لم يجد المدير الفني (المُقال) أخيراً من تدريب فريق الهلال الأول لكرة القدم كمبوارية، حرجاً في الاعتراف بأن رحيل لاعب الوسط أحمد الفريدي “خسارة كبيرة، وأمر سيئ أنه غادر”، وقال في مقابلة تلفزيونية مباشرة لصالح برنامج “في المرمى” الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة “العربية”: “في اللحظة التي وقع فيها الفريدي للاتحاد، بدأت الجماهير في الضغط عليّ لاستبعاده من تشكيلة الفريق، ونتيجة لهذا الضغط كنت مضطراً للاستجابة”.
وأضاف: “لم أكن أرغب في التخلي عنه لكن حجم الضغط الجماهيري كان أكبر من قدرتي على الرفض”، ووصف المدرب الفرنسي الفريدي بأنه “لاعب كبير”، لافتاً إلى أنه حاول جهده الإبقاء عليه في الفريق “طلبت من الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد الإبقاء عليه، وفعلاً قدمت له الإدارة عرضاً ليستمر مع الفريق، لكنه وجد عرضاً أفضل من عرض الهلال وأراد أن يرحل”.
وأبدى كمبواريه محبة رحبة للاعب الهلالي الذي خلع قميص فريقه الأزرق وارتدى قميص اتحاد جدة “أنا أحب الفريدي اللاعب، وأحب الفريدي الإنسان”، نافياً ما تناقلته ألسن المشائين بالأخبار، بأن كمبواريه غاضب من أحمد الفريدي لأنه يوقظ اللاعبين المسلمين وغير المسلمين لصلاة الفجر، وأوضح: “هذا كلام مختلق، وفيه تلاعب بالحقائق، فأنا أحترم الأديان والصلوات، وحين يصلي اللاعبون معاً كعائلة كبيرة، فإن ذلك من شأنه أن يساعدني حتى في عملي”.
وتعليقاً على إبقائه للاعب محمد الشلهوب خارج قائمة التشكيلة الأساسية، على رغم إشادته به كلاعب محترف “منضبط”، قال: “علاقتي معه ممتازة، لكنه كان في تنافس مباشر مع خمسة آخرين مميزين هم: سالم الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وأحمد الفريدي، وأنا كنت أختار اللاعب الأفضل”.
وكشف كمبواريه عن وجود أزمة رواتب في الهلال، مشيراً إلى أن قائد الفريق ياسر القحطاني كان يبث له شكوى اللاعبين وهو بدوره كان ينقلها إلى مجلس الإدارة “مهمتي تقتضي أن اساعد اللاعبين في الحصول على معاشاتهم، حتى أحميهم من القلق على رزقهم وأبقي تفكيرهم في الملعب فقط”، نافياً ما تردد عن انزعاجه من إسراف لاعبي الهلال في استخدام هواتفهم النقالة، والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك”، “عندما كنت في فرنسا كان الأمر مزعجاً حقاً، لأن اللاعبين يكتبون كل ما يدور بيني وبينهم في هذه المواقع، اما في الهلال فلا مشكلة من هذا النوع”.
وحمّل المدرب الهلالي السابق نفسه مسؤولية إقصاء حارس الفريق حسن العتيبي من خريطة الفريق، لأنه رفض تلبية طلبه بالجلوس على مقاعد الاحتياط “طلبت من مساعدي أن يقول له أن يجلس احتياطياً، فعاد لي وقال إنه رفض، وبالتالي تحدثت مع الإدارة بأنني لا أريده”، وفي وضع ذي مقربة من وضع الحارس العتيبي، كان نواف العابد يقف على بعد خطوات من مصيره، لكن كمبواريه يشرح الأمر في سياق مختلف: “العابد كان يعاني من تكرر الإصابات، ويشكو أوجاعاً في رأسه، ولهذا كان من الصعب الاستفادة منه، مع أنه لاعب موهوب”.