التنافس بين ناديي النصر والهلال تنافس كان محمودا في جميع مراحله السابقة التي مر بها حتى و إن تخلل بعضها أشد درجات التعصب ولكنه تنافس أثرى الساحة الكروية بل الساحة الرياضية برمتها .
بدأ التنافس بين الناديين في الملعب والمدرجات من حيث المستوى الفني وقوة التشجيع الجماهيري وفي هذه المرحلة مهما كان هناك فارق فني بينهما فإنه لم يؤثر أبدا على حدة هذا التنافس .. بل في كثير من الأحيان يفوز النصر على الهلال وهو أضعف منه فنيا ويحدث ذلك أيضا للهلال حيث فاز على النصر في عدة مرات وهو أقل منه فنيا .
ثم أنتقل التنافس بين الناديين الجماهيريين من الملعب والمدرجات الى الاعلام وبالرغم من سطوة إعلام الهلال على كل منافذ الاعلام الرسمية فقد كان رجال النصر عند حسن الظن بهم ودافعوا عن ناديهم كلما أتيحت لهم فرصة وأبقوا المنافسة الاعلامية بينهما مستعرة ومتكافئة .
الى أن جاءت المرحلة الحالية حيث أتنقل التنافس فيها بين الناديين الى المناصب الرياضية (إتحاد الكرة ولجانه ) وللأسف تسابق مشجعو الأندية إلى هذه المناصب لخدمة ميولهم .. وهنا فقدت المنافسة تكافؤها حيث سيطر مشجعو الهلال على معظم المناصب في إتحاد كرة القدم ولم يتركوا لغريمهم النصر أي منصب .
وظهرت نتائج تفوق الهلال في هذه المرحلة جلية للجميع إبتداءا من سيطرتهم على الفار ( تقنية الفيديو ) فنالوا حقوقهم منه كاملة بل أكثر مما يستحقون بينما حرموا غريمهم من أبسط حقوقه .. و إذا نظرنا للجنة المسابقات فنجدها تفانت في خدمة الهلال حيث نقلت وأجلت وقدمت وأخرت له ما طاب من المباريات بينما تجاهلت منافسه النصر تماما وتركته يلعب كل ثلاثة أيام مباراة .. وتركته يصارع سوء أرضية ملعب الملز معرضة لاعبيه لأخطر الإصابات .. أما لجنة الإنضباط فقد تسامحت مع لاعبي الهلال بحنان يفوق حنان الأبوة وتربصت بمنافسيه بما فيهم النصر عند أقل الأخطاء .
هذه القوة التنفيذية والتشريعية التي أكتسبها نادي الهلال دون أدنى شك أفقدت اللعبة والمنافسة توازنهما وأصبح عدم التكافؤ هو العنوان الأبرز الآن للمنافسة بين النصر والهلال .. حيث يستطيع الهلال بمناصبه وقوته التنفيذية أن يضعف النصر متى ما أراد ويقوي فريقه أينما أراد مما أدخل السأم في نفوس مشجعي بقية الأندية .. وبذلك أعادوا للأذهان مقولة رمز النصر الراحل ” امنحوا الهلال كأسا ودعوا البقية يتنافسون على كاس أخرى منافسة عادلة و متكافئة ” .
الرمية الأخيرة :-
أنتقل عدم التكافؤ من المنافسات المحلية الى البطولة العربية وشاهدنا ذلك بالدليل القاطع في مباراة النصر ومولودية الجزائري .. حيث أتضح للجميع أن حكم المباراة الأردني أصلا موقوف في بلاده لسوء أداءه ورغم ذلك أتى به خليل جلال ليؤدي مهمة إقصاء النصر من البطولة .. ولا غرابة في أن يعامل النصرفي البطولة العربية تماما كما يعامل في المنافسات المحلية حيث من ينظم ويدير البطولة العربية هم تقريبا نفس الأشحاص الذين ينظمون ويديرون منافساتنا المحلية .
لعدم التكافؤ !!