لماذا يجب أن نردّ وبشكلٍ دائمٍ على كل مَن يعلق أو ينتقد، أو حتى يتجاوز في التعبير على كل عملٍ نقوم به؟ لماذا لا ندع العمل يسير في طريقه؟ وطالما نحن نثق في الأسس الموضوعة لهذا العمل فمن الطبيعي ألا نخشى شيئًا، لا ضير من التوضيح بين الفينة والأخرى بعيدا عن الدخول في نقاشاتٍ لا قيمة لها، كما لا يمكن أن نتجاهل بعض الأمور التي لها أهدافٌ تضرّ بهذا العمل وتحاول إفشاله بشتى السبل.
منذ تولي معالي المستشار تركي آل الشيخ زمام الأمور في هيئة الرياضة -وكل الخطوات المتسارعة والتي يسابق من خلالها الزمن لعمل نقلةٍ نوعيةٍ تنقل الرياضة السعودية بكل تفريعاتها إلى مكانةٍ تليق بقوة وحجم واقتصاد المملكة- تجد مَن يحاول التقليل منها، باحثا في جوانب القصور التي لن يخلو أي عملٍ منها، فلا يوجد عملٌ كامل، ومَن يبحث عن الأخطاء سيجدها، والحل المناسب لمثل هؤلاء تجاهلهم، فالعمل قائمٌ والقرار بيد المسؤول، وهو يدرك تمام الإدراك أن جزءا من نجاح العمل هو الاستفادة من النقد البناء الذي يصبّ في خدمة العمل، هنا يظهر دور الإداري الناجح والمحنك، فالمواصلة في تقديم العمل، والانتقال للخطوات التالية بقراراتٍ جديدةٍ دون توقف مع معالجة أي خللٍ قد يحدث أثناء عملية التطوير تحتاج إلى قوة إرادة وعزيمة.
فمجموعة القرارات التي صدرت عن هيئة الرياضة مؤخرا سيكون لها تأثيرٌ على مستقبل المنافسات الرياضية فيما يخص كرة القدم، فدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى بعد أن كان دوري لا أحد يهتم بمتابعته إلا قلة، سيصبح له شأنٌ من لحظة تغيير مسماه، هذا القرار سيخدم المنتخب السعودي في المقام الأول، فحين ترتفع وتيرة المنافسة سيبحث كل فريقٍ عن اللاعب الأفضل، وبالتالي سيهتمون بنوعية اللاعبين المراد استقطابهم خصوصا على الصعيد المحلي.
إن المسؤول عن رياضة الوطن فهم أن كرة القدم أصبحت صناعة عالمية ومصدرا ماليا واقتصاديا كبيرا تتسابق عليه الدول فانطلق من هذا المفهوم نحو المستقبل.