مازال فرسان مكة يتصدرون دوري ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رغم كل الظروف التي أحكمت قبضتها على الفريق، فالديون التي شكلت عائقاً أمام إدارة النادي التي لم تستطع أن تفعل حيالها ما يُمكنها من تسجيل ولو لاعباً واحداً، حيث ألقت بظلالها على الفريق، إذ استمر بدون لاعبين أجانب أو مواليد كباقي أندية الدوري التي تعتمد على اللاعبين الأجانب والمواليد.
أيضاً ابتعد تجار مكة ومدعوا عشق الوحدة عن دعم الفريق، الذي عانى لاعبيه من تأخر رواتبهم لعامٍٍ كاملٍ، ولو أن كل عاشقٍٍ، أو تاجرٍٍ تكفل براتبٍ واحدٍ لهؤلاء اللاعبين، لقلنا ان هناك دعم ساهم في تحقيق هذه الصدارة، ولكن توفيق الله وحده، ثم طموح اللاعبين، هو ما جعل الفريق يتصدر الدوري، ويتمسك بصدارته.
تلك الظروف التي مرت بهذا الفريق، لو أنها مرت على فريقٍ آخر – مهما كان موقعه – لدمرته وجعلته ينافس على البقاء وليس على الصدارة والتمسك بها، ولكن لأنه يملك فرسان حقيقيين – والفرسان شيمتهم الصبر والوفاء، وهي خصال يندر وجودها بين لاعبين جل اهتمامهم المال، وليس الطموح والإنجاز – كانت الصدارة إثبات لتلك الفروسية.
أن يتصدر فريقٌ بهذه الظروف الصعبة، فهو يقدم محاضرات ودروس عنوانها: ( ليس للطموح حدود )، نعم ليس للطموح حدود، وقد أثبت فرسان مكة أن كل العوائق مهما بلغت ستتكسر أمام قوة الطموح والرغبة في الإنجاز، ونرجو أن يكتمل هذا النموذج بتتويج الفريق بالبطولة.
همسة:
الصبر والطموح، يصنع الإنجازات، ويحقق الذات.