آسيا .. الحلم القديم الجديد

بعيداً عن التاريخ الكبير والعريض الذي نملكه في آسيا إلا أن التاريخ وحده لا يكفي فالقارة الآسيوية شهدت تغييرات كثيرة وكبيرة خلال الأعوام الأخيرة قد يكون أحد شواهدها المنتخب الياباني الذي يقف على عرش القارة الصفراء بأربع ألقاب آسيوية بعد أن كان محطة للمنتخبات المشاركة، يكفي أن أول مشاركة لمحاربي الساموراي كانت في عام 1988م وخرج من الدور الأول بثلاث خساير وفي البطولة التي تليها توج بطلاً للبطولة.
هذا الحديث ينطبق على منتخبات آسيوية جديدة تعيش مرحلة مختلفة أعطت مؤشرات من خلال التصفيات الآسيوية لكأس العالم روسيا 2018م أنها لن تكون صيداً سهلاً كما كانت بالسابق ومن هذه المنتخبات على سبيل المثال المنتخب التايلندي الذي يشهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة والذي أحرج المنتخب السعودي في أول مباراة من تصفيات كأس العالم وقدم مستوى مميزاً وخسر بهدف من ركلة جزاء وتعادل مع المنتخب الأسترالي.
المنتخب التايلندي كمثال فقط وإلا هناك أكثر من منتخب قد يكون مفاجأة البطولة كالهند لما لا.
ما يهمنا هو منتخبنا الأخضر السعودي والذي شهدت آخر مشاركتين خروج مخيب للآمال ولا يليق ببطل القارة لثلاث مرات، السيد بيتزي لم يعد له عذر فقد أخذ الوقت الكافي لعمل توليفه قادرة على إعادة هيبة الصقور الخضر وتسجيل مشاركة مختلفة في ظل هذا الهدوء الذي يخيم على أجواء الأخضر والتي تشابه الى حد ما مشاركة آسيا 2007م.
فهل يكون لكبار آسيا (تاريخياً) حضور مميزاً كالعادة أم أن للصغار المتطورين كلمة أخرى.
ولله ولي التوفيق
خالد بن كلّاب
@5haledalharbi

8