تقرير ورؤية ( 2-1 )
خالد الطلحة

خالد الطلحة

بعد انتهاء ذهاب ثمن النهائي لـ أعظم وأرقى وأمتع بطولة في كرة القدم ( دوري أبطال أوروبا ) لم تلعب الأرض مع أصحابها حيث انتهت مبارتين فقط من أصل 8 بفوز المستضيف بينما آلت نتيجة التعادل لثلاث مباريات ومثلها خسارة للمضيف.

نبدأ بالحديث عن مباراة الإثناعشر لقباً ريال مدريد ومانشستر يونايتد :

لازالت القضية مستمرة التي قد تجعل الريال يدفع ضريبتها (الخروج من الستة عشر ) وأُشير هنا إلى قضية ضياع فرص التسجيل في المباريات الحاسمة والكبيرة كما حدث في العام الماضي ضد البافاري ميونخ الذي أخرج الريال في محطة ما قبل النهائي ، هذه المعضلة التي يجسدها الثنائي الهجومي العقيم (كريم بن زيمة وايغواين) بعدم فعاليتهما وقلة تسجيلهما !! حتى والريال يملك اللاعب الأكثر شموليةً وتكاملاً في العالم كرستيانو رونالدو صاحب السجل التهديفي المدهش ، إلا أن الفريق يعتبر ناقصاً العتاد الهجومي المطلوب .
بالمقابل : غنم السير (فيرغسون) صيداً ثميناً بالتعادل الإيجابي 1/1 من معقل البرنابيو حيث ستكون نتيجة الصفر صفر مؤهلة للحمر لتجاوز هذا الدور واستبعد أن تنتهي سلبية الأهداف ، فالفريقان الأقل تحفظاً والأكثر هجوماً.
عاد باريس سان جيرمان من المستايا بنتيجة لم يتوقعها أكثر المتفائلين حيث كسب فالنسيا المتمرس أوروبياً بنتيجة هدفان لهدفين ، وسيكون على أبناء الإيطالي ( كارلو انشيلوتي ) رفع شعار لا للخسارة في ملعب حديقة الأمراء، بدون ابراهيموفيتش الموقوف
أما بالانثيا (كما ينطقه الإسبان) فعليه تسجيل هدفين نظيفين على الأقل إذا ما أراد التأهل للثمانية.
لا تزال اللعنة تطارد آرسن فينغر أمام بايرن ميونخ حتى في ملعبه عندما خسر 3/1 مما أغضب عشاق الغانرز ، فهذه النتيجة الصعبة التعويض في الأليانز ارينا ألقت بظلالها على سياسة بيع نجوم النادي !! حتى إن الجماهير اللندنية لم تعد تثق بالمدرب الفرنسي ذو الصلاحيات المحدودة بعد اكتشاف أن مسيرو النادي وملاكه تعجبهم سياسة الإستثمار وغياب البطولات ! ( انتقال فان بيرسي لليونايتد ) مثال حي لذلك وقبله كثيرون.

في المقابل حقق حامل لقب البونديزليغا في العامين الأخيرين (بروسيا دورتمند) ومدربهم المحبوب يورغن كلوب تعادلاً رائعاً أمام بطل أوكرانيا شاختار دونتسك 2/2 مما جعله قرير العينين ومرتاح البال لإستقباله إياباً بغيلسينكيرشن على أمل الفوز أو التعادل السلبي وحتى الإيجابي 1/1 في طريقه لتكرار انجازه البطولي عندما توج باللقب 97 مع المدرب القدير (أوتمار هيتسفيلد ) .

تلقى ملقا (ظاهرة دوري الأبطال هذه السنة) تلقى الخسارة الأولى في تاريخه في دوري الأبطال وهو الذي تصدر مجموعته بوجود العملاق ميلان ، حيث خسر النادي الأندلسي بهدف وحيد أمام بورتو بطل 2004 في ملعب دراغاو ، وستكون مباراتهما في لاروزاليدا معركة حامية الوطيس بين فريقين يستمتعان بالطريقة الساكسونية اللاتينية وإن كان العملاق البرتغالي أقوى دفاعاً.
أصبحت مهمة غلاتا سراي التركي بطل الإتحاد الأوروبي والسوبر 2000 صعبة في تجاوز هذا الدور بعد أن تعادل مع ممثل ألمانيا الثالث شالكة 1/1 في مباراه شارك بها دروغبا وويسلي سنايدر وهما اللذان ذاقا طعم التتويج مع تشيلسي وأنتر ميلان ، فيما يحتاج الفريق الألماني التعادل 0/0 أو أي فوز.

لم تلعب الأرض مع صاحبها ( سيلتك الأسكتلندي) أول بريطاني يفوز باللقب 1967، عندما خسر بنتيجة كبيرة أمام اليوفنتوس المستقر وحامل لقب الكالتشيو والمتصدر الحالي 3/0 فبات تأهل عجوز إيطاليا مسألة وقت ،
وبالمناسبة : البيانكو نيري الأسوأ حظاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا ( لعب 7 مباريات نهائية) توج مرتين فقط 1985 و 1996 .
حقق ميلان الإيطالي النتيجة المثالية في ملعبه على برشلونة الإسباني حيث تمكن من الفوز بهدفين نظيفين عقدت مهمة الثاني ، وكان أداء ثاني عمالقة أوروبا من حيث الألقاب بعد ريال مدريد مبهراً على مستوى الدفاع النظيف المنظم (الغير مشتت للكرة ) وأيضاً على مستوى التحول الإنسيابي من الدفاع للهجوم بمجموعة متجانسة أقل عمراً من ميلان السابق وبحيوية شباب كـ الغانيان الرائعان بواتينغ ومونتاري والمتوهج الشعراوي ومونتليفو والخبير امبروزيني ، فيما لم يقدم الكتلونيين الحلول التي تمكنهم من الوصول للمرمى وبات اسلوب السيطرة ع الكرة على بعد 40 متراً من مرمى الخصوم غير مجدي ! كرة القدم غنية بالخطط والتنويع والخيال الكروي ،
ولا يريد أبناء المدير الفني ( إليغري ) التفريط في هذه الفرصة لتقليص الفارق بينه والريال للقب واحد في حال تجاوز برشلونة ومواصلة المشوار كأحد المرشحين.
* سنستمتع إن شاء الله بمواجهات الرد لهذه المباريات وستسقط حيتان كبيرة في مأزق الخروج المبكر المؤلم .
للتواصل عبر تويترkhalidAl_Talha

7