قوة رقابة .. فوز طبيعي

• غرد معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ذات تغريدة كتب فيها ” ‏الدوري لـ ١٦ فريق وكل فريق له حق المنافسة !” بطبيعة الحال العبارة جميلة لو أنها تتفق مع واقعنا الرياضي، لكنها تناقض الواقع، ودائمًا يسحب معاليه جمهور تويتر إلى ساحات خارج الملعب من أجل التخفيف على اتحاد كرة القدم ولجانه المسيطر عليها اللون الأزرق، وفي تغريدته تلك حاول التغطية على فشل مدرب الهلال في عدم قدرته على قراءة فكر مدرب الفيصلي، ولولا سيىء الذكر الـ var لفقد الهلال كل نقاط المباراة، وتلك هي قوة الرقابة.
• لا أدري على أي أساس أو مستند قيل قوة الرقابة، وجميع فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تتألم من سطوة قوة الرقابة التي فرضت عليها جميعًا عدا الهلال، فأقرب مثال حدث في مباراة الفيصلي الأخيرة حيث تعسف الـ var واستمات في محاولة اعطاء نقاط المباراة للهلال، حتى في الحالات التي ليست من مهمته ان يستدعي الحكم ضعيف الشخصية استدعاه حكم الـ var وربما الحكمين خضعا لتعليمات قوة الرقابة.
• ليس جديدًا فوز سفير الوطن وزعيم الأندية السعودية على فريق الاتحاد، فهو تكرار لسنين مرت لم يذق فيها الجار الفوز والذي يعتبر التعادل مع الملكي بطولة، وهذا ماقاله رئيسه السابق محمد بن داخل الحربي، وسبقه ذلك رئيس الرابطة وقبلهما جميعًا حارس الاتحاد احمد سالم، والاتحاد هُـزم قبل بداية المباراة بعد الشحن النفسي السلبي من ادارته على لاعبيه، فهل خسارة الجار المعتادة من الأهلي هي عناد لقوة الرقابة .
• لم يكن هدف الاتحاد اليتيم صحيحًا، فهو خطأ للاعب الاهلي، دي سوزا بعد اعاقته بضرب مفصل قدمه من لاعبي الاتحاد، لكن ميلوراد ماجيتش حكم اللقاء له موافق سابقة مع سفير الوطن واستخدم صافرة الظلم وليس قانون كرة القدم في هذه الحالة، وهو من أغفل احتساب ركلتي جزاء للأهلي ضد الهلال في الدور الأول من الموسم الماضي، وبسببها مع عدم احتساب ركلة جزاء للاهلي ضد الهلال ايضا في الدور الثاني لنفس الموسم مما ساهم في فقدان الاهلي للدوري، تلك هي قوة الرقابة.
• تصريح نائب رئيس فريق الاتحاد ان المنافسة انتهت مع سفير الوطن منذ عشرين سنة كان تصريحًا صادقًا، ودليل ذلك ان فريقه لم يحقق فوزًا على قلعة الكؤوس على استاد الجوهرة في الدوري، وهو بذلك يصادق على تغريدة رئيس النادي الأهلي في ذات السياق، ويبصم عليها بالعشرة، رغم عدم قناعتي الشخصية حيال هذا الأمر، فهل أشتغلت حدة التصاريح بإيعاز من قوة الرقابة.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
لا أدري كيف تم السماح لشخص عُـزل عن رئاسة فريق بسبب جرم يعاقب عليه القانون وهو جرم التزوير، أن يعود إلى العمل بنفس الفريق، وبمباركة من الذي عزله عن منصبه، هذا جانب الجانب الآخر يقابله صمت رهيب حيال ايقاف الدكتور عبدالله البرقان، والحكم المرداسي، والوسط الرياضي لم يتساءل عن مصيرهما، ربما لا يتجرأ على السؤال أو حتى التطرق لهما لا في الصحف ولا البرامج الرياضية، فأين عن هذين الحدثين قوة الرقابة.
• ترنيمتي:
سفير الوطن انحني له لما تشوفه
جارنا لو لعب قدامنا محدٍ درابه

في المدرج جمهورنا تسمع دفوفه
لا تعاند الأهلي لو معك قوة رقابة

18