لقد باتت جميع الجماهير الوحداوية، بكافة أطيافها، تطالب هشام مرسي رئيس نادي الوحدة بتقديم استقالته، وفتح الباب لانتخاب إدارة جديدة، قادرة على انتشال النادي وانقاذ مستقبله، بعد أن فشل هو ومجلس إدارته في تقديم الأحد الأدنى من طموحات الجماهير ألا وهو البقاء ضمن أندية دوري جميل للمحترفين السعوديين؛ إلا أن مرسي لازال متمسكاً بالكرسي، ولا نعلم سر تمسكه به، لكننا نعلم جيداً أنه أصبح يشكل خطراً كبيراً على مستقبل نادي الوحدة وبقائه ضمن أندية الوطن، بل أنه يشكل خطراً واضحاً على رياضة مكة المكرمة، إذا ما استمر في تمسكه بمنصب الرئيس ولم يقدم استقالته.
لا أدري لماذا يصر مرسي على البقاء في رئاسة نادٍ هرب عن دعمه الداعمون، وفر أعضاء شرفه من مجلسه، وعزفت جماهيره عن مؤازرته! أهو العناد؟ أم أنه يرى مالا نرى؟ ويعلم مالا نعلم، ولهذا هو متمسكٌ بالكرسي، ولا يفكر في مغادرته؛ ثم ما الجديد الذي يمكن أن يضيفه إذا ما استمر في رئاسة النادي لنهاية فترته!.
كلنا نعلم أنه لكي يستمر أي رئيس نادٍ في رئاسته، لابد من توفر عدة عوامل، فاستمرار الداعمون، وتفاعل أعضاء الشرف، وحضور الجماهير، بالإضافة إلى النجاح في قيادة النادي، ستجعل من استمراره رئيساً مطلباً من الجميع؛ عكس ذلك النادي الذي توقف فيه الداعمون عن العطاء، وابتعد عنه أعضاء شرفه، وعزفت جماهيره عن المؤازرة والحضور، بسبب فشل الرئيس في قيادته.
كلنا نعلم ذلك، إلا مرسي، فهو وحده الذي لا يعلم عن ذلك شيئاً، ولذلك لن يقدم استقالته، أو حتى يفكر فيها، ولا أظنه سيستقيل حتى لو نزل الفريق إلى دوري المناطق؛ وإلى أن تنتهي فترة رئاسته المدمرة، على الجماهير الوحداوية الصابرة أن تتضرع إلى المولى عز وجل أن لا يهبط فريقها إلى دوري الدرجة الثانية، حتى لا يضيع ويندثر.
حديثنا أيضاً ينطبق على أعضاء مجلس إدارة مرسي، فعدم استقالتهم حتى الآن يعني أنهم يرغبون المشاركة في مزيدٍ من التدمير، ولم يكفهم الهبوط لدوري الدرجة الأولى، ولو كنت مكان أحدهم لقدمت استقالتي حفاظاً على ما تبقى لي عند الجماهير من ماء وجهٍ.
همسة:
من يملك ضميراً حياً يؤنبه على الفشل، لن يستمر في طريق الفشل أبداً.
الكاتب: خالد بن مرشد الصاعدي