نايف الروقي

أتفهم جيداً سعي الإدارة النصراوية الحثيث لتجهيز فريقها لنهائي الكأس ..
ولا غرابة في ذلك فهذا هو الواجب الذي يتوجب على إدارة ابن تركي ومعاونيه عمله.. لكن الذي يستوقفني كثيراً حتى الضحك حالة تلك الإعلام المحسوب على زعيمنا المحلي والتي وصلت لدرجة التشنج والاحتقان لمجرد أن النصر طالب بحق من حقوقه ومن أعلى سلطة رياضية معتمدة لا تعرف المجاملات ولا المحاباة كتلك التي يمررها علينا أحفاد وتلامذة ابن العمير عثمان ظناً منهم أن المتلقي في عصرنا الحالي يجهل الحقائق التاريخية التي قاتلوا لإخفائها عقوداً طويلة .
فقد سجل التاريخ يا هؤلاء أنه لم يحظ فريق سعودي بمحاباة وبمجاملات كتلك التي حظي بها فريقكم ومن جميع اللجان وما الأمس ببعيد فقصة السيد السيراليوني ( محمد كالون ) وما صاحبها من أحداث تروى ومن قبلة تمديد فترة التسجيل وقصة السيد المغربي ( جواد الزائري ) وغيرها من الأحداث والشواهد التي تثبت للمتابع الرياضي من هو الفريق المدلل والذي تكسر الأنظمة أرضاء وتكريماً له ؟ فهؤلاء الأحفاد والتلاميذ الذين يرون في شرب ماء البحر عيباً ومنقصة يريدون أبعاد تلك الحقائق التي التصقت بهم منذُ بزوغ فجر رياضتنا حتى يومناً هذا ورميها على الغير مع أن لوائح وأنظمة الفيفا واضحة ومتاحة للجميع فاللاعب المصاب يتم استبداله بلاعب آخر بعد التأكد من ذلك وحفظ حقوق اللاعب المصاب يا هؤلاء فهل فهمتم ؟
في الشبــــــــــــاك
مدير المركز الإعلامي سابقا بالزعيم المحلي ابن العنقري سلمان يقوم برصد تاريخي لأحداثنا الرياضية ولكن على طريقته هو ومن يتفق معه في الميول والتوجه فقط فنجد أنه يؤرخ ويوثق لمراحل لم يعايشها ولم يشهدها ولكن على طريقة ذر الرماد في العيون.
ففي آخر رصد قام به ابن العنقري سلمان أدان به نفسه ومن يشاركه الميول فراصد التاريخ ذكر بأن زعيمنا المحلي لعب 44 نهائياً كسب منها 28 نهائياً وهذا يعني أن زعيمنا حقق 25 بطولة خارجية وهذا قفز على التاريخ وتظليل للمتلقي لا يجيده إلا هم .

فوووووووواصل

– بتحسينات بسيطة عاد البطل مرعباً مرهباً أطار من أعينهم النوم .

– بالتحسن الطفيف على البطل حجز له مقعداً في أول نهائي فسمعنا المادة الخامسة واللائحة السادسة والفقرة العاشرة كل ذلك والتحسن بسيط ؟

– يريدون كل شيء لهم ولفريقهم بل يزيدون على ذلك بتجريد الناس من أبسط حقوقهم .. حقاً أنه إعلام هايدي .

– طوال أربع عقود من الزمن والإعلام منهم وإليهم وعندما أنفتح الفضاء وأصبحنا في عصر السرعة أصبحنا نسمع منهم طلب العدل والمساواة بين الأندية … سبحان مغير الأحوال .

– رغم الغياب القسري للبطل إلا أنه مازال يؤرق مضاجعهم والنهائيات خير شاهد .. لله درك .

– اجتمع الأحفاد والتلاميذ واستحضروا تاريخهم المليء بالإسقاطات والغمز واللمز ظننا منهم أن من سمح بتسجيل المحترف الأجنبي الاتحاد السعودي لتأتي القاضية من الفيفا لا اتحاد التاريخ والإحصاء .

– إنه العالمي يا تلامذة ويا أحفاد عندما يعود تعود الحياة لرياضتنا ولن يقف في طريقه بمشيئة الله لا أقلام ولا إعلام فهل تعلمون ؟

– الإعلام لن يهز أي نجم يثق من قدراته وإمكاناته وحضوره ومن يريد أن يتأكد من ذلك عليه بسؤال ابن العمير عثمان وابن الحمادي صالح وتلامذتهم عن ماجد والهريفي ونور وعبد الغني .

– مساء يوم الجمعة لن يحتاج أي فريق لتاريخ ولا لإعلام فالفريق الذي سيقاتل من أجل الفوز والفوز فقط هو من سيكسب بعد توفيق الله خاصة تلك الفرق التي سجل لها التاريخ سجل نظيف لم تلطخة صافرة حكم ولا رأيه مساعد .

نايف الروقي العتيبي
كاتب رياضي بصحيفة سبورت السعودية .