تبقى للهلال الخطوة الأخيرة نحو تحقيق الحلم المنتظر، وهي الخطوة الأهم في رحلة الانتظار التي دامت 16 عاما، ومن المفترض أن تنتهي فصول هذه الرحلة في هذه النسخة، فما فعله نجوم الهلال في هذه النسخة لم يفعله أحد من قبلهم، فقد قدموا أنفسهم بشكلٍ مختلف، ورسموا لنفسهم صورة البطل منذ أن تجاوزوا دور الثمانية أمام العين الإماراتي، لدرجة أن الترشيحات لم تبتعد عن الهلال منذ انتقالهم لدور الأربعة.
الهلال في النهائي سوف يقابل فريقا منظما، وله أسلوب مختلف عن كل الذين قابلهم في الأدوار السابقة، والأصعب في هذه المهمة أن مباراة الحسم ستكون في اليابان، لهذا من المفترض أن يركز الهلاليون على حسم البطولة من الرياض، واستغلال الفرص بتحقيق نتيجةٍ جيدة، وبالتالي سيملكون زمام الأمور في لقاء الحسم.
ففي كرة القدم حين يكون الفريق المنافس تحت الضغط يستطيع الفريق الآخر تسيير نتيجة المباراة بالشكل الذي يريده، وما يطمئن الهلاليين أن مدربهم «دياز» مدرب خبير، ويجيد التعامل مع مثل هذه المباريات، فقد تكون هي المباراة الأصعب «لدياز»، وقد يتعرض هو أيضا للضغط قبل أن يأتي موعد المباراة، لكن الخبرة التي يتمتع بها هذا المدرب قد تجعل من الأمر أقل صعوبة.
لذا يجب على «دياز» دراسة الفريق الياباني «أوراوا» جيدا، ورسم إستراتيجياته من الآن، ولا يجب أن يفكر في شيءٍ آخر غير نهائي آسيا، فالفريق الياباني فريق منظم، وربما من أبرز عيوبه تأخره في التسجيل، وقلة الفرص التي يصنعها حتى يسجل، وهذا أمر إيجابي للفريق الهلالي متى ما كثف الهلال هجماته، وركز في استثمار الفرص. وفي رأيي يستطيع الهلال تسجيل 3 أهداف في الرياض، ويذهب إلى اليابان وهو في قمة ثقته للحسم والعودة بكأس البطولة.
والواقع يقول: إن هذه البطولة بنسختها الجديدة عصية على الهلال، وهذا الشعور قد يعطل الهلال، لذا يجب أن يغير الهلاليون أسلوب التعاطي مع هذه البطولة بطريقة أو بأخرى، وأعتقد أن رئيس النادي سيكون له الدور الأهم في تهيئة الفريق.