يبدو أننا على عتاب مرحلة جديدة مع إدارة الاحتراف الحالية والتي لا زالت في بداية عملها وهي تواجه قضيتين شغلت الرأي العام فترة ليست بالقصيرة وسط ترقب من الشارع الرياضي للقرارات بعد الدراسة المستفيضة من قبل اللجنة للقضيتين الشائكتين.
والمتابع لعمل لجنة الاحتراف منذ إنشاءها والتي يعول عليها في إيجاد الحلول لقضايا الاحتراف إلا أن اللجنة في كل مرة تكون جزء من المشاكل فمنذ عهد الدكتور صالح بن ناصر وهي الفترة التي شهدت انتشار طريقة الكوبري للانتقال اللاعبين ومحاولة إيجاد حلول لها بالعودة في كل مرة لقراءة اللائحة حتى الانتقال لفترة الدكتور عبد الله البرقان والتي لا ينكر أحد العمل الذي قام به من تخفيض عقود اللاعبين ووضع سقف اعلى سنوي للاعب المحترف يحق المطالبة به وليس للجنة علاقة لما هو خارج العقد الا أن فترة البرقان شهدت العودة إلى نظام الهواة بتسجيل اللاعبين كهواة في دوري محترفين كحل مؤقت هو الحل الذي وقف الفيفا في وجه ومنع هذا التوجه في فترة الفيفا الجديدة.
ونعيش اليوم مرحلة اخرى حديثة مع إدارة الاحتراف بوجود المهندس طارق التويجري الذي سبق له العمل بالاتحاد السعودي والذي منذ استلامه المهام اصطدم بقضيتي العويس وعوض خميس واللتين لم يبت بهما حتى الآن وسط تطور جديد في طريقة التعامل مع القضايا فيما يبدو من خلال جلسات الاستماع مع أطراف القضايا والسؤال الذي يقع تحت بند (من أين لك هذا) في بنتلي العويس وشيك عوض.
وحتى لا تكون أحكامنا استباقية في على عمل لا زال في خطواته الأولى إلا أن إدارة الاحتراف وغيرها من اللجان تكمن مشكلتها الرئيسية في عدم تطبيق الأنظمة واللوائح فالمتابع لسير عمل اللجان التي دائماً ما تكون مثار جدل في أنها تجتهد في وضع هذه الأنظمة ولكنها في نفس الوقت تعجز عن أسقاطها على أرض الواقع في حل القضايا التي ترد إليها أو أنها تقوم بالتحايل على هذه الأنظمة واللوائح التي وضعتها لاكتشاف أنها هشة لا تصلح للتطبيق أو أن الالتفاف عليها من اجل استصدار قرار بشكل معين لهدف معين وهنا مكمن الخلل.
والله ولي التوفيق.
خالد بن كلّاب
@5haledalharbi
الاحتراف بين السلفة والبنتلي