الكأس للهلال بقرار نصراوي/إيطالي

البارحة خسر النصر المباراة قبل أن تبدأ، بالرغم من أن الهلال لم يكسب المباراة قبل بدايتها.
بمعنى أن النصر كانت – كالعادة – تنقصه التهيئة النفسية الجيدة لمثل هذه المباريات، و لكن الغريب ان الهلال – على غير العادة – جاء بدون أي تهيئة نفسية لتلك المباراة.
قلنا إن ضم اللاعب اليوناني لتشكيلة النصر – أساسيا أو احتياطياً – سيؤدي حتما للخسارة، لما لها من سلبيات فنية و نفسية، و لكن لم ينصت أحد. بل إن هناك من هاجمنا و قال: هلاليون مندسون.
قلنا: إن الفريق النصراوي سيتأثر بالترشيحات المبكرة فتعرضنا للشتم، و قالوا: نبحث عن هز الفريق قبل النهائي!!.
قلنا: إن تهيئة الفريق ضد الترشيحات المسبقة و الحرب النفسية من قبل صحافة القطب الواحد فن لا يجيده سوى الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمة الله، والأستاذ منصور البلوي. فقالوا: المدرب و الإدارة يعرفون دورهم جيداً!!.
بالنسبة للهلال لم يكن مهيئاً جيداً للمباراة والدليل: الكم الوافر من الاعتراضات على الحكم و بطريقة فجة و كان واضحا أن الهلال دخل في جو المباراة بعدما شاهد الضياع النصراوي.
الهلال كان أفضل نسبياً و استحق نتيجة المباراة و لو فاز النصر لاستحق نتيجة المباراة أيضا لأن: الأفضل لا يكسب بالضرورة و قد سبق للنصر ان كان الأفضل و خسر مباريات عديدة.
الهلال كان أفضل نسبيا بالنظر لعدد الفرص التي خلقها الفريق، و يكفي ان تعرف أن التسديدات التي تعرض لها عبدالله العنزي لو تعرض لنصفها حارس متوسط الامكانات – كعبدالله السديري – لربما كانت كارثة.
بالمناسبة من أبرز أخطاء مدرب النصر: أنه لم يوعز للاعبيه بالتسديد القوي على حارس الهلال، لذلك انتهت المباراة دون أن يختبر حارس الهلال اختبارا حقيقيا!!.
مبروك للهلال و حظ أوفر للنصر و نتمنى أن لا تؤثر تلك النتيجة على أداء النصر، كما نتمنى أن تنجح إدارة النصر في تجهيز فريقها في قادم الأيام – و أن تستفيد من الدروس المتلاحقة.

أخطاء مدرب النصر :
من أبرز الأخطاء التي وقع فيها مدرب النصر ليلة البارحة بالإضافة لما قلناه عن عدم توجيه لاعبيه بالتسديد المباشر على المرمى، هو ادخاله للاعب اليوناني للتشكيلة و اللاعب الغير جاهز!!. بالإضافة إلى عدم تدريب لاعبيه على ركلات الترجيح – و هذا ما تقوم به الفرق عادة ليس لدواعي فنية و تدريبية بل لدواعي نفسية و تجهيزية – و قد اتضح ذلك، بل اتضح أن المدرب لم يحدد أسماء من سيقومون بالتسديد مبكراً.
كما أن إخراج عبده عطيف بعد دخوله يعتبر خطأ واضحا ليس له مبرر.
عبدالله العنزي: أفضل و أسوأ لاعب في المباراة:
عبدالله العنزي حارس النصر كان أفضل لاعبي الفريقين في الأشواط الأربعة و لكنه كان أسوأ لاعبي الفريقين خلال تنفيذ ركلات الترجيح!!. فالحارس المميز حاول التأثير على لاعبي الهلال عند التنفيذ – و هي طريقة معروفة – و لكنه أخرج نفسه عن التركيز ليؤثر على لاعبي الهلال. فجاءت كل الركلات في نفس الزاوية و بعضها كان من السهل صده و الحارس كان يرتمي كل مرة في الجهة المقابلة!!.
الهلال استفاد من اخطاء الحكم:
الحكم أجنبي و لا يمكن أن أقول بأنه بيت النية لهزيمة النصر، و لكن ما كان واضحا أن الهلال استفاد من أخطاء تقديرية للحكم – و هذا ليس عيباً –. فحتى لو تم غض النظر عن تاريخ الحكم و تهم الرشوة السابقة و لو أحسنا الظن في الأخوة الهلاليين – فلا يمنع من القول: إن الحكم تأثر بالاحتجاجات القوية من قبل لاعبي الهلال خلال النصف ساعة الأولى و التي وصلت لأقصى درجات الحدة خصوصا من قبل ياسر والفرج و اوزيا و لم يمنحهم الحكم – الجزار – أي بطاقة صفراء، في حين أنه بادر بمنح البطاقة للمصري عبدربه من أول احتجاج و برغم عدم وجود مقارنة بين حركته و حركات من ذكرت من لاعبي الهلال.
كما يعاب على الحكم: أنه بالرغم من منحه لبطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الهلال محمد القرني، إلا أنه منح المدافع سلطان البيشي بطاقة صفراء واحدة بالرغم من استحقاقه لثلاث بطاقات صفراء على الأقل: حيث أعاق لاعباً نصراوياً متجهاً للمرمى أولا. ثم منح بطاقة صفراء مستحقة و في النهاية جاءت الطامة الكبرى: عندما تعمّد منع الكرة بيده من الوصول لباستوس المواجه للمرمى و لم يحصل حتى على بطاقة صفراء!! – رغم أن العقوبة في مثل هذه الحالة قد تصل للبطاقة الحمراء.
هذا فضلاً عن دفع نواف العابد للزيلعي بيده داخل منطقة الجزاء، و هنا أتذكر محللي التحكيم لدينا: عندما كان ياسر القحطاني (يتبطح في منطقة الجزاء) كانوا يرددون: (لا يوجد دفع قوي و دفع خفيف في القانون: الدفع هو الدفع)!!.
أعود للقول: بأن الحكم لم يكن هلالياً، و لكن الهلال استفاد من تقديرات خاطئة للحكم و هذا طبيعي في كرة القدم – صورة مع التحية لمن تباكى على المباراة السابقة و على ضربتي جزاء أغفلها الحكم الألماني – .

على فكرة :
– ظروف الفريق النصراوي كانت أصعب من ظروف الفريق الهلالي قبل المباراة و يكفي غياب أحد عناصر الفريق الأساسية (ايوفي) في مقابل تكامل عناصر الفريق الهلالي. و لذلك ينبغي النظر بإيجابية لتلك المباراة و الاستفادة من هذا الدرس في كأس الأبطال و ما بعدها.
– لن يستفيد النصر من اللاعب اليوناني هذا الموسم – و هي الفترة التي تم التعاقد معه لتغطيتها – مما يعني أن كل ما دفع لهذا اللاعب قد ذهب هباء، بل إن وجوده سيتضرر منه الفريق حيث سيكون على حساب لاعب جاهز!!.
– أعجبني رئيس الهلال و هو يتحدث عن خطاب ناديه للفيفا و المتضمن الاستفسار عن نظامية تسجيل النصر للاعبه اليوناني، و رغم أنني واثق من أن النتيجة معروفة و أن الفيفا سيرد بأن التسجيل نظامي إلا أن مصدر اعجابي هو: تأجيل الهلاليين لتلك الخطوة إلى ما بعد النهائي خوفا من تأثير ذلك على تركيز فريقهم. حيث بدأوا بالمهم. و هذا هو الفرق بين إدارتي الهلال والنصر و بالتالي هذا هو سر فوز الهلال بالكأس الغالية.
ما أتمناه من إدارة الهلال و من إعلام الهلال أن يتم نشر رد الفيفا حال وصوله و لا يتم تجاهله.
– أحد مؤشرات الشؤم التي طالت النصر قبل المباراة، هي خروج (نائب مدير كرة سابق) مهددا الهلاليين و متوقعاً استقالة رئيس الهلال.

دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني

8