توقعت قبل مباراة الهلال ونظيره نادي بيرسبوليَس الإيراني تفوق الهلال بنتيجة كبيرة قلت ذلك تحدياً أمام جمع كبير من الزملاء وأن كنت لا أرغب الخوض في تحديات وتوقعات لأيعلم بها سوى علام الغيوب ، ولكن بنيت توقعي لعدة أسباب فنية جعلتني أكسب التحدي ومنها الروح القتالية التي يتمتع بها لاعبين الهلال في المباريات الحاسمة ولثقتهم المفرطة في حسم النتيجة مبكراً ضد بيرسبوليَس بعدما أخفق النادي الأهلي في تحقيق حلم الآسيوية تلك البطولة التي قالوا عنها منذ بدء الموسم الاسيوية هي أولى الأهتممات المدرجة ، وفرطوا بالفوز على بيرسبوليَس الإيراني في الذهاب والآياب بعدما كانت المباراة في متناول الآيادي ، مايفرق بين الزعيم الهلالي و الأهلي الملكي الأحساس بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقيهما ، والروح والاخلاص للشعار النادي واحترام الجماهير ، وهذه الميزة غابت تماماً عن الأهلي في هذه النسخة من البطولة الآسيوية ، وكان الرحيل المؤلم طبيعي لعدم الشعور بالمسؤولية ، أضف لذلك الفارق مابين الأهلي والهلال وهي ميزة الهلال في أختيار اللاعب الأجنبي المؤثر الذي يصنع الفارق ويترجم مجهود زملائه على المستطيل الأخضر ، بينما محترفي الأهلي غابوا تماماً عن المشهد الآسيوي وحتّى في الدوري المحلي ونتج عن ذلك تذبذب مستوى الأهلي مابين مباراة واُخرى . ويبدوا ليبروف ليس ذلك المدرب الذي يشبع رغبات الأهلاوية أو لربما يحتاج المزيد من الوقت للتأقلم ، والدليل عدم ثباته على تشكيلة واحدة لخوض مباريات بحجم البطولة الآسيوية التي لاتحتاج للتعويض بحال الدوري السُعودي طويل الأجل . هذه المرة سوف آرمي توقع اخر على ذمة الله واتوقع الهلال سيحقق البطولة الاسيوية على ضوء ماذكرناه من محاور لانه الافضل فنياً والأفضل في الأستقرار الفني والأداري ويملك لاعبوه (( الروح )) وهي العامل الأمثل في تخطّى الصعاب ، ولو وجدت تلك (( الروح )) في لاعبوا الأهلي لما خرجوا من البطولة الآسيوية من المورد بلا حُمُّص وخيبوا آمال جماهيرهم وبددوا حلماً كان من أهم اهدافهم ، وتناسوا بأن البطولة الآسيوية تحتاج لاعبين محترفين من فئة سوبر ستار لهم القدرة لترويض أصعب البطولات مهما كانت حجمها ، في نهاية القصة نتمنى للهلال تحقيق البطولة الآسيوية بما انه الممثل الوحيد للسعودية ليكتمل نظم عقد الافراح التي تعيشها بلادنا ، ونتمنى للأهلي الحظ الأوفر في البطولات القادمة والعمل الجاد على تنظيم صفوفه والأستغناء عن العناصر المعطلة ألتي كلفت الأهلي الكثير من الخسائر المعنوية والمالية، وكلي ثقة سيعود الأهلي منافسا قوياً شرسا ً شريطة اعادة النظر في تعاقداته الفنية القادمة و محاولة إيجاد ((الروح )) الغائبة التي فقدها اللاعبين في موسم الثلاثية ويجب على إدارة الأهلي التقرب من اللاعبين ومعرفة مايؤرقهم سواً على المستوى الشخصي والفني والإداري . أخيراً هنياً للهلال هذه الروح وهذا المستوى الثابت ومثل البطولات القارية تحتاج لنوعيات خاصة من النجوم قل مانجدهم الا بشق الأنفس لذا الحفاظ عليهم ودعمهم يَصْب في مصلحة الرياضة السعُودية ، بعيداً عن الميول والتعصب الرياضي الذي لا يحقق ما نصبوا لَهُ من تطور وإرتقاء .
لماذا الهلال وليس الأهلي ??
29 سبتمبر 2017 ــ 3:54 ص | محمد الدغريري
الرئيسية - مقالات الكتاب - لماذا الهلال وليس الأهلي ??