رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأحد، حفل جمعية سواعد للإعاقة الحركية الأول “سنمكنهم 1439هـ”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية وذلك في قاعة الاحتفالات بفندق الشيراتون بالدمام.
وفور وصول سموه لمقر الحفل دشن أول عربة توصيل مجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ثم استعرض سموه مشاريع الجمعية التي نفذتها وأيضا التي يجري العمل على تنفيذها.
فيما أكد رئيس مجلس جمعية سواعد للإعاقة الحركية فيصل عبدالله فؤاد، في كلمته سعي الجمعية إلى التكامل مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة ، ليكونوا شركاء للجمعية في خدمة المجتمع عامة والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية خاصة، مشيراً إلى أن بدايات الجمعية التي انطلقت من خلال تجمع اسبوعي لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في الأماكن العامة والمجمعات التجارية، يساعدون بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات والتجارب فيما بينهم، ثم ما لبث هذا التجمع أن تحول الى فريق تطوعي تحت اسم سواعد ليعم خيره المجتمع بأكمله من خلال تنظيم حملات توعوية لكافة شرائح المجتمع، للمساهمة في تشكيل صور نمطية إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة لتقديم الخدمات والمساندة لأقرانهم من ذوي الإعاقة.
وأضاف بأن ازدياد الاحتياجات وزيادة عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في المنطقة الشرقية، والذين يبلغ عددهم حوالي 97 ألف شخص حسب المسح الديموغرافي لعام 2017م الصادر من الهيئة العامة للإحصاء تطلب من الفريق أن يتحول لجمعية رسمية تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لسد هذه الاحتياجات، وفي ٢٤/ 1/ 1438هـ تم تأسيس جمعية سواعد برعاية كريمة ودعم من سمو أمير المنطقة.
وبين بأن الجمعية تعمل من خلال كوادرها ومشاريعها على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتنميتهم على كافة الأصعدة، تبدأ من حدوث الإعاقة من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لحديثي الإعاقة حيث وقعت الجمعية مؤخراً اتفاقية تعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية تتيح للجمعية الوصول لحديثي الإعاقة بالمستشفيات الحكومية في المنطقة الشرقية من قبل فريق متخصص من ذوي الإعاقة أنفسهم.
وأشار إلى أن الجمعية تقوم بتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة تضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع , ومدهم بكافة التسهيلات والادوات التي تساعدهم على تحقيق ذلك كما نصت رؤية 2030م، كما نجحت الجمعية في الحصول على موافقة وزارة التعليم على تخصيص 50 مقعد لمستفيدي الجمعية للإبتعاث الخارجي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وبشروط ميسرة.
ولفت فؤاد إلى أن ما يُميز الجمعية أن ما يُقارب 70% من العاملين فيها هُم من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، في تجسيد حقيقي للشعار العالمي “لا شيء عنا بدوننا”، مختتما كلمته بالشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو نائبه على تشريفهم لحفل ذوي الإعاقة.
إلى ذلك وصف عضو الإفتاء والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية علي بن صالح المري، بأن الأشخاص ذوي الإعاقة بالمعاقين النافعين كونهم مشاركين فاعلين في المجتمع، مستعرضاً خلال كلمته نماذج من السلف ممن كانت لديهم إعاقة ودورهم الفاعل في الأمة خلال الشدة رغم إعاقتهم التي لم تمنعهم من النجاح.
وقال الشيخ المري بأن الإعاقة الحقيقية تكون في الأشخاص الذين يعيشون في المجتمع ويهدمون ولا يبنون، والذين لا يؤدون الأمانة في أعمالهم الموكلة إليهم، وكذلك من يعيش على الوقيعة في رموز الأمة، مؤكداً بأن الإعاقة الجسدية لا تمنع من بناء المجتمع والمشاركة في تنميته والإسهام في نهضة الوطن لافتاً إلى نجاحات أعضاء جمعية سواعد ممن لديهم إعاقة حركية وما يقدمونه في خدمة المجتمع.
من جهته ثمن المدير التنفيذي لجمعية سواعد للإعاقة الحركية خالد الهاجري، الدعم الذي قدمه الفقيد عبدالله فؤاد بوبشيت رحمه الله في انشاء الجمعية ، ليكمل المسيرة من بعده ابنه فيصل، بالدعم المادي تهيئة مقر الجمعية بالكامل ومصاريفه التشغيلية، مقدما شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعمهما لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لنثبت أننا جميعاً أسوياء في العطاء وشركاء في بناء هذا المجتمع وحلقة من حلقات تنمية الوطن.
وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الشرقية الداعمين لجمعية سواعد من رجال أعمال وجهات خاصة وحكومية، كما تسلم سموه وسمو نائبه هدية تذكارية بهذه المناسبة .
الأمير سعود بن نايف يرعى حفل جمعية سواعد للإعاقة الحركية الأول “سنمكّنهم”