صياغة العقود

الجيزاوي تبقت له أشهر قليلة ويدخل فترة الستة أشهر حيث يحق له الانتقال لأي نادي آخر دون أن يستفيد منه ناديه الحالي ماديا … النادي الأهلي يعرض 4 ملايين في السنة للجيزاوي لتجديد عقده …والجيزاوي يرفض العرض ويطالب بستة ملايين ونصف في العام ..وتترامى وتتناثر أخبار عن دخول أندية أخرى ترغب في التعاقد مع الجيزاوي مما يعزز موقف اللاعب في رفع أجره ومطالبه .. ولا أحد يدري ما إذا كانت هذه العروض من الأندية الأخرى حقيقية أم وهمية.

والنادي الأهلي يجد نفسه في موقف صعب فاللاعب موهوب ولا يريد أن يخسره والمبلغ المطلوب من اللاعب كبير جدا وقد يغري بقية اللاعبين في رفع عقودهم إلى نفس السقف وربما أعلى عند تجديد عقودهم.

هذه المشكلة تمر على جميع الأندية وخاصة الكبار  كما حدث مع الفريدي والهلال ويوسف السالم والإتفاق ..فمالذي تسبب فيها ولماذا لا تجد لها الأندية الحل رغم أن الحل بسيط جدا إذا ما وجد في كل نادي كبير خبير متخصص في بناء وصياغة عقود الاحتراف بين النادي واللاعب.

العقد المثالي بين النادي واللاعب عند إبرامه لابد وأن تتواجد فيه فقرة تحدد متى يتم التفاوض بين اللاعب وناديه لتجديد العقد و آلية هذا التفاوض.. وعلى سبيل المثال لو كان الجيزاوي عندما وقع عقده الأول مع ناديه (والذي نفترض أنه كان لمدة خمس سنوات ) لو كانت فيه فقرة تحدد أنه قبل انتهاء العقد القديم بسنة ونصف أو سنتين يجب أن يتم تجديد العقد بين النادي ولاعبه بالتراضي وإذا لم يوافق اللاعب على عرض النادي فمن حقه أن يأتي بعرض من نادي آخر يوازي ما طالب به اللاعب ناديه وهنا يمكن أن يبيع النادي لاعبه للنادي الراغب في الجيزاوي بهذا المبلغ المطلوب ويستفيد النادي ويستفيد اللاعب.

هذا البند البسيط جدا في العقد يمنع المزايدات الوهمية للأندية ويمنع النادي من أن يجحف في حق لاعبه إذا كان مميزا ويمنع اللاعب من المماطلة ورفع سعره.

نقاط تحت السطر :-

•       انتظار النادي حتى اقتراب انتهاء عقد اللاعب يعطي اللاعب الفرصة في المزايدة .
•       معظم وكلاء اللاعبين لدينا لا يختلفون إطلاقا عن السماسرة في أي حراج فهم لا يفهمون في هذه المنظومة سوى المزايدة ورفع الأسعار قدر المستطاع.
•       تبقى لفالديز حارس مرمى برشلونة ما يقارب السنتين من عقده وفورا بدأت مفاوضات التجديد معه ويبدو أن اللاعب يريد الانتقال وهنا لن يخسر برشلونة كثيرا لأنه سيبيع عقد اللاعب لمن يرغب في الشراء .
•       من حق اللاعب أن يحدد النادي الذي يريده ولكن على هذا النادي أن يدفع القيمة التي يحددها ناديه القديم..
•       والمثال الأخير ينطبق على ياسر الشهراني .. فالشهراني يريد الهلال والقادسية حدد 25 مليون والأهلي مستعد لدفع 30 ولذا يستوجب على الهلال احترام وفاء اللاعب ويدفع قيمته المعروضة وهي 25 مليون ريال .
•       هناك أنواع مختلفة من الألقاب التي تطلق على الأندية فمنها ما هو مجاني ويبتدعه الجمهور والإعلام ومنها ما هو مدفوع الثمن ويمكن شراءه .. وأكبر متجر لشراء الألقاب هو إتحاد التاريخ والإحصاء .
•       حتى الألقاب المجانية منها ما هو ينطبق على النادي ومنها مالا ينطبق عليه
•       فارس نجد والعالمي للنصر والنمور والمونديالي للاتحاد والموج الأزرق والزعيم (محليا ) للهلال والليث للشباب ألقاب مجانية مستحقة تنطبق على من أطلقت عليهم .
•       أما الأهلي فهو أكثر الأندية التي تليق بها الألقاب فالراقي والملكي والقلعة كلها ألقاب تليق بالأهلي .
•       وأضيف إليه لقب النموذجي مع احترامي وتقديري اللا محدود لنادي الفتح فلقب النموذجي ينطبق على الأهلي تماما فهو النادي الأمير في كل الألعاب ويمتلك البنية التحتية المتكاملة ولديه أكاديمية هي الأميز ويتفوق في كل الفئات السنية بالإضافة للتنظيم الإداري المتقن والآن القاعة الملكية والأهلي هاوس فالأهلي دائما يسبق الجميع ويكون هو القدوة والمثال للبقية .
•       أما الفتح هذا الفريق الرائع يستحق القابا أخرى كثر مثل ( النادي المكافح )  (الحصان الأسود ) ( الرقم الصعب ) ( قاهر الكبار ) ( النادي الذي لا يعرف المستحيل) ولكن لقب النموذجي لا ينطبق على الفتح الذي تنقصه أشياء كثيرة مثل الملاعب والفئات السنية والأكاديمية والمال .

الرمية الأخيرة :-

من اعتصم بعقله ضل .. ومن استغنى بماله قل … ومن عز بمخلوق ذل …

8