عدد من المباريات للاعب سعودي في بطولة آسيا. ويحل في المركز الثاني بعدد مشاركاته بعد زميله الراحل محمد الخليوي.
وسجل الثنيان أربعة أهداف في نهائيات آسيا، ويتساوى بذلك السجل التهديفي مع زميليه فهد الهريفي وفهد المهلل، وجميهم يحتلون المرتبة الثانية على لائحة الهدافين السعوديين في كأس آسيا.