حكاية يمني متيماً بالميرنجي !

الإبداع والامتاع والتنافس الشديد بين أندية الدوريات الأوروبية لكرة القدم، وبالأخص بين قطبي أسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، له نكهة خاصة وجذب الكثير من الجماهير اليمنية والعربية وأصبح لكل فريق جمهور كبير وعريض ولكن بعض الجماهير وللأسف الشديد تتعصب للألوان بشكل عجيب ومريب مما يفقدها (الروح الرياضية)، والتي من أجلها وجدت لعبة كرة القدم!.
ما يميز حلاوة تشجيع نادي ريال مدريد، النادي الأكثر والأكبر جماهيراً على مستوى العالم، أن أغلب جمهوره يتمع باللياقة الأدبية وليس متعصباً أو متهوراً كجمهور بعض الأندية الأخرى – وما لفت نظري – هو حُب وعشق الشيخ / أحمد العديني، لنادي العراقة والتأريخ “ريال مدريد”، وللعلم الشيخ / أحمد، رياضي من الدرجة الأولى ويتقلد منصب نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى في نادي شعب إب اليمني، فهذا الرجل متيماً بالميرنجي وملكياً حتى الثمالة.. مشجعاً مخلصاً لأبيض أسبانيا، بل وفيه مفتون.. لكنه هادئاً ويمقت التعصب المجنون.. اليمني أحمد ، عشقه لنادي النجوم (ريال مدريد) كان من البداية وليس له أول ولا آخر ولا نهاية.. وحكاية حُبه لهذا النادي له ألف حكاية وحكاية.
العزيز أحمد العديني، رغم مشاغله الكثيرة، إلا إنه يتابع مباريات الميرنجي وأخبار النادي ونجومه عن كثب وبشجون.. يحلل المباريات بفنون.. ويهتف عند كل هجمة.. ويحزن عند ضياع هدف وفرصة، ويملأ الدنيا إبتساماً عقب كل إنتصار يحققه الملوك.. فمن مثلك يا أحمد، يا المُحب المكنون ويا نظر العيون؟
حسناً: هل رأيتم مشجعاً يتخلى عن أعماله الخاصة والهامة ويقطع آلاف الكيلو مترات ويطير إلى ملاعب أوروبا لمشاهدة مباريات فريقه المفضل(الميرنجي).. وقد كان لحضوره الموسم المنصرم في ملعب السنتياجو برنابيو لمشاهدة المباريات الأخيرة للريال في الليجا الأسباني، فألاً رائعاً في تحقيق لقب الدوري المحلي وشارك في كرنفال التتويج الميمون.. ومن ثم دوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر الأوروبي والأسباني.
شخصياً لو كنت في لجنة إختيار أفضل مشجع من الجمهور العربي، لأخترت الشاب أحمد العديني، ومنحته بطاقة العضوية بالمجان.. لأنه تفوق على الجمهور الأسبان.. ووفائه رجح كفة الميزان..
فأي تواضع وأي حُباً لهذا الرجل، يترك كل أعماله ويشجع ويُحب الفانيلة البيضاء بوفاء وشوق وشجون!
فعلاً.. متعة وتألق نجوم فريق ريال مدريد الأسباني وألقابه المحلية والأوروبية والعالمية الكثيرة تجبرك على أن تشجع هذا النادي العملاق والعريق.. وإن كان لكل زمن بطلاً فريال مدريد بطلاً لكل الأزمان.. وإذا كانت جمهور الفرق الأخرى محصورة.. فجماهير الريال في كل مكان.. وفي عهد زيدان.. أصبح كعبه عالٍ في الميدان.. وخزائنه أمتلئت بالذهب والميداليات ذات الألوان.
أيها المدونون: دونوا في مدوناتكم أن زين مدريد زيدان.. قهر أقوى أندية ألمانيا في برلين.. وسحق برجر أندية الدنمارك مع الأجبان.. وذبح ديك فرنسا وباريس سان جيرمان.. وفي لندن دمر دفاعات الطليان.. ورقص فرحاً في اليابان.. انصتو لا صوت يعلو بعد اليوم فوق ملك العالم والأسبان..
تحية لكل مدريدي في أرجاء المعمورة يقف خلف الشاشات وفي المدرجات وفي كل مكان.

15