قبل بداية المونديال توقعنا الكثير من منتخبنا، بل وذهب بنا الطموح إلى أن نبلغ الدور الثاني من التصفيات، وربما الحظ يلعب لعبته معنا ونجتاز دور الـ 16 إلى دور الثمانية، كل هذه الأحلام تبخرت بعد ركلة البداية مع المنتخب الروسي، لم نكن نتوقع بأن يظهر منتخبنا بهذا الشكل السيئ، خصوصاً أمام سيدي وليَّ العهد الذي شرَّف اللقاء بحضوره .
كنَّا سيئين بكلِّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، سيئين في كلِّ شيء، فلا الروح ظهرت في اللقاء، ولا التركيز، ولا المستوى الفني، لدرجة أن مدرب المنتخب بيتزي لا يعرف ما يقول محللاً لهذه الخسارة الكبيرة ..!
الواضح أن الأمر يحتاج إلى عملٍ كبير، وهذا لا يعني أن نستسلم، من المفترض أن يتغير شكل المنتخب في المباريات المتبقية، لا يمكن أن نغادر المونديال بهذه الصورة الهزيلة؛ لذا كان من المفترض ضبط النفس من قبل المسؤولين عن المنتخب، وتأخير أي تصريحٍ حتى العودة لأرض الوطن، والعمل في الفترة القادمة على رفع المعنويات، وتعديل الأخطاء، وأن يلعب منتخبنا المباريات المتبقية بروحٍ مختلفة، وأن تعمل إدارة المنتخب مع المدرب على إخراج الطاقة الإيجابية التي يملكونها لاعبو المنتخب السعودي، مع مراجعة كلّ ما يقوم به مدرب المنتخب بيتزي في الشقِّ الفني .
كان من الخطأ أن نغامر بالهجوم في مباراة روسيا، وكنا سنقدم مباراةً جميلةً لو لعبنا وفق إمكانياتنا، وحافظنا على ملعبنا، واعتمدنا على الهجمة المرتدة، هذا الأسلوب ربما هو الأفضل للمنتخب السعودي وكل المنتخبات العربية المشاركة في النهائيات، وقد فعل المنتخب المصري هذا الشيء، وحافظ على مرماه طوال 90 دقيقة، لولا الهدف القاتل الذي جاء في آخر دقائق المباراة .
لا أعلم ماذا سيفعلون مع لاعبي المنتخب السعودي حتى يخرجونهم من أثر الخسارة مع روسية، ولا أدري بماذا يفكر المسؤول في هذا الوقت، لكن من المفترض والطبيعي في مثل هذه الظروف أن تكون هناك جلسة مصارحةٍ ومناقشةٍ واضحةٍ وشفافةٍ لمراجعة كل الأخطاء، يجب أن تعود لهم ثقتهم التي كانت حاضرةً في المباريات الودية قبل المونديال في أسرع وقت، فالخسارة كانت كبيرة، وتصاريح المسؤولين عنهم كانت محبطةً جداً، ولا ننسى ردة فعل الجمهور السعودي، جميعها أشياءٌ كفيلةٌ بتدمير نفسية أي لاعبٍ مهما كان قوياً .
ساعدوهم فقد نعود بشيءٍ جميلٍ من هذا المونديال .
مهلاً مازلنا في المونديال