في أقوى مسيرة للأندية الرياضية حين يعلن الفريق بنفسه فقدانه للدوري ويقدم تنازلاً عن الدوري معلنا ابتعاده عن مشاكسة خصومه ومنافستهم في الجولات القادمة من الدوري .
تجسم هذا في الجولة الحالية من خلال فريقي الأهلي وأحد .. حيث قدم كل منهما تنازلا عن منازعة منافسيه .. فالأهلي الفريق الوحيد المنافس للهلال على صدارة الدوري وبالتالي البطولة .
كان يتوجب على الأهلي محافظته على جميع نقاط الجولات وإعلان المنافسة الشرسة لنادي الهلال منتظراً مباراته أمام الهلال لصناعة الفارق والتقدم على الهلال .. كان ذلك الطريق الوحيد للأهلي لو أراد بطولة الدوري .
في هذه الأثناء يتطلع متابعو الدوري إلى مراحل تنافسية متقدمة سار فيها الهلال على طريقة التنافس بحيث يبتعد عن ملاحقيه إلا أن الأهلي أوقف هذا التنافس وتوقف عن ملاحقة الهلال وأعلن انسحابه عن منافسة المتصدر موسعاً الفارق بينه وبين الهلال وتاركاً الطريق مشرقاً للهلال نحو البطولة .
يتكرر المشهد في المراكز المتأخرة من الدوري فخسارة الفريق الأحدي في الجولة الحالية بمثابة قتل للمحاولات الخجولة في الثبات والتقدم عن المراكز المتأخرة .
الفريق الأحدي تذبذب كثيراً وتراجع مستواه وفقد الكثير مما كان يمتلكه في صدر الدوري فبعد فقدانه أو افتقاده للمدرب الوطني عبدالوهاب ناصر تراجع مستواه الفني وفقد الكثير من النقاط ذات الأهمية والسهولة كذلك .
وبالرجوع للقاء الفريق الأحدي مع جميع الفرق ذهاباً وإياباً يبرز التباين الواضح بين جولات الدور الأول والثاني فمع تحسن وتطور الفرق بعد الفترة الشتوية إلا أن الفريق الأحدي تراجع وقدم النقاط لمنافسيه .
خساة الفريق الأحدي في هذه الجولة لعلها قاصمة الظهر وإعلان الابتعاد عن دوري الأضواء إلا أن يواجه التراجع قرار من هيئة الرياضة أو الاتحاد السعودي بعدم هبوط أي من الفرق في ظل زيادة عدد أندية الممتاز .
الفريق الأحدي بحاجة إلى قراءة لملفاته وإعادة النظر في أوراقه وقراءة المشهد بأكثر دقة ..
جولة فقدان الدوري